المأزق السوري  هل من حل للخروج من الأزمة
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المأزق السوري - هل من حل للخروج من الأزمة؟

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المأزق السوري - هل من حل للخروج من الأزمة؟

دمشق ـ وكالات

في ظل عدم توافق المجتمع الدولي على موقف موحد إزاء الأزمة في سوريا، يبقى من الصعب التوصل إلى حل من شأنه أن ينهي الصراع في هذا البلد. والسؤال الذي يطرح هنا: ما هو الدور الذي توقع العديد من المراقبين نهاية سريعة لنظام بشار الأسد. لكن، وبعد مرور نحو عامين على اندلاع شرارة الانتفاضة في سوريا، لا يزال هذا النظام قائما، في حين أن وضعية الشعب السوري تزداد مأساوية يوما بعد يوم. يأتي ذلك فيما لم يعد الرئيس السوري بشار السد يخشى إمكانية تدخل عسكري دولي في سوريا بسبب الانقسام الحاصل في مجلس الأمن الدولي في ظل معارضة روسيا والصين لأي تدخل دولي عسكري في النزاع السوري.وتعتبر العواقب المترتبة عن استمرار المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة خطيرة، فحصيلة الحرب الأهلية في سوريا بلغت إلى حد الآن ستين ألف قتيل. وقد نزح أكثر من مليوني سوري تاركين ديارهم ومدنهم، بل حتى بلادهم، إذ تأوي الدول المجاورة لسوريا، وهي تركيا والأردن والعراق ولبنان، 600 ألف لاجئ سوري. وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يصل معدل النازحين السوريين إلى خارج سوريا يوميا بين 2000 إلى 3000 نازح. عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين فروا من المعارك الدائرة في سوريا إلى دول الجوار...ولا يلوح أي حل للأزمة السورية في الأفق، بل على العكس من ذلك يتأجج الصراع في الوقت الذي تتلقى فيه القوات الحكومية والمعارضة للدعم المالي والعسكري من الخارج، حيث أصبح كلا الطرفين يخوضان نوعا من حرب بالوكالة. وفيما يتلقى النظام السوري الدعم من حليفته إيران، تقف السعودية وقطر إلى جانب المعارضة.رغم كافة الإجراءات لمنع وصول الأسلحة إلى هذا الطرف أو ذاك، إلا أن تدفق الأسلحة متواصل، مما يجعل الوضع في سوريا معقدا أكثر. وفيما يتعلق بموقف ألمانيا من هذا الصراع، ينادي روبرت شوته من منظمة "حذّر من الإبادة الجماعية" "Genocide Alert"  غير الحكومية بإتباع سياسة جديدة لتصدير الأسلحة. ويقول شوته: "تصدير الأسلحة إلى مناطق تشهد صراعات مسلحة يعكس تفكيرا يقتصر فقط على المدى القصير". ويضيف شوته، "عندما تصل الأسلحة إلى هذه المناطق يصعب مراقبتها بعد ذلك. إذ بإمكان هذه الأسلحة أن تنتقل إلى مناطق صراع أخرى بشكل سريع".وهذا هو ما حدث بالضبط بعد سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا، حيث قام عدد من المرتزقة المنحدرين من دول بمنطقة الساحل الإفريقي بنهب مخازن الأسلحة وعادوا بما حصلوا عليه من أسلحة إلى بلدانهم الأصلية. وبهذه الطريقة وصلت هذه الأسلحة إلى بعض الجماعات الإرهابية، ومن بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أحد التنظيمات المسؤولة عن الإرهاب في مالي. ولتجنب مثل هذا التطور في المستقبل يدعو رولف موتسينيش، المتحدث باسم الكتلة النيابية للحزب الديمقراطي الاشتراكي في شؤون السياسية الخارجية، إلى اتخاذ إجراءات وقائية. ويقول مونتسينيش:"يجب مراقبة تصدير الأسلحة بشكل أكثر صرامة، وفي الحالات التي نكون غير متأكدين فيها مما قد يحدث بهذه الأسلحة، فيجب الامتناع عن تصديرها".وحتى يتم تجنب الحالات المشابهة لما يحدث في سوريا، يدعو روبرت شوته إلى القيام بإصلاحات في القطاع الأمني. والهدف من ذلك الإصلاح هو جعل هذه القطاعات الأمنية تستجيب لحاجيات الشعوب والحكومات وفي الوقت نفسه خاضعة لمبادئ الديمقراطية، لافتا إلى أن هذه القطاعات الأمنية نفسها يمكن أن تتحول تحت ظروف معينة إلى تهديد أمني. ويقول شوته "عند تدريب قوات الأمن والشرطة في مالي أو الكونغو مثلا، فيجب تعليمهم مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان حتى يكون بإمكانهم التعامل بشكل صحيح مع مواطنيهم".وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، فمسألة إصلاح القطاعات الأمنية وتصدير الأسلحة تأتي متأخرة. لكن بإمكان ألمانيا أن تلعب دورا لحل الأزمة، كما يرى روبرت شوته الذي يقول: "ليس بالضرورة أن يكون هذا الدور عسكريا". ويتابع "ستكون خطوة مهمة بالنسبة لألمانيا، إذا استخدمت وسائلها الاستخباراتية لجمع الأدلة التي يمكنها أن تدين بها الجناة والمسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان، إذا ما انتهت الأزمة في سوريا".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المأزق السوري  هل من حل للخروج من الأزمة المأزق السوري  هل من حل للخروج من الأزمة



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates