حكومة البشير تتعرض لانتقادات واسعة في ذكرى ثورة الإنقاذ
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حكومة البشير تتعرض لانتقادات واسعة في ذكرى "ثورة الإنقاذ"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حكومة البشير تتعرض لانتقادات واسعة في ذكرى "ثورة الإنقاذ"

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

تتعرض حكومة عمر البشير لانتقادات واسعة، خلال الذكرى الـ 24، لما يعرف بـ "ثورة الإنقاذ الوطني"، والتي تسلم فيها الرئيس السوداني السلطة، خلال انقلاب عسكري صباح 30 حزيران 1989، بحيث أطاح حينها بحكومة الصادق المهدي المنتخبة ديمقراطيًا. في حين لم تركز أجهزة ووسائل الإعلام السودانية الرسمية، على المناسبة كما كان في السابق. ويأتي ذلك بعد أن أعلن "تحالف أحزاب المعارضة السودانية" للمرة الأولى عن "خطة حدد لها 100 يوم، سيعمل خلالها على إسقاط النظام". ويقول الصحافي الهادي أحمد العوض لـ "مصر اليوم": إنه ومنذ العام 2005 "تاريخ توقيع  اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب"، لم يتم الاحتفال رسميًا بالمناسبة، واستعيض عنها بالاحتفال بتاريخ التوقيع على الاتفاقية، الذي  أعتبر عيدًا وطنيًا، إلى أن انفصل الجنوب عن السودان، ومرت حكومة البشير بمحطات بارزة منذ ذلك التاريخ، أهمها انفصال جنوب السودان في العام قبل الماضي، وانقسام الحركة الإسلامية إلى تيارين، أحدهما بقيادة البشير، والآخر يقوده الدكتور حسن الترابي، الذي انشق عن حكومة البشير في العام 1999، وأسس حزبًا معارضًا أسماه المؤتمر الشعبي، بحيث يضم في عضويته أسماء لامعة من التيار الإسلامي. ومن المحطات الأخرى اتساع دائرة الحرب الأهلية في دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، والحصار السياسي والدبلوماسي ويضاف إلى ذلك أن الرئيس البشير ووزير دفاعه الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين ووالي جنوب كردفان الحالي أحمد هارون، أصبحوا من المطلوبين للعدالة الدولية، بحيث تدعي المحكمة الجنائية الدولية ارتكابهم لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، وهوأمر تعتبره الحكومة آتيًا ضمن سياسية الحصار ومحاربة النظام. ويضيف الهادي أن "الحكومة استطاعت، رغم الحصار والظروف التي واجهتها أمنيًا وسياسيًا، أن تحقق إنجازات أبرزها استغلال بترول السودان. ويحسب لصالح حكومة البشير أنها استطاعت أن توقف الحرب الطويلة مع جنوب السودان، وهي أطول حرب أهلية في أفريقيا، بالتوقيع على اتفاق السلام الشامل مع جنوب السودان، والذي قاد فيما بعد إلى الانفصال، كما أنها توسعت في مجال الخدمات وبناء شبكات من الطرق  وزيادة عدد الجامعات والمستشفيات". ويقول الوزير الأول للمال في عهد حكومة البشير الدكتور سيد على زكي، في تصريحات لـ "مصر اليوم": إن أهم إنجاز هو استكشاف واستخراج البترول، فهو عملية مثمرة ولم تستطع  كل الحكومات المتعاقبة إنجاز ذلك، مضيفّا "هناك إخفاقات تمثلت في عدم حل النزاعات التي عمت السودان بسبب غياب التنمية، ويضاف إلى ذلك أنها لم تتح فرصًا متساوية  للناس ليستفيدوا من الموارد، كما أنها فشلت في وضع خطط متكاملة  لاستغلال كل الموارد المتاحة، ليستفيد منها كل الشعب". ومن ناحيته، يقول عضو مجلس الثورة السابق العقيد محمد الأمين خليفة "انضم إلى "حزب المؤتمر الشعبي" المعارض"، في تصريحات لـ "مصر اليوم":  إن الإنقاذ حققت نجاحات اقتصادية في بداية عهدها، أهمها استخراج البترول وبناء الطرق وتطوير شبكات للاتصال، كما أنها جمعت الناس إلى مؤتمرات الحوار الوطني، بشأن قضايا ملحة، من بينها قضايا السلام، لكن ذلك كله كان في بداية عهدها. وأضاف خليفة أن "حكومة البشير وبعد النجاحات التي حققتها، إلا أنها أخفقت في فن إدارة التنوع في السودان، خصوصًا بعد الانقسام الشهير بين الإسلاميين في العام 1999، وشغلها الانقسام عن الهم السوداني الكبير، فضاعت نتيجة لذلك طاقات كبيرة كانت البلاد تحتاجها". وأوضح محمد الأمين خليفة أن "الحكومة فشلت في إدارة العلاقة مع جنوب السودان، وتسبب هذا في فقدان جزء عزيز من الوطن"، مضيفًا "هناك الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان"، معربًا عن "أمله ألا تتسع دائرة الصراع في بلاده، وأن تلتفت الحكومة إلى قضايا المواطن، الذي أرهقته أزمات الاقتصاد". وتابع: أنا حزين في واقع الأمر، لأن شعار الثورة أنها جاءت لأجل الشعب". تجدر الإشارة إلى أن "تحالف أحزاب المعارضة السودانية" أعلن وللمرة الأولى عن "خطة حدد لها 100 يوم، سيعمل خلالها التحالف على إسقاط النظام، ويقول عضو التحالف ساطع الحاج المحامي لـ "مصر اليوم": إن الوضع الحالي سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا أسوأ مما كان عليه في العام 1989، فالإنتاج تدني في المجالات كافة، كما تدهور التعليم والصحة والاقتصاد وهذا هو المعيار. وقد جاء البيان الأول لحكومة البشير رافعًا شعارات للإصلاح، لكن في المحصلة النهائية لم يحدث شيء صحيح هناك إنجازات، لكننا نتحدث في نهاية الأمر عن وضع كلي للسودان لا يمكن أن  يتجزأ. وكان الصادق المهدي طالب، السبت، النظام بـ "الرحيل، بعد ربع قرن من الفشل"، إلا أن عضو القطاع السياسي في الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني" ربيع عبد العاطي دافع عن النظام، مؤكدًا أنه "حقق نجاحات تقتضي الأمانة أن يتحدث عنها المعارضين"، وساخرًا من "طلب المهدي"، ومضيفًا أن "السودان جرب حكم الصادق المهدي وحصد الشعب نتائج ذلك الحكم". وكان جاء في البيان الأول لـ "ثورة الإنقاذ الوطني" أنها "جاءت لإنقاذ السودان من حالة التردي، وإنهاء معاناة المواطن".  

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة البشير تتعرض لانتقادات واسعة في ذكرى ثورة الإنقاذ حكومة البشير تتعرض لانتقادات واسعة في ذكرى ثورة الإنقاذ



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates