واشنطن – صوت الإمارات
دعت الولايات المتحدة روسيا، الإثنين، للضغط على نظام الرئيس السورى بشار الأسد لوقف الغارات الجوية على قوات المعارضة فى حلب وضواحى دمشق. وأضافت أن واشنطن طالبت نظام الأسد بالتوقف فورا عن تصعيد الهجمات فى حلب وداريا وعن حصار المدن وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير جون كيرى عبر عن هذه المخاوف خلال اتصال هاتفى مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى وقت سابق اليوم وحثه على الضغط على النظام للتوقف فورا عن شن غارات جوية على قوات المعارضة والمدنيين الأبرياء فى حلب وضواحى دمشق".
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن كيرى الموجود فى فيتنام اتصل هاتفيا بلافروف وطلب منه "حث النظام على الوقف الفورى لضرباته الجوية ضد قوات المعارضة والمدنيين الأبرياء فى حلب وفى محيط دمشق".
وأضاف المتحدث أنه إذا استمر العنف فى سوريا "فربما نكون أمام انهيار كامل" لاتفاق وقف الاقتتال.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم، إن الوزير سيرجى لافروف بحث مع نظيره الأمريكى جون كيرى هاتفيا مقترحات موسكو للقيام بعمليات مشتركة ضد المسلحين الذين لا يلتزمون بوقف إطلاق النار فى سوريا.
وكانت روسيا قد اقترحت الأسبوع الماضى على التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة شن ضربات جوية مشتركة على جماعات من المعارضة السورية المسلحة منها جبهة النصرة، التى تعتبر فرع القاعدة فى سوريا. بيد أن واشنطن ردت بفتور على هذه المقترحات.
وفى السياق ذاته، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون "الاعتداءات الإرهابية" التى استهدفت مدينتى طرطوس وجبلة على الساحل السورى، كما أعرب عن قلقه الشديد إزاء تصعيد المعارك قرب دمشق.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسمه إن الأخير "كرر دعوته كل أطراف النزاع فى سوريا للامتناع عن مهاجمة المدنيين" والتقيد باتفاق وقف الأعمال القتالية.
وأضاف أن بان كى مون طلب من جميع الدول الأعضاء "التحرك بشكل جماعى وفورى وحاسم لإنهاء المأساة الجارية فى سوريا". وحسب المتحدث باسمه أيضا أعرب بان كى مون عن الأسف "لسقوط المزيد من الضحايا المدنيين" حول حلب وإدلب وفى شمال حمص خصوصا فى الحولة.
وأوقعت سلسلة اعتداءات الاثنين 148 قتيلا فى مدينتى طرطوس وجبلة حيث معقل النظام السورى برئاسة بشار الأسد. ويشار إلى أن قوات النظام السورى تشن من جهة ثانية هجوما يستهدف مدينة داريا الواقعة جنوب غرب دمشق، والمناطق الواقعة شرق العاصمة.
أرسل تعليقك