إنتخابات في البوسنة وسط أزمة إقتصادية وخطاب قومي
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إنتخابات في البوسنة وسط أزمة إقتصادية وخطاب قومي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إنتخابات في البوسنة وسط أزمة إقتصادية وخطاب قومي

انتخابات في البوسنة
ساراييفو ـ صوت الأمارات

فتحت مراكز الاقتراع في البوسنة لانتخابات عامة وسط ازمة اقتصادية قد تستمر لفترة طويلة ايا كان الفائزون في هذا الاقتراع الذي يهيمن عليه كالعادة خطاب قومي وانفصالي.

وقال المحلل السياسي انور كزاز لوكالة فرانس برس ان "الازمة الاجتماعية تتفاقم وعدد العاطلين عن العمل يزداد وكل الظروف مجتمعة لانهيار اجتماعي". واضاف محذرا "ايا كان الذين سيصلون الى سدة الحكم يمكن ان يواجهوا سخطا اجتماعيا كبيرا".

ودعي حوالى 3,3 ملايين ناخب الى التصويت لانتخاب اعضاء الرئاسة الجماعية الثلاثة (كرواتي وصربي ومسلم) ونواب البرلمان المركزي وبرلمان جديد لكل من الكيانين الصربي والكرواتي المسلم اللذين يشكلان البوسنة من الحرب الاهلية (1992-1995).

البوسنة التي يبلغ عدد سكانها 3,8 ملايين نسمة من افقر دول اوروبا وتصل نسبة البطالة فيها الى 44% كما يعيش نحو 18% من السكان تحت عتبة الفقر.

وقد هزتها حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ الحرب، في شباط فبراير الماضي. ونزل الالاف الى الشارع لادانة فشل الحكومة في معالجة الفساد وتطبيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية اللازمة للبوسنة تمهيدا لانضمامها الى الاتحاد الاوروبي.

وقاموا باحراق مباني تضم ادارات حكومية في خمس مدن وكذلك قر الرئاسة في ساراييفو. 

وبعد ثلاثة اشهر شهدت البلاد فيضانات غير مسبوقة في ايار/مايو الحقت اضرارا قدرت قيمتها بملياري يورو اي 15% من اجمالي الناتج الداخلي في البوسنة.

ويقدر البنك المركزي في البوسنة نسبة النمو لهذه السنة بواحد بالمئة.

وقال المحلل ايفان سياكوفيتش ان الشعب كان يامل في حصول تغيير حقيقي بعد حوالى 20 سنة على انتهاء الحرب. واضاف "ما لم تحدث معجزة، سنغرق اكثر لان الاوضاع المالية سيئة" في هذا البلد الذي يبلغ معدل الاجور فيه 415 يورو شهريا.

وذكرت منظمات غير حكومية محلية ان الفساد المتفشي في البوسنة يكلف دافعي الضرائب 750 مليون يورو (945 مليون دولار) سنويا وفقا لمنظمات محلية غير حكومية.

وقال حمزة روزاياتش احد المتقاعدين في ساراييفو ان "السلطات المنتهية ولايتها لم تعمل الا لمصلحتها الخاصة. لم يفعلوا شيئا للشعب. المتقاعدون جائعون والعمال جائعون".

والى جانب المشاكل الاقتصادية، تشهد عملية تقارب البوسنة مع الاتحاد الاوروبي تباطؤا كبيرا بسبب الخلافات السياسية الاتنية.

فقد فشل السياسيون من المجموعات الاتنية الثلاث الرئيسية -- الصرب والكروات والمسلمون -- في التوصل الى اتفاق بشان الاصلاحات الرئيسية التي تطالب بها بروكسل للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وكان الاتحاد الاوروبي طلب خصوصا من البوسنة تعديل دستورها الذي وصفته المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في 2009 بالتمييزي حيال اليهود وغجر الروما. وجعلت المفوضية الاوروبية هذا الاجراء شرطا للسماح للبوسنة بالتقدم بطلب رسميا للانضمام الى الاتحاد.

ويتعلق الخلاف خصوصا برفض الصرب قبول تعزيز مؤسسات الدولة المركزية الذي يرغب فيه المسلمون.

وكل اربع سنوات ومع اقتراب موعد الانتخابات يصعد القوميون الصرب تهديدات بانفصال كيانهم. وقال رئيس صرب البوسنة المنتهية ولايته ميلوراد دوديك الذي ترشح مجددا للمنصب ان "هدف سياستي هو ان نبتعد اكثر فاكثر عن ان نكون كيان ونقترب اكثر فاكثر من الدولة".

ورد بكر عزت بيغوفيتش العضو المسلم في الرئاسة المرشح ايضا لولاية ثانية، مساء الجمعة في ساراييفو بالقول ان "ميلوراد دوديك والآخرين الذين يدعوهم الى اتباع هذه السياسة يعرفون انها مهمة لن تفضي الى نتيجة".

واضاف "اقول لهم مساء اليوم انظروا الى هذا المشهد والى هذه الجبهة التي تشكلونها انتم (المحتشدون) وادعوهم الى التخلي عن اي سيناريو من هذا النوع".

من جهته، دعا دبلوماسي اميركي سكان البوسنة الى التصويت "باعداد كبيرة ضد الفساد والاستخدام المغرض للنزعة القومية اللذين يكبحان تقدم هذا البلد".

وكتب نيكولاس هيل القائم بالاعمال في السفارة "ادرك الشارع ان الوضع السياسي لم يتغير في حين استمر المستوى المعيشي في التراجع".

نقلا عن أ ف ب .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتخابات في البوسنة وسط أزمة إقتصادية وخطاب قومي إنتخابات في البوسنة وسط أزمة إقتصادية وخطاب قومي



GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 13:25 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إليسا على مشارف قصة حب جديدة بطلها ناصيف زيتون

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة السورية دينا هارون بعد صراع مع المرض

GMT 02:33 2016 الخميس ,09 حزيران / يونيو

فوائد المشمش الهندي

GMT 00:26 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تعرف أكثر على أسرار القرآن الكريم والعلم

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بلدية دبي تنتهي من تجهيز المخيمات الشتوية المؤقتة

GMT 14:14 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أفلام اجتماعية نجحت بسبب أغانيها وارتبطت بها

GMT 22:49 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

عاصفة ثلجية تضرب جزيرة هوكايدو شمال اليابان

GMT 04:36 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض جدة الدولي للكتاب ينطلق في كانون الأول المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates