النظام يفرض حصارًا غذائيًا وطبيًا على حي الفلسطينيّة في اللاذقية
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

النظام يفرض حصارًا غذائيًا وطبيًا على حي "الفلسطينيّة" في اللاذقية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - النظام يفرض حصارًا غذائيًا وطبيًا على حي "الفلسطينيّة" في اللاذقية

اللاذقية – جعفر ديوب

أكّد تقرير نشرته الهيئة العامة للثورة السورية، السبت، أن "الرمل الجنوبي"، في اللاذقية، عاش على مدى ثلاثة أشهر، أمتع سهرات الثورة، صدحت فيها حناجر المقهورين بأجمل أغاني الحرية، المطالبة بإسقاط النظام، وإقامة العدالة، شارك فيها كل أبناء المدينة، حيث تحول متظاهرو الصليبة والسكنتوري والمارتقلا والطابيات، وغيرها من أحياء المدينة الثائرة، للتظاهر في الرمل، بعدما اقتحمت شبيحة النظام، وقوات أمنه، هذه الأحياء، وارتكبت فيها مجازر مشهودة وموثقة، كمجزرة "ساحة العلبي"، و"الشيخ ضاهر"، ومنع التجمع فيها. "الرمل الجنوبي"، أو "الرمل الفلسطيني"، أو "الفلسطينية"، أسماء لمنطقة واحدة، تقع جنوب شرق مدينة اللاذقية، يقطنها أكثر من 50 ألف مواطن، من أبناء الريف، وأبناء المحافظات الأخرى، الذين قصدوا المدينة للعمل، إضافة لعدد غير قليل من أبناء الجالية الفلسطينية. ويحاصر الحي عشرات الحواجز، يمارس فيها الشبيحة كل أنواع القهر على سكانه، يعتقلون دون ضوابط، يمنعون الدخول إليه والخروج منه، وفق مزاجهم، يوقفون سيارات المواطنين والسرافيس، في أرتال طويلة لساعات، بدعوى التفتيش، وهذا يتسبب في تأخير العمال والموظفين عن عملهم، ويؤخر عودتهم إلى منازلهم. وأكّد أبو سعيد، العامل الحموي في مرفأ المدينة أن "الشبيحة نزعوا حجاب ابنتي، وجرّوها من شعرها في الشارع أمام الناس، وهم يشتمونها، ويطلبون منها الإفصاح عن مكان شقيقها المطلوب للخدمة العسكرية، لو امتلكت القدرة المادية لغادرت الحيّ على الفور". وحصلت حالات وفيات عدة على الحواجز، بسبب منع تجاوز السيارات التي تنقل المرضى للدور، كما أوضحت أم جميل، التي تحدثت لموفد مكتب الهيئة الإعلامي في الساحل إلى الحيّ، والدموع تملأ عينيها "اشتكى ولدي أحمد ابن السادسة من آلام شديدة في بطنه، طلبنا الإسعاف، وعندما لم يأت، أخذنا تكسي أجرة، لكن الحاجز رفض السماح لنا بالعبور إلا وفق الدور، أمامنا رتل من عشرات السيارت، ساعتان والطفل يصرخ من الألم، ثم اختفى صوته، وبدأ جسمه يبرد". غصّت أم جميل، ولم تستطع إكمال الحديث، ولكن ما جرى معها، ومع ابنة أبو سعيد، ليس حالة فردية، بل هو النسق العام لأعمال الشبيحة على الحواجز، ولا يتوانى هؤلاء عن إطلاق الرصاص بكثافة، لإثارة الرعب بين قاطني الحي. ولا يسمح عناصر الحواجز بإدخال المواد الغذائية، ويمنعون الأفراد من نقل الخبز، وتقوم بذلك سيارات محددة، تنقل الحد الأدنى من المواد التموينية، والخبز، والخضار، أما الصيدليات فتكاد تخلو من الأدوية الإسعافية، ومضادات الالتهاب، التي تزداد الحاجة لها في فصل الشتاء، ويضطر ذوي المرضى، لدفع الرشاوى لأفراد الحواجز بغية إدخال الأدوية الضرورية. وبيّنت الصيدلانية وصال معاناتها في إدخال الأدوية إلى صيدليتها قائلة "منعوا السيارات الحكومية من توزيع الأدوية على صيدليات الرمل، فأغلق غالبها، عندما تنقصني أدوية، أحضرها بسيارتي الخاصة، وأعطي مسؤول الحاجز ظرفًا يحتوي على مبلغ 5 آلاف ليرة سورية في كل مرة، بات يعرفني". غالب سكان الرمل من الفقراء، يعملون في البناء والأعمال المجهدة الأخرى، وبعضهم يعمل في الوظائف الحكومية الصغيرة، وما يجنونه لا يكفي لإعالة أسرهم، لاسيما مع الارتفاع الكبير للأسعار، لذا فغالب سكان الحيّ يفكرون في مغادرته، ومنهم من فعل، وزاد من إصرارهم على ذلك، تحويل الشبيحة للرمل إلى سجن كبير.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام يفرض حصارًا غذائيًا وطبيًا على حي الفلسطينيّة في اللاذقية النظام يفرض حصارًا غذائيًا وطبيًا على حي الفلسطينيّة في اللاذقية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates