موسكو - صوت الامارات
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تدريبات حلف الناتو العسكرية في أوكرانيا من شأنها أن تقوض التسوية السلمية للأزمة في دونباس شرق البلاد.
وقالت الوزارة في بيان لها الاثنين 20 يوليو/تموز: "على الحلف أن يدرك أن مثل هذه التصرفات التي تؤجج النزعات الانتقامية لدى "حزب الحرب" في كييف، من شأنها أن تهدد بإفشال بوادر التقدم في التسوية السلمية للأزمة الداخلية العميقة التي تعيشها الدولة الأوكرانية".
وذكر البيان أن التدريبات التي انطلقت في مقاطعة لفوف تحت قيادة الولايات المتحدة جاءت "كمظاهرة جلية للنهج الاستفزازي الذي تبناه حلف شمال الأطلسي والموجه إلى الدعم غير المشروط للسياسة التي تمارسها سلطات كييف الحالية في جنوب شرق أوكرانيا، حيث لا يزال قتل المدنيين مستمرا كل يوم".
وتابعت الخارجية: "على الرغم من التصريحات المدوية لقادة الحلف عن ضرورة الالتزام باتفاقات مينسك ودعمهم المعلن بصورة رسمية للجهود المبذولة في إطار "صيغة النورماندي" لوقف إطلاق النار، إلا أن الحلف ليس فقط غير جاهز للاعتراف بأن مثل هذه التدريبات تعد خطأ وتحمل في طياتها تبعات مفجرة محتملة، بل هو أقدم على زيادة ملحوظة بأبعاد هذه التدريبات وعدد القوات المشاركة فيها، مقارنة مع تدريبات مماثلة في العام الماضي".
وبحسب وزارة الدفاع الأوكرانية سيشارك في تدريبات "سيبر غارديان/ رابيد ترايدنت - 2015" الأطلسية الأوكرانية المشتركة التي بدأت يوم الأحد في ميدان يافوروفو بمقاطعة لفوف (غرب البلاد) نحو ألفي عسكري من 18 دولة. وستجري التدريبات بمشاركة مدرعات ومروحيات عسكرية.
وفي وقت سابق أفاد نائب وزير الدفاع الأوكراني إيغور دولغوف بأن بلاده ستشارك في التدريبات بـ 800 من عسكرييها، إلى جانب العدد نفسه تقريبا من الدول الأخرى. وبحسب دولغوف فإن العدد الأكبر من العسكريين الأجانب وصلوا من الولايات المتحدة (حوالي 300 جندي)، إضافة إلى مشاركة وحدات من بريطانيا وبولندا ورومانيا وبلغاريا وجورجيا وليتوانيا.
يذكر أن سيناريو التدريبات يحاكي المواجهات العسكرية الحقيقية الجارية في شرق أوكرانيا. ووفقا له فإن هناك بلدا يشهد نزاعا مسلحا يشمل، إضافة إلى العمليات القتالية التقليدية، "الحربين الإعلامية والهجينة"، ويتعين على قوات حفظ السلام تسويته.
هذا وخلافا لتدريبات "رابيد ترايدنت" السابقة، يشارك فيها للمرة الأولى أفراد الحرس الوطني الأوكراني الذين يتدربون حاليا في ميدان يافوروف تحت إشراف المدربين الأمريكيين.
أرسل تعليقك