القوات الفرنسية تواصل نزع الأسلحة في بانغي
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

القوات الفرنسية تواصل نزع الأسلحة في بانغي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - القوات الفرنسية تواصل نزع الأسلحة في بانغي

بانغي ـ أ.ف.ب

واصل الجيش الفرنسي عملية نزع الاسلحة في بانغي مستهدفا هذه المرة الميليشيات المسيحية المعروفة ب"مناهضي بالاكا"، فيما اعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء وجود عسكريين اميركيين في عاصمة افريقيا الوسطى لتنسيق النقل الجوي لجنود بورونديين اليها. وفي اشارة الى الدعم المتزايد من قبل واشنطن للعملية العسكرية التي تقوم بها قوات الاتحاد الافريقي بدعم من فرنسا، ستتوجه السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنتا باور ومساعدة وزير الخارجية للشؤون الافريقية ليندا توماس-غرينفيلد في "وقت قريب جدا" الى جمهورية افريقيا الوسطى، حسب ما اعلنت الاخيرة. وقالت توماس-غرينفيلد "نحن قلقون جدا من اعمال العنف الوحشية في افريقيا الوسطى وخصوصا ذات الطابع الطائفي التي تستهدف المدنيين". وقد بدأ الجنود الفرنسيون فجر الثلاثاء عملية "تأمين" بوي-رابي الحي الشمالي في العاصمة ومعقل الميليشيات المسيحية "المناهضة لبالاكا" (المناهضة للسواطير بلغة السانغو)، شاركت فيها آليات مصفحة ومروحية وانتهت مبدئيا عند الظهر. وحي بوي-رابي القريب من المطار يعتبر معقلا للرئيس السابق فرنسوا بوزيزي الذي اطاحت به في اذار/مارس 2013 حركة سيليكا للمتمردين السابقين. كما يعد هذا الحي الواقع عند اطراف الادغال ملجأ لكثيرين من عناصر الميليشيات "المناهضة لبالاكا" الذين يقاتلون سيليكا. وفي سياق هجوم واسع منسق في الخامس من كانون الاول/ديسمبر في احياء عدة بضواحي بانغي شاركت هذه الميليشيات في هجمات عديدة ضد مدنيين مسلمين اخذوا بجريرة التمرد السابق لمقاتلي سيليكا اي الائتلاف الذي يضم غالبية من المسلمين والحاكم منذ اذار/مارس. وقد تعرض بوي-رابي للنهب مرات عدة في الاشهر الاخيرة من قبل رجال سيليكا الذين ارتكبوا فيه تجاوزات عديدة. وسكانه المسيحيون الذين ضاقوا ذرعا من هذه التجاوزات يساندون بغالبيتهم الميليشيات "المناهضة لبالاكا" المجهزة باسلحة بسيطة بوجه عام. وقال الجنرال فرنسيسكو سوريانو الذي يقود القوة الفرنسية في جمهورية افريقيا الوسطى "لدينا مؤشرات الى وجود (عناصر) لمناهضي بالاكا" في بوي-رابي، مؤكدا ان العملية "جرت بشكل جيد". واضاف الجنرال ان الجيش الفرنسي بدأ هنا مرحلة جديدة من عملية نزع الاسلحة من الميليشيات والمجموعات المسلحة التي انطلقت في التاسع من كانون الاول/ديسمبر في بانغي. وبعد تجريد مقاتلي سيليكا من اسلحتهم وجمعهم في ثكنات اعرب العديد منهم عن غضبهم لان عملية نزع الاسلحة تذهب في اتجاه واحد برأيهم لتحد من قوتهم وتتركهم عاجزين عن الدفاع عن المسلمين في وجه رغبة سكان بانغي --المسيحيين بغالبيتهم-- بالانتقام. ويأخذ العديد من سكان بانغي ايضا على الفرنسيين بقاءهم عند المحاور الكبرى وعدم الدخول الى عمق الاحياء والازقة حيث تستمر اعمال العنف وعمليات النهب والقتل بين المسيحيين والمسلمين. واكد اوغوستين نغوا كوزو وهو عامل بناء لوكالة فرانس برس انه "لم يحدث اطلاق نار... كان هناك كثير من الجنود (الفرنسيين)". وروى شاهد اخر "ان السكان رحبوا بالجنود. ان مجيئهم الى هنا امر جيد"، فيما قال مقيم اخر "انه امر جيد ان يجردوا مناهضي بالاكا ايضا من اسلحتهم (...) يجب ان يهدأ الجميع". وبصورة عامة ذكر الجنرال سوريانو بان الجيش الفرنسي لم يخض اي اشتباك منذ الجمعة الماضي بعد مقتل اثنين من جنوده على يد مهاجمين لم تعرف هويتهم. وابدى الجنرال سوريانو تفاؤله مؤكدا ان حركة السيارات استؤنفت وانه لم يعد احد يتنقل حاملا اسلحة في المدينة. لكنه اقر بان "الوضع ما زال هشا مع مواقف وتصريحات قد تكون عنيفة، مذكرا مرة اخرى ب"حياد" القوات الفرنسية. وفي باريس اقر مسؤول فرنسي بان اجهزة الاستخبارات الفرنسية لم يكن بمقدورها تدارك هجوم مناهضي بالاكا على بانغي في الخامس من كانون الاول/ديسمبر الذي تسبب بالموجة الاخيرة من اعمال العنف الدينية وسرع التدخل العسكري الفرنسي. وكشف هذا المسؤول المقرب من الملف طالبا عدم كشف هويته "كان لدينا مؤشرات على ان امرا ما يتحضر، لكن لم نكن نعلم ماذا ومتى"، مقرا ب"الصعوبات التي واجهتها" اجهزة الاستخبارات الفرنسية لمعرفة وتعقب انشطة المجموعات العديدة الناشطة اليوم في جمهورية افريقيا الوسطى. الى ذلك اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان دولا اوروبية ستنشر قريبا قوات على الارض في افريقيا الوسطى الى جانب الجنود الفرنسيين. لكنه لم يذكر بالاسم البلدان المعنية لكن بلجيكا اعلنت بعد ذلك انها تنوي ارسال 150 جنديا الى افريقيا الوسطى في "مهمة لحماية" المطارات. وصرح الوزير الفرنسي للشؤون الاوروبية تييري ريبانتان الاربعاء ان بلدانا اوروبية عدة "تفكر" في ارسال عسكريين الى افريقيا الوسطى قريبا لمساعدة الجيش الفرنسي، منها المانيا وبريطانيا. وردا على سؤال وجهته اليه اذاعة ار تيه ال حول البلدان الاوروبية التي تفكر في ارسال قوات الى افريقيا الوسطى، اجاب الوزير الفرنسي "ستفعل ذلك، اعلم انها تفكر في الامر، واجرت (الثلاثاء) اتصالات مع بعض نظرائي"، مضيفا ان هذه المسالة "ستناقش وستقرر لمناسبة" انعقاد القمة الاوروبية في نهاية الاسبوع في بروكسل المخصصة للسياسة الامنية والدفاعية المشتركة. واضاف ريبانتان ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيتحدث في بروكسل عن الوضع في افريقيا الوسطى، و"ذلك يذكرني بمالي حيث كانت فرنسا منفردة ثم وجدت نفسها محاطة بكافة دول اوروبا".  وعلى الصعيد السياسي وجه رئيس الوزراء نيكولا تيانغاي مرة جديدة "نداء الى الهدوء من اجل عودة السلام". وقال تيانغايي الذي لجأ الى المطار بعد نهب منزله في الاحداث الاخيرة، لوكالة فرانس برس، "يجب صون الوحدة الوطنية والوفاق. انه ركيزة البلاد. بلاد واحدة وشعب واحد". وقد برز الخلاف الى العلن الاحد داخل الحكومة التي يهيمن عليها مناصرو سيلييكا مع اقالة ثلاثة وزراء ومدير الخزانة العامة بقرار احادي من قبل الرئيس (زعيم المتمردين سابقا) ميشال دجوتوديا. لكن اعترض على هذه الاقالة جزء من الحكومة التي تضم مناصرين سابقين للمعارضة الديموقراطية (امثال تيانغايي) وانصار الرئيس المخلوع بوزيزي. وافاد مصدر مقرب من رئيس الوزراء ان اجتماع مصالحة سيعقد الاربعاء في بانغي بين دجوتوديا وتيانغايي في حضور وسطاء من المنطقة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الفرنسية تواصل نزع الأسلحة في بانغي القوات الفرنسية تواصل نزع الأسلحة في بانغي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates