الأكراد والأزمة العراقية عامل تهدئة أم فرض حقائق على الأرض
آخر تحديث 19:23:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأكراد والأزمة العراقية: عامل تهدئة أم فرض حقائق على الأرض

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأكراد والأزمة العراقية: عامل تهدئة أم فرض حقائق على الأرض

بغداد ـ وكالات

مع قيام القوات الحكومية العراقية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة وسقوط عشرات القتلى، بلغت الأزمة السياسية الراهنة في العراق طورا جديدا. الأنظار تتجه إلى أربيل وإلى الدور الذي ستلعبه حكومة إقليم كردستان ورئيسه مسعود بارزاني.أثار الهجوم الذي نفذته قوات حكومية عراقية فجر الثلاثاء الماضي ضد متظاهري ساحة اعتصام الحويجة، انتقاد قيادات عراقية، ومنها استياء قيادة إقليم كردستان العراق من هذا الهجوم، التي سارعت إلى مد يد العون لمعالجة الجرحى. وكان العشرات قد سقطوا ما بين قتيل وجريح إثر اشتباكات اندلعت عندما دهمت قوات الأمن مخيم احتجاج مناهضا للحكومة في بلدة الحويجة قرب كركوك. وتضاربت الأنباء بشأن إجمالي أعداد القتلى والجرحى. وجاءت عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة بعد أربعة أيام من تعرض نقطة تفتيش مشتركة تابعة للشرطة والجيش لهجوم حصل خلاله المسلحون على عدد من الأسلحة قبل أن يتراجعوا إلى وسط المحتجين، بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع العراقية. لكن عملية الاقتحام تلك قادت إلى عمليات مسلحة متبادلة في أماكن عدة من غرب العراق وشماله بين القوات الحكومية ومسلحين، ذكرت تقارير إعلامية ومصادر مقربة لبغداد أنهم ينتمون إلى تنظيمي القاعدة والنقشبندية.خالد سليمان: "هنالك إجماع كردي على أن استمرار تدهور الوضعين الأمني والسياسي في العراق سوف يلقي بظلاله سلباً على الإقليم".وأستنكر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني استخدام الجيش لقمع المتظاهرين الذي عده أمراً منافياً للدستور ولجميع القوانين، موعزاً لكافة المستشفيات والمراكز الصحية في الإقليم إلى أن تأخذ استعدادها التام لإسعاف وعلاج جرحى أحداث الحويجة. وقال بارزاني في بيان صدر عن رئاسة إقليم كردستان العراق بعد ساعات من الهجوم "نحن نستنكر استخدام الجيش لقمع المتظاهرين العزل... نعده أمراً منافياً للدستور ولجميع القوانين".وعلى خلفية الأحداث التي شهدتها الحويجة، انتشرت قوات من البيشمركة الكردية السبت (27 نيسان/أبريل الجاري)، في محيط مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) من أجل "ملء الفراغات الأمنية في المنطقة المذكورة بعد انسحاب قطعات من الجيش العراقي"، بحسب بيان صدر عن وزارة البيشمركة الكردية. وقال الأمين العام لوزارة البشمركة جبار ياور إن "الخطوة جاءت بسب الأحداث الأخيرة في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى"، في إشارة إلى الهجمات ضد قوات الأمن العراقية. "هدف انتشارنا الوحيد هو الحفاظ على أرواح المواطنين".عن قرار انتشار قوات البيشمركة في محيط مناطق كركوك شدد المحلل السياسي الكردي فرمان شوان في حوار مع DW عربية على أن هذه القوات مقبولة لدى أغلب سكان هذه المناطق، "كونها محايدة ولا تفرق بين الطوائف والمذاهب. وكان لها دور كبير في حفظ أمن مناطق مختلفة من بغداد أيام ذروة العنف".وكان لقوات الأمن الكردية البيشمركة دور في حفظ أمن العديد من مناطق بغداد وبعض المحافظات المتوترة أيام العنف الطائفي الذي عصف بالعراق في عامي 2006 و2007. وجاء انتشار هذه القوات وفق اتفاقيات بين حكومتي بغداد وأربيل.بيد أن تحركات القوات الكردية هذه المرة جوبهت بتصريحات تذكي الأزمة بين حكومتي الإقليم والمركز، إذ قائد القوات البرية في الجيش العراقي علي مجيد غيدان إن التحركات قوات البيشمركة هذه تمثل "تطوراً خطيراً"، معتبراً أنها "تهدف إلى بلوغ آبار وحقول النفط (...) وهو تطور خطير".وفي هذا الإطار يقول الصحفي الكردي المستقل خالد سليمان في حوار مع DW عربية إن "الخلاف القائم بين مسعود بارزاني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيحول دون التوصل إلى حلول تدعو إلى تدخل الكرد في تهدئة الشارع العراقي المتوتر سياسياً وامنياً وخاصة في المحافظات التي تشهد تظاهرات مناهضة للحكومة".تعد اشتباكات الحويجة الأعنف منذ بدء عراقيين سنة احتجاجات في ديسمبر/ كانون الأول للمطالبة بإنهاء ما يرونه تهميشا للسنة من جانب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكييحذر شوان من انزلاق العراق لأعمال عنف أوسع على خلفية الهجوم الذي طال معتصمي الحويجة، مبيناً أن "العراق أمام أزمة كبيرة، ما لم تدرك جميع الأطراف حقيقة خطر تداعيات أحداث الحويجة الذي بات يعصف بحاضر العراقيين ومستقبلهم". ويقول شوان إن: "العنف ليس طريقة جيدة لحل القضايا في البلد الواحد، إذ أنه لا يولد سوى العنف. إذا كان لديك رجال ومال وسلاح فيصبح من السهل أن تطلق شرارة الثورة وجميع هذه العوامل الثلاثة متوفرة في العراق".وأضاف المحلل السياسي بالقول: "الآن يأتي دور العقلاء وكبار القوم وشيوخ العشائر لتحجيم الخطر المحدق بالعراق"، محذراً من أن تصبح الحويجة من أن "درعا العراق وننزلق في حرب أهلية قد تطال الأخضر واليابس"، وذلك في إشارة إلى مدينة درعا السورية التي انطلقت منها حركة الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.ويرى شوان أن ما يجري اليوم في العراق من أحداث وتطورات على الصعيد الأمني تعد "فتنة ولا يربح فيها إلا أعداء العراق الذين يهدفون إلى تمزيق وحدة أبناء الوطن الواحد"، داعياً إلى تحكيم العقول وعدم الانجرار وراء مخططات ومؤامرات من يريد الشر بالعراق.وقدم اثنان من الوزراء السنة استقالتيهما احتجاجا على الهجوم الذي استهدف ساحة الاعتصام في الحويجة. وهما وزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي و وزير التربية محمد تميم، وكلاهما ينتمي للقائمة العراقية التي تضم الأحزاب السنية الرئيسية في العراق.من جانبه يستخلص خالد سليمان وجه نظر الكرد من التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة العراقية إلى أن "هنالك إجماعا كرديا على أن استمرار تدهور الوضعين الأمني والسياسي في العراق سوف يلقي بظلاله سلباً على الإقليم".ويضيف سليمان في حوار مع DW عربية أن "فقدان الثقة بين قادة العراق واعتماد المفاهيم الخاطئة للشراكة الوطنية فضلاً عن افتقار الساحة السياسية العراقية إلى العقلية الحكيمة التي تلعب دورا كبيرا في تهدئة الأطراف المتنازعة، كلها عوامل وصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم"، في إشارة إلى عدم التوافق بين سياسي العراق وتدهور الوضع الأمني في البلاد.وتعد اشتباكات الحويجة الأعنف منذ بدء عراقيين سنة احتجاجات في ديسمبر/ كانون الأول للمطالبة بإنهاء ما يرونه تهميشا للسنة من جانب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، التي أعلنت تشكيل لجنة تحقيق في أحداث ساحة اعتصام الحويجة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكراد والأزمة العراقية عامل تهدئة أم فرض حقائق على الأرض الأكراد والأزمة العراقية عامل تهدئة أم فرض حقائق على الأرض



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

واشنطن - صوت الإمارات
أطلقت العارضة العالمية الشهيرة جورجينا رودريغيز، شريكة حياة لاعب كرة القدم كريستيانو رونالدو، عطرا جديدا يحمل اسم "سينس" في الرياض بالمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع علامة العطور السعودية "لافيرن"، بعد رحلة تجاوزت عاما من التخطيط، اختارت في نهايتها جورجينا التركيبة المثالية التي تعبر عن أنوثتها من بين مئات العينات، واحتفلت بإطلاق العطر بحضور نجمات الخليج ومشاهير الموضة والفن، اللاتي اخترن إطلالات غلبت عليها الفخامة الشرقية، في حين أطلت جورجينا بإطلالة هادئة للغاية، وهذه لمحات من أناقة الحاضرات في حفل تدشين عطر جورجينا رودريغيز الجديد من Laverne. العارضة جورجينا رودريغيز بدت متألقة في حفل إطلاق عطرها الجديد "سينس"، بإطلالة راقية وهادئة عبارة عن فستان ميدي باللون الأسود الموحد، مميز بأكمام طويلة وياقة �...المزيد

GMT 22:52 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 صوت الإمارات - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 22:57 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 صوت الإمارات - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 17:03 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

"الكراسي الملوّنة" صيحة غرف الطعام لعام 2018

GMT 02:12 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

برنامج لإجازة قصيرة في "كراكوف"

GMT 10:12 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

معرض "قرب الأرض" في متحف الفن المصري الحديث

GMT 08:34 2013 الخميس ,21 آذار/ مارس

أمهات مثاليات في برنامج "على الهوا"

GMT 10:12 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ابنة شريف منير تكشف حقيقة مكياج ياسمين صبري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates