تونس ـ يو.بي.آي
رفضت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في تونس، تحميلها مسؤولية فشل الحوار الوطني لإيجاد مخرج سياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد، ودعت إلى هدنة سياسية وإجتماعية وإعلامية للتصدي للتحديات الإقتصادية.
وقالت الحركة في بيان حمل توقيع رئيسها راشد الغنوشي، تلقت يونايتد برس أنترناشونال في ساعة متأخرة من مساء امس السبت نسخة منه، إنها "فوجئت بما صدر من تصريحات نارية لعدد من المسؤولين السياسيين ومن بعض أعضاء المركزية النقابية تبشّر بتأزيم الأوضاع في البلاد وتتهجم مجانا على الترويكا وخاصة حركة النهضة رغم ما أحرزته المشاورات الممهدة لانطلاق الحوار الوطني من تقدّم".
وإعتبر البيان الذي جاء ردا على المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس رؤساء المنظمات الوطنية الأربع الراعية للحوار الوطني، أن ما جاء خلاله "يصب في نفس الإتجاه، حيث ظهر جليا مسعى لتحميل النهضة فشل الوصول إلى الحوار الوطني". و
وحملت الحركة الأطراف التي تدفع لتأزيم الأوضاع "كامل المسؤولية أمام الشعب".
واضاف البيان أن حركة النهضة والإئتلاف الحاكم "قدما مواقف واضحة تتمثل في القبول بالمبادرة والدعوة إلى الإنطلاق الفوري في الحوار للإتفاق على تفاصيلها في مختلف أبعادها من صياغة الدستور، وتحديد موعد الانتخابات وتشكيل الحكومة".
وأكد أن الحركة مع الحوار والتوافق من أجل إدارة شؤون البلاد والعبور، بها من هذه المرحلة الانتقالية الى اجراء انتخابات في أسرع الآجال بعد انهاء الدستور والقانون الانتخابي والهيئة المستقلة للانتخابات في أجل لا يتجاوز 3 اسابيع إذا تظافرت كل الجهود.
ودعا البيان إلى هدنة سياسية وإجتماعية وإعلامية "بما يساعد على الإستقرار ومواجهة المخاطر والتصدي للصعوبات الإقتصادية ودعم التنمية والتشغيل".
وكان حسين العباسي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد)، قد إتهم خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بمشاركة رؤساء بقية المنظمات الراعية للحوار، حركة النهضة الإسلامية بالمماطلة والتسويف للتهرّب من إستحقاقات الخروج من الأزمة الخانقة التي تعصف بالبلاد منذ اغتيال النائب محمد براهمي في 25 يوليو/تموز الماضي، فيما هدّدت المعارضة بالتصعيد.
وقال إن موقف الائتلاف الحاكم من مبادرته، ووثيقة خارطة الطريق التي قدمها قبل أربعة أيام، إتسم بـ"المماطلة وتمييع الحوار والغموض، ما جعل الوضع في البلاد يعود إلى نقطة الصفر".
أرسل تعليقك