الحكومة اللبنانية تقدم معالجات جديدة لملف النازحين بالتنسيق مع المعنيين
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الحكومة اللبنانية تقدم معالجات جديدة لملف النازحين بالتنسيق مع المعنيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحكومة اللبنانية تقدم معالجات جديدة لملف النازحين بالتنسيق مع المعنيين

الحكومة اللبنانية
بيروت - صوت الامارات

يبدو أن الحكومة الجديدة قررت التعاطي بطريقة مختلفة جذرياً مع ملف النازحين السوريين، عبر اجراءات تنفيذية مختلفة، بما يؤمّن لهم العودة الآمنة الكريمة إلى بلادهم، ويمنع الاستغلال السياسي لهذا الملف ويضعه في قالبه الإنساني والاجتماعي والوطني البحت، لكن من دون الإخلال بالتزامات لبنان تجاه المجتمع الدولي الذي يضع يده بشكل أو بآخر على الملف، خاصة من باب تقديم المساعدات المالية والعينية للنازحين.

ويبدو من خلال مصادر الوزير الجديد لشؤون النازحين صالح الغريب وبعض المتعاطين الأساسيين بالملف ومنهم "حزب الله" وبعض الهيئات الأهلية المحلية، أن القرار اتُخذ بمعالجة شاملة للملف، ووفق خطة يجري وضع تفاصيلها في اجتماعات بين الوزير الغريب وبعض المعنيين بالملف.

وعلم موقعنا ان أساس معالجة الملف سيكون من خلال التواصل المباشر مع السلطات الرسمية السورية، باعتبارها المعنية الأساسية بشؤون مواطنيها النازحين وتوفير أجواء مريحة وطبيعية لعودتهم، وهو ما عبّر عنه الوزير الغريب علناً وفي الاجتماعات الضيقة التي تجري يومياً، كما سيتمّ التنسيق في كل الخطوات مع المديرية العامة للأمن العام ومع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والهيئات المرتبطة بها.

كل هذا يجري من دون الالتفات إلى الأصوات المعترضة على التنسيق مع السلطات السورية، ويبدو أن هناك موافقة ضمنية من الحكومة بمعظم أطيافها ما عدا الحزب "التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" على التواصل بطريقة ما مع السلطات السورية لمعالجة الملف، "لأن مصلحة لبنان ومصلحة النازحين تكمن في ضرورة حصول هذا التنسيق، بعيداً عن التسييس الدولي والمحلي والكيدية السياسية"، كما تقول المصادر.

وحسب المعلومات فإن اجتماعات تنسيقية بدأت بين المفوضية وبين بعض المعنيين بملف النازحين وكذلك بين وزارة شؤون النازحين ومسؤولي ملف العودة في "حزب الله" وبعض الهيئات المحلية الأخرى، وحيث وضع "حزب الله" إمكانات اللجنة التي شكّلها السنة الماضية برئاسة النائب السابق نوار الساحلي بتصرّف الوزير لحين الانتهاء من الملف، ومن دون إغفال المبادرة الروسية التي أيّدها ودعمها وتبنّاها البيان الوزاري للحكومة الجديدة، باعتبارها من الآليات الدولية الناجعة لمعالجة المشكلة، ولو أن المبادرة تتعرّض لحملات دولية معارضة ومعرقِلة.

وبناء على هذا التنسيق سيقرر الوزير الغريب في وقت قريب الخطوات التنفيذية سواء بزيارة سوريا أو تفعيل الآلية المتّفق عليها، وتحضير الإجراءات اللوجستية للتنفيذ.

وبالنسبة للاعتراضات السياسية التي تصدر من هنا وهناك، خاصة ما صدر عن الوزير السابق معين المرعبي، أشارت المصادر إلى أن المقاربة الجديدة لمعالجة أزمة النازحين تختلف جذرياً عن مقاربات المرعبي ومقاربات بعض الدول وحتى المقاربة السابقة لمفوضية اللاجئين، التي كانت تسعى إلى إبقاء ملف النازحين مفتوحاً لأسباب سياسية تتعلّق بالتفاوض على الحل السياسي للأزمة السورية، تحت عناوين مختلفة "كالاندماج في المجتمعات المضيفة أو توطينهم حيث هم، أو تغيير بعض القوانين المحلية بحيث يصبح لبنان بلد لجوء". وقد رفض لبنان رسمياً كلّ هذه المقاربات لأنها لا تؤمّن الحلّ الفعلي للأزمة بل تضعها في بازار الصراعات السياسية.

قد يهمك ايضاً :

مايك بومبيو يؤكّد وجود خلايا لـ"حزب الله" في فنزويلا

ثلاث حقائق تُفسر موقف "حزب الله" الغامض من الانتخابات الرئاسية

 

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اللبنانية تقدم معالجات جديدة لملف النازحين بالتنسيق مع المعنيين الحكومة اللبنانية تقدم معالجات جديدة لملف النازحين بالتنسيق مع المعنيين



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates