بغداد - صوت الإمارات
أفادت مصادر إعلامية وصحافية بوصول نحو 4 آلاف نازح من شمال سوريا إلى كردستان العراق صباح اليوم الأحد هربا من القتال بعد انطلاق العملية التركية.
فيما تزايدت المطالب بفتح ممر إنساني آمن في شمال سوريا لإجلاء المدنيين وإسعاف الجرحى، في وقت يعاني القطاع الصحي هناك من تدهور خطير نتيجة المعارك، خاصة في منطقة "رأس العين" الاستراتيجية.
وبقدر ارتفاع ألسنة الدخان نتيجة القتال الدائرة في شمال سوريا، ينحدر الوضع الإنساني إلى مستويات سيئة بعد أيام قليلة على الاجتياح التركي لمناطق الأكراد.
المعارك تسببت في نزوح 160 ألفاً، كما أعلنت الأمم المتحدة، فيما تحدثت مصادر أخرى عن نزوح أكثر من 300 ألف.
القطاع الصحي هو الآخر تضرر في منطقة المعارك، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتعاني منطقة راس العين التي تعد مركز المواجهات بين الأتراك وفصائل المعارضة السورية الموالية من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، تعاني الفرق الطبية فيها من حصار شديد، ما دعا الإدارة الكردية لطلب فتح ممر إنساني يمكنها من إجلاء المدنيين وإسعاف المصابين.
حصيلة المواجهات حتى الآن تتحدث عن مقتل عشرات الأشخاص ومئات من الجرحى، وفيما يواصل أكراد سوريا تشييع ضحاياهم، لا يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار له أي أثر ميداني.
أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، السبت، أن وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا متماسك بشكل عام.
وقال إسبر للصحافيين، وهو في طريقه للشرق الأوسط، إنه من المتوقع انتقال كل القوات التي تنسحب من شمال سوريا والتي يبلغ عددها نحو ألف جندي إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد عناصر تنظيم "داعش" و"للمساعدة في الدفاع عن العراق".
كما لفت إلى أن "الانسحاب الأميركي ماض على قدم وساق من شمال شرق سوريا. إننا نتحدث عن أسابيع وليس أياماً".
وأضاف أن "الخطة الحالية هي إعادة تمركز تلك القوات في غرب العراق"، والتي قال إن عددها يبلغ نحو ألف فرد.
قد يهمك أيضًا :
جهود أوروبية لوضع إطار قانوني يتيح محاكمة المتطرفين المحتجزين داخل سورية في العراق
أرسل تعليقك