موسكو _ صوت الإمارات
أعلنت السلطات الروسية الجمعة، بدء الدراسة والتحقيق في المعلومات الواردة في الجزء الثاني من تقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، والذي أكد ثبوت تعاطي أكثر من ألف رياضي روسي للمنشطات وتزييف تحاليل الكشف عن تعاطيها وتستر الدولة على ذلك الأمر.
وقالت وزارة الرياضة الروسية، في بيان نشرته اليوم، إنها ستطلب من السلطات المعنية البحث في الحقائق والملابسات المذكورة في الجزء الثاني من تقرير اللجنة المستقلة الخاصة بوكالة مكافحة المنشطات، والتي يرأسها أستاذ القانون الكندي ريتشارد ماكلارين، بحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وكانت لجنة ماكلارين قد نشرت اليوم الجزء الثاني من تقريرها، وأكدت فيه ثبوت تعاطي أكثر من ألف رياضي روسي في 30 لعبة مختلفة، للمنشطات منذ عام 2012 على الأقل، بينها حالات لرياضيين مشهورين وحاصلين على ميداليات ذهبية، إضافة إلى تزييف السلطات لعينات تحليل المنشطات، والتستر على تلك الأعمال، مشيرة إلى أن تلك الممارسات تمت على نطاق "غير مسبوق".
وأضاف البيان أن "وزارة الرياضة تدرس محتويات التقرير عن كثب لاتخاذ موقف بنّاء"، مؤكدة في الوقت نفسه أنه لم تكن هناك برامج حكومية لدعم تناول المنشطات، وأنها ستواصل محاربة تعاطيها دون تسامح مع أي حالة.
كما أوضح أن "السلطات الروسية تنظر في جميع الحقائق المذكورة في الجزء الأول من تقرير ماكلارين، وستطلب وزارة الرياضة الروسية من السلطات المعنية التحقيق في الملابسات التي يتضمنها الجزء الثاني من التقرير".
ونقلت "تاس" عن وزير الرياضة الروسي، قوله إن تصريح ماكلارين بشأن وجود "تآمر مؤسسي" في روسيا فيما يتعلق بتعاطي المنشطات على نطاق واسع، هي مفاهيم خاطئة، نافيا تورط المؤسسات الروسية بشكل متعمد في تلك الفضيحة.
بدوره، أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الروسية ألكساندر جوكوف بدء دراسة المعلومات الواردة في الجزء الثاني. وقال في تصريحات لوكالة "تاس": "اللجنة الأولمبية الدولية ولجنة سميرنوف المستقلة لمكافحة المنشطات بدأتا العمل على الجزء الثاني من تقرير ماكلارين، وتحتاجا الوثائق لدراستها تفصيليا".
وقال فيتالي سميرنوف رئيس اللجنة العامة الروسية المستقلة لمكافحة المنشطات، في مؤتمر صحفي: "رغم الاتهامات المقدمة أود أن أشير إلى أنه لم يكن هنالك أبدا أي نظام في روسيا لتزييف العينات.
وأضاف سميرنوف: "لقد تلقينا تقرير ماكلارين، ورأينا وسمعنا مؤتمره الصحفي، وتتم حاليا ترجمة المواد (الواردة في التقرير) وبمجرد أن تكون جاهزة باللغة الروسية سننشر التقرير على الموقع الإلكتروني، لا ننكر أن المشكلة موجودة في بلدنا، والجهات المختصة تتعامل وتدرس ذلك".
أرسل تعليقك