واشنطن - مصر اليوم
رحبت الولايات المتحدة بقرار الحكومة السودانية اصدار تصاريح عمل للاجئين في شرق السودان معتبرة القرار "خطوة كبيرة" نحو توفير حياة افضل للاجئين هناك من خلال الاعتماد على انفسهم.
واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي في بيان الجمعه ترحيب بلادها بقرار السودان إصدار تصاريح عمل لنحو 30 الف لاجئ معتبرة ذلك خطوة رئيسية نحو تعزيز مزيد من الاعتماد على الذات لدى اللاجئين حسب ما ذكرت كونا.
وأشارت بساكي الى ان ما بين 400 الى 600 لاجىء اريتري يتدفقون الى السودان كل شهر هربا من القمع السياسي والتجنيد العسكري وسوء الأوضاع الاقتصادية في بلادهم موضحة انه على مدى السنوات الثلاث الماضية عانى عدد من القادمين الجدد عمليات الاختطاف والتعذيب والاتجار بالبشر.
وسلطت المتحدثة الضوء على تقديم الولايات المتحدة اكثر من 27 مليون دولار من إدارة شؤون السكان واللاجئين والهجرة في عام 2013 إلى مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر لمساعدة اللاجئين والمشردين داخليا والأشخاص الذين وقعوا ضحية الصراع والمهاجرين في مختلف أنحاء السودان.
واوضحت ان هذه الأموال تساعد الجهود المبذولة لإيجاد حلول دائمة وحماية الوافدين الجدد ومنع تهريب البشر والاتجار بالمهاجرين الضعفاء.
وكانت المفوضية السامية للاجئين أعلنت اخيرا عن موافقة الحكومة السودانية على منح تصاريح عمل ل30 ألف لاجئ بولاية (كسلا) مبينة أن هذا الإجراء سيسهم في منح اللاجئين فرصة للاسهام رسميا في الاقتصاد السوداني والانخراط في الوظائف الخاضعة للتنظيم.
ويأتي ذلك في سياق مبادرة الحلول الانتقالية بشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الانمائي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والبنك الدولي بهدف اعتماد اللاجئين على الذات من خلال المشروعات الانتاجية.
وذكرت المفوضية أنها وقعت على اتفاقية مع معتمدية اللاجئين التابعة للحكومة السودانية بكسلا ووزارة المالية بالولاية أواخر سبتمبر الماضي بعد مفاوضات استمرت منذ عام 2011.
واعتبرت ان الاتفاقية خطوة غير مسبوقة للاجئين في السودان مبينة أن تصاريح العمل الرسمية امر مفيد للاجئين كونها تجعلهم يعملون بصورة قانونية ويتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بها العامل السوداني.
وتهدف مبادرة الحلول الانتقالية التي تدعمها الدنمارك واليابان وهولندا والنرويج والسويد اضافة الى الولايات المتحدة إلى تقليل اعتماد اللاجئين على المساعدات الانسانية وتوفير فرص عمل جادة بما يجعل معسكرات اللاجئين تعتمد على ذاتها.
أرسل تعليقك