رغم الشكوك والتحديات شباب اليمن يعلق آمالا على الحوار الوطني
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رغم الشكوك والتحديات شباب اليمن يعلق آمالا على الحوار الوطني

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رغم الشكوك والتحديات شباب اليمن يعلق آمالا على الحوار الوطني

صنعاء -وكالات

نطلق الحوار الوطني في اليمن من أجل تمهيد الطريق لانتخابات حرة ونزيهة واعتماد دستور جديد للبلاد. وإذغ قوبل هذا الحوار بمقاطعة بعض الشخصيات البارزة، يرى فيه شباب اليمن فرصة لتحديد مستقبل البلاد. تزين معلقات بألوان العلم اليمني تروج للحوار الوطني شوارع العاصمة صنعاء. وعلى المعلقات وُضعت عنوانين الكترونية وعناوين على مواقع التواصل الاجتماعي على غرار فيسبوك وتويتر ويوتوب لإفساح المجال لشرائح واسعة من المجتمع اليمني، وخاصة الشباب لمتابعة فعاليات هذا الحوار الذي يستمر لمدة ستة أشهر. وتكمن مهمة الحوار الوطني في كتابة دستور وتوحيد البلاد وتنظيم انتخابات ديمقراطية في فبراير/شباط عام 2014. ويناقش الحوار الوطني اليمني الذي يشارك فيه نحو 500 ممثل لمختلف الأحزاب السياسية والمناطق والقبائل والطوائف، مواضيع مختلفة مثل نظام الحكم في اليمن والحراك الجنوبي الانفصالي والمليشيات المسلحة بالإضافة إلى الاقتصاد وحقوق المرأة. ويشكل الحوار الوطني جزءا من الاتفاق الذي توسط فيه مجلس التعاون الخليجي ودعمته الأمم المتحدة. وباعتماد ذلك الاتفاق تم إنهاء احتجاجات الشباب في اليمن. ومنذ دخوله حيز التنفيذ بدأ الدعم المالي من الخارج يصل إلى اليمن، كما قدمت بعثات أممية ودبلوماسيون وخبراء في المصالحة وشؤون دولة القانون المساعدة في إعادة إعمار اليمن. من جهته، شارك عبد العزيز مرفاق، وهو طالب في كلية الهندسة الميكانيكية، لأول مرة في المظاهرات الاحتجاجية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح وهو لا يزال في سن التاسعة عشرة. واليوم بعد سنتين من ذلك، يقول إنه غير راض عن النتائج: "لم أكن أتصور أن الأمور ستأخذ هذا المجرى". ويضيف قائلا: "أعتقد بصفة عامة أن الناس لا يرحبون بما يحدث الآن، ولكن علينا تقبل الأمور كما هي." أما فؤاد هيدر الذي يشغل منصب نائب مدير في شركة لصنع الأدوية ومنسق في مركز الشباب في صنعاء، فيروي كيف تفاقمت المشاكل في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ويقول: "لم تكن هناك عدالة، السلطة تُورث من الأب إلى الابن، لم تكن هناك ديمقراطية، الاقتصاد في وضع سيء للغاية والنظام التعليمي في وضع مزر. كل شيء دمره النظام." ويضيف أن الوضع قد تحسن بعد الثورة بشكل ملحوظ، أما بالنسبة له فإن الوضع ظل على ما هو عليه. "اليوم بإمكان الناس أن يعبروا عن آرائهم وأن يشاركوا في الحياة السياسية والتعبير عن مطالبهم. اليوم هم يطالبون بتعليم أفضل واقتصاد جيد وسياسة جيدة من أناس غير فاسدين." في حين، يرى عبد العزيز مرفاق في بدء النقاش العام في المجتمع اليمني أكبر نجاح للثورة، إذ يقول: "حرية الرأي وحق الناس في التعبير دون خوف هو تطور مهم. ولعل ذلك المكسب الوحيد الذي حصل عليه اليمنيون في الوقت الحالي." بيد أن الحوار الوطني في حد ذاته لا يزال محل جدل، حيث قاطعه بعض المشاركين، من بينهم توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وعدد من الشخصيات السياسية المهمة وزعماء قبائل نافذين. وكانت هناك انتقادات لهياكل الحوار الوطني وكذلك للاتفاق نفسه الذي مهد الطريق للحوار الوطني. وعلى الرغم من ذلك تجمع أغلبية اليمنيين على أنه من خلال الحوار يمكن استكمال الحوار وحل مشاكل البلاد. وفي سياق متصل، يقول هيدر: "في هذا الحوار هناك تنوع وتعدد، وهذا التنوع يُنظر إليه على أنه أمر جيّد (...) للصراحة مازلت قلقا." ويضيف: "أحيانا أشعر أن كل هذا لن يؤدي إلى أي نتيجة، ولكن ليست لنا أي إمكانيات أخرى. كان هناك حراك، كانت ثورة، وتمكنّا من تحقيق بعض من أحلامنا، والآن بإمكاننا حل المشاكل الأخرى عبر الحوار." ولكن الحوار في حد ذاته يواجه تحديات كثيرة: مشاكل اقتصادية، وضع أمني هش، حرك انفصالي في الجنوب، تأثير تنظيم القاعدة في بعض المناطق، تزايد عدد المتمردين الحوثيين الشيعة في شمال اليمن ومطالب أخرى لبعض القبائل، وهذه فقط بعض من التحديات. لكن أكثر التحديات صعوبة هو وضع جنوب اليمن، على ما يقول عبد ربه منصور هادي، الذي تولّى منصب الرئاسة عن صالح. فقد تعالت قبل انطلاق الحوار الوطني الأصوات في جنوب اليمن المطالبة بالانفصال. يذكر أن جنوب اليمن كان دولة مستقلة قبل ضمه إلى الشمال عام 1990، ومنذ ذلك العهد والمناطق الجنوبية تتهم الحكومة المركزية في صنعاء بتهميشها وتدمير اقتصادها. من جهته، يعتقد عبد العزيز مرفاق أن اليمن يقف أمام مفترق الطرق، ويقول :"أعتقد أن لليمن فرصة في أن يتحول إلى دولة متسامحة جدا"، ويضيف: "اليمن بلد متنوع: هناك عدة لغات وطوائف متعددة وأيديولوجيات مختلفة. أعتقد أنه يمكن مقارنته بسويسرا أو بلبنان. إذا سارت الأمور على نحو جيّد فسيكون مثل سويسرا- وإذا سارت الأمور إلى ما هو أسوأ فسيكون مشابها للبنان."  ومن شأن الحوار الوطني أن يحدد مستقبل البلاد، ففي سياق متصل كتبت إحدى الصحف المتخصصة في شؤون السياسة الخارجية "إما الحوار أو الحرب الأهلية". مرفاق بدوره يرى الأمر من منظور مماثل إذ يقول: "إذا لم ينجح الحوار..."، ثم يشهق ويسكت للحظات، ويضيف: "فإننا سنضيع".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رغم الشكوك والتحديات شباب اليمن يعلق آمالا على الحوار الوطني رغم الشكوك والتحديات شباب اليمن يعلق آمالا على الحوار الوطني



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates