واشنطن - صوت الامارات
دعت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون-هيه يوم الجمعة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لتعزيز دورها في مجال الأمن النووي.وقالت بارك في غداء عمل لقمة الامن النووي المنعقدة في واشنطن "ان الامم المتحدة يمكن أن تسهم في وضع نظام للأمن النووي" .
وجاءت تصريحاتها وسط مخاوف متزايدة من الهجمات النووية المحتملة من قبل الجماعات الإرهابية.وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما إن تنظيم القاعدة سعى لفترة طويلة للبحث عن المواد النووية واستخدم تنظيم الدولة الإسلامية الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك غاز الخردل في سوريا والعراق.
وقال أوباما في الجلسة الافتتاحية لقمة الامن النووي "ليس هناك شك في أنه إذا كان هؤلاء المجانين حصلوا على قنبلة نووية أو مواد نووية فإنها بالتأكيد سوف سيتخدموها لقتل أكبر عدد من الأبرياء ".وقال أوباما يمكن أن تقتل وتجرح كمية صغيرة من البلوتونيوم - بحجم تفاحة - مئات الآلاف من الأبرياء .
وتعتبر هذه القمة آخر قمة منذ عام 2000، عندما استضاف أوباما في الجلسة الافتتاحية كجزء من الجهود الرامية إلى تخليص العالم من الأسلحة النووية.وتم عقد قمة كل عامين لمناقشة كيفية مواجهة تهديدات الإرهاب النووي وكيفية تعزيز النظام الدولي للأمن النووي.
ودعا أوباما لتحسين الأمن في المنشآت النووية في جميع أنحاء العالم لضمان المواد النووية حتى لا تقع عرضة في أيدي أخرين.يشار الى أنه هناك ما يقارب من 2,000 طن من المواد النووية في مئات المنشآت العسكرية والمدنية في جميع أنحاء العالم، ولكن ليس كلها يتم تأمينها بشكل صحيح.
وقال الزعماء المشاركون في القمة في البيان الختامي للقمة "لا يزال المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لمنع الجهات غير حكومية من الحصول على المواد النووية والمشعة الأخرى، والتي يمكن استخدامها لأغراض خبيثة".وقالت الرئيسة بارك إنه على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والانتربول، والمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي (GICNT) والشراكة العالمية تساعد على تعزيز الأمن النووي.
وتتكون GICNT التي تترأسها الولايات المتحدة وروسيا بصورة مشتركة، من 86 دولة، وتهدف إلى تعزيز البنية العالمية الشاملة لمنع الإرهاب النووي.وأن الشراكة العالمية هي مبادرة متعددة الأطراف للحد من مخاطر الإرهاب التي تنطوي على أسلحة الدمار الشامل.
وصدقت أكثر من 100 دولة على اتفاقية منع فقدان المواد النووية، وهي المعاهدة الرئيسية التي يمكن أن تعطي لهم أدوات للعمل معا في حالة سرقة المواد النووية أو شن هجوم على منشأة نووية.وسبق أن اقترحت الرئيسة بارك بأن الاطراف المعنية أن تعقد اجتماع مرة كل خمس سنوات لإقامة نظام دولي يهدف الى مراجعة مدى تنفيذ الالتزامات للأمن النووي.
وقال اوباما انه يتوقع دخول المعاهدة في حيز التنفيذ في غضون الأسابيع المقبلة.
أرسل تعليقك