ناشيونال إنترست تُلمّح لوجود توتر محتمل بين أبوظبي والرياض
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"ناشيونال إنترست" تُلمّح لوجود توتر محتمل بين أبوظبي والرياض

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "ناشيونال إنترست" تُلمّح لوجود توتر محتمل بين أبوظبي والرياض

وزارة الخارجية الإماراتية
ابوظبي - صوت الامارات

ألمح موقع "ناشيونال إنترست" الأميركي للباحث في جامعة أوكسفورد البريطانية صمويل راماني، إلى أن احتمالات التوتر بين أبوظبي والرياض تجد تعبيرها في عدد متزايد من الخلافات في سياستيهما الخارجيتين.

ورغم أن السعودية والإمارات لديهما الكثير من المصالح الاستراتيجية المشتركة، ورغم كشف وزارة الخارجية الإماراتية عن لجنة تعاون وتنسيق أمنية واقتصادية مشتركة مؤخرا مع السعودية فإن الوقوف عن قرب على الديناميكيات الجيوسياسية داخل مجلس التعاون لدول الخليج يكشف أن تحالف الدولتين يمكن أن يكون أضعف مما هو ظاهر.

ففي اليمن، على سبيل المثال، يساند كل من السعودية والإمارات قوى مختلفة ومتنافسة، وكانت الدولتان تبنتا نهجين متناقضين تجاه الحرب الأهلية السورية.

ويقول راماني إن التباين المتزايد في نهجي الطرفين في التعامل مع الأزمات الإقليمية يشير إلى أن تصعيدا مستقبليا للتوتر بينهما مرجح تماما، ومن الممكن أن يكون أصعب على الحل من التوتر بين الدوحة والرياض، مضيفا أن تفسير ذلك يوجد في طبيعة هذه الخلافات.

فخلاف السعودية وقطر هو خلاف على الهيمنة، أما ذلك الموجود بين الإمارات والسعودية فينبع من رؤيتين استراتيجيتين متنافستين، ونظرا إلى أن الدولتين درجتا على استخدام القوة العسكرية والمبادرات الدبلوماسية الأحادية لتشكيل نظام المنطقة وفقا لرؤية كل منهما، فإن التوترات المتوقع ظهورها بين هاتين الرؤيتين المتنافستين ستستمر خلال المستقبل المنظور.
وتعتمد السياسة الخارجية السعودية على فهم طائفي للصراع في الشرق الأوسط، نابع من هويتها السنيّة، ويتسبب في قناعتها بأن أي قوة موالية لإيران هي عدو يجب قمعه مهما كانت التكاليف. ومن هذا المنظور، ولكي تواجه إيران، قدمت الرياض الدعم المالي والعسكري للحركات الإسلامية السنية في مناطق الصراع، ونشرت مذهبها "الوهابي" كحصن ضد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.

أما أبوظبي فترفض الرؤية السعودية، وعملت على تشكيل تحالفات غير أيديولوجية في مناطق الصراع، وتدافع عن نهج علماني، وترى أن المجموعات "الإسلامية المتطرفة" خطر على استقرار المنطقة أكثر من إيران. ورؤية الإمارات هذه نابعة من قناعتها بأن الشبكات الإسلامية تتبنى أيديولوجية عابرة للوطن ترفض المساومة السياسية.

ولذلك نجد صناع القرار في الإمارات يتبنون نهجا مرنا تجاه إيران مقارنة بالنهج السعودي، كما نجدهم يدعمون القوى الشيعية المؤيدة لإيران وتعمل على تعزيز الاستقرار السياسي وترفض تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول الشرق والمؤدية لزعزعة الأوضاع.

والخلاف بين نهجي الدولتين في اليمن يدور بشأن خلافاتهما إزاء التهديد الذي يمثله الشيعة، وحول الشرعية السياسية للمجموعات الدينية "المتطرفة".

وتسبّب النهج الطائفي للنظام الإقليمي للشرق الأوسط الذي تتبعه السعودية في أن تنظر الرياض إلى قيام حكومة شيعية في اليمن تتمتع بعلاقات جيدة مع إيران كتهديد مباشر لأمنها الوطني.​

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشيونال إنترست تُلمّح لوجود توتر محتمل بين أبوظبي والرياض ناشيونال إنترست تُلمّح لوجود توتر محتمل بين أبوظبي والرياض



GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"

GMT 08:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

لاعبة ترفض الوقوف حدادا على مارادونا بسبب "أفعاله"

GMT 18:44 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

مصر.. اقتراح قانون في البرلمان لتجريم زواج القاصرات

GMT 14:04 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الرئيس الجزائري يُقيل رئيس "سوناطراك"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates