رام الله - صوت الإمارات
حذرت الحكومة الفلسطينية من خطورة محاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض واقع جديد على مدارس القدس بهدف تهويدها بأسلوب جديد من خلال فرض المنهج الإسرائيلي فيها، واعتماد جدول الإجازات الرسمية الإسرائيلية في المدارس الفلسطينية.
وكشف أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، مراد السوداني، في تصريحات اليوم، أن للاحتلال نوايا مبطنة من تلك القرارات، تهدف إلى تهويد مناهج الطلبة المقدسيين وزرع ثقافة ومفاهيم جديدة في عقولهم من خلال التضييق على أغلبية المتقدمين منهم لامتحان الثانوية العامة الذين يشكلون 95% من الطلبة المتقدمين لامتحان التوجيهي، وتحويلهم لامتحان "البجروت" الإسرائيلي التي تحاول حكومات الاحتلال منذ عقود استبداله في هذه المدارس.
وأوضح أن قرار الإلزام بالإجازات الإسرائيلية يحول دون القدرة على تنفيذ امتحانات الثانوية العامة في المدارس الرسمية التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، والتي تشكل نحو 40% من مدارس القدس الشرقية.. لافتا إلى أن الاحتلال حاول مراراً فرض المنهج الإسرائيلي كبديل للمنهج الفلسطيني منذ احتلال المدينة في عام 1967 ولكن باءت محاولاته بالفشل نتيجة رفض أولياء الأمور والأهالي وإضراب المدارس لفترات طويلة ما دفعه للتراجع عن قراراته والموافقة على مواصلة تدريس المنهج الأردني الذي استبدل لاحقاً بالمنهج الفلسطيني.
وناشد المسؤول الفلسطيني المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بالعمل على إنصاف الطلبة الفلسطينيين في القدس ودعمهم لحقهم الطبيعي في التعليم وفقا للمنهج الذي يختارونه، والوقوف في وجه عنصرية الاحتلال.. داعيا أهالي مدينة القدس لعدم الانجرار لما يريده الاحتلال والانتباه إلى خطورة تهويد المناهج التعليمية في القدس.
أرسل تعليقك