أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا

النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا
أغاديز - صوت الامارات

تُواجه مدينة أغاديز في النيجر موجة كبيرة من المهاجرين السودانيين الفارين من ليبيا، بينما تعتبر هذه المدينة، الواقعة على أبواب الصحراء، ممرا رئيسيا يسلكه المهاجرون الذين يفرون من دول غرب أفريقيا بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.

أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا

في مدينة أغاديز، سيارات رباعية الدفع ملآنة بالمهاجرين، تعود أدراجها نحو ليبيا تاركة وراءها أفواجا من البائسين يمشون على أرجلهم ويحملون على ظهورهم أمتعتهم وأفرشتهم القديمة.
الأسبوع الأول من شهر فبراير/شباط شهد زيادة مهمة في عدد اللاجئين السودانيين الفارين من الجحيم الليبي والذين وصلوا إلى مدينة أغاديز الواقعة على مداخل صحراء تينري في النيجر.
ويتمركز اللاجئون أمام مكاتب منظمات الإغاثة الموجودة في هذه المدينة إضافة إلى مبنى الإدارة الجهوية للأحوال المدنية للمطالبة باللجوء السياسي في هذا البلد.

عصمان مايدنبي (على اليمين) هو المدير الجهوي لمنظمة الهجرة واللاجئين يقف أمام ملحق مبنى هذه المنظمة ويقوم بتسهيل عملية دراسة ملفات طلب اللجوء السياسي صورة للصحافي مهدي شبيل، وتشير إحصاءات نشرتها هذه الإدارة إلى أن ما لا يقل عن 1200 مهاجر أجنبي قدموا ملفاتهم للحصول على اللجوء السياسي.

سودانيون يبحثون عن اللجوء السياسي في النيجر
وقال عصمان مايدمي لـ"فرانس 24": "الأفواج الأولى مِن المهاجرين وصلت في نهاية العام الماضي لكن نواجه الآن أفواجا جديدة من طالبي اللجوء السياسي الذين قدموا من ليبيا".

ورغم فقره فإن النيجر يستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين الذين وقعوا ضحية النزاعات التي طالت البلدان المجاورة. فعلى سبيل المثال، تدهور الوضع الأمني في شمال مالي منذ 2012 جعل

أكثر من 50 ألف لاجئ مالي يفرون إلى مناطق أكثر أمنا في جنوب غرب النيجر، بينما أدت هجمات "بوكو حرام" المتكررة في نيجيريا إلى فرار أكثر من 100 ألف لاجئ إلى منطقة "ديفا" الواقعة جنوب شرق النيجر.

ورغم فقره فإن النيجر يستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين الذين وقعوا ضحية النزاعات التي طالت البلدان المجاورة. فعلى سبيل المثال، تدهور الوضع الأمني في شمال مالي منذ 2012 جعل أكثر من 50 ألف لاجئ مالي يفرون إلى مناطق أكثر آمنا في جنوب غرب النيجر، بينما أدت هجمات "بوكو حرام" المتكررة في نيجيريا إلى فرار أكثر من 100 ألف لاجئ إلى منطقة "ديفا" الواقعة جنوب شرق النيجر.

أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروباأغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروباأغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا

 

لم تشرع المديرية الجهوية للأحوال المدنية لغاية الآن في دراسة جميع ملفات اللاجئين السودانيين الذين طلبوا اللجوء السياسي في النيجر لأن هذا الملف سيكون محل نقاش بين النيجر وتشاد، والسبب هو أن غالبية السودانيين المنحدرين من دارفور عاشوا في البداية في مخيمات للاجئين بتشاد قبل أن يواصلوا طريقهم إلى ليبيا. ويبدو أن أمام سلطات النيجر خيارين: إما قبولهم على أراضيها أو إعادة إرسالهم من حيث جاؤوا، أي إلى تشاد.

لم تشرع المديرية الجهوية للأحوال المدنية لغاية الآن في دراسة جميع ملفات اللاجئين السودانيين الذين طلبوا اللجوء السياسي في النيجر لأن هذا الملف سيكون محل نقاش بين النيجر وتشاد. السبب هو أن غالبية السودانيين المنحدرين من دارفور عاشوا في البداية في مخيمات للاجئين بتشاد قبل أن يواصلوا طريقهم إلى ليبيا، ويبدو أن أمام سلطات النيجر خيارين: إما قبولهم على أراضيها أو إعادة إرسالهم من حيث جاءوا، أي إلى تشاد.

"غادرت ليبيا لأن الحياة فيها لا تطاق"

قال عصمان مايدمي: "لقد استقبلنا لاجئين من مالي ومن الكاميرون، بعضهم يتحدثون اللغة الإنكليزية، ومن نيجيريا وحتى من منطقة الكشمير الموالية لباكستان، لكن 80 في المائة من الموجودين هنا هم سودانيون".

ويروي صالح إسماعيل عبدالرحمان (22 عاما) أحد اللاجئين السودانيين، يعيش قرب هذا الحي، قصة فراره من ليبيا قائلا: "لقد غادرت ليبيا لأن الحياة فيها أصبحت صعبة ولا تطاق. كنا نتعرض يوميا إلى العنف والضرب المبرح دون سبب"، موضحا أنه وقع ضحية أعمال عنف في منطقتي الكفرة وجالو وهما واحتان موجودتان في جنوب شرق ليبيا.

كما تعرض أيضا إلى الضرب بعقب بندقية كلاشينكوف من قبل أفراد الشرطة الذين قاموا بإجلائه إلى المستشفى لأنهم كانوا مقتنعين بأنه مصاب بمرض الإيدز. وبعد أن استعاد عافيته، زج به بالسجن. وصل عبدالرحمان إلى ليبيا في 2016 للعمل كمزارع، لكن في النهاية قضى أغلب أوقاته في السجن.

اللاجئون يحلمون "بالجنة" الأوروبية
وإلى ذلك، أكد دافييز كامو، مسؤول المفوضية العليا للاجئين في أغاديز أن عشرات السودانيين الآخرين عانوا من نفس المعاملات في ليبيا وصلت إلى بيع بعضهم كعبيد.
وقال لـ"فرانس 24": "السودانيون كانوا من اللاجئين الأكثر استهدافا من قبل الجماعات المسلحة في ليبيا منذ 2014. لقد تم سجن العديد منهم وتعذيبهم كالحيوانات، أما النساء فهناك مخاوف من أن يكون كثير منهن وقعن ضحية الاستغلال الجنسي".
صالح إسماعيل عبدالرحمان يكشف عن نتيجة فحص وباء الإيدز الذي فرض عليه بعد أن تم الاعتداء عليه من طرف مسلحين ليبيين.
وأضاف: "الجزائر قامت بطردهم لكنهم لا يريدون العودة إلى تشاد من حيث مروا عندما هربوا من دارفور، لذا يرون في أغاديز المدينة الآمنة والقريبة، بالرغم من أنها لم تتهيأ لاستقبال هذا الكم الهائل من اللاجئين".
وفي انتظار إيجاد حلول طويلة الأمد، تقوم المفوضية العليا للاجئين بالتنسيق مع منظمات إنسانية دولية في عين المكان لتقديم الدعم الإنساني للاجئين الأكثر تضررا.
وإلى ذلك، أكد اللاجئون السودانيون الذين فروا من ليبيا تحول هذا البلد إلى جحيم أكبر من جحيم دارفور وأضافوا أنهم لن يعودوا إلى كلا البلدين مهما كانت الظروف، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن هدفهم الأساسي هو الحفاظ على أمنهم وسلامتهم حتى إذا استوجب ذلك البقاء في مدينة أغاديز إلى أجل غير مسمى.

رادارات وهوائيات تابعة للجيش الأميركي

أما المهاجرون الذين يأتون من الدول الواقعة في منطقة غرب أفريقيا، فهم يسعون إلى مغادرة أغاديز في أقرب وقت ممكن والعودة إلى ليبيا، لعلهم يجدون الطريق للعبور من هناك إلى أوروبا.

لكن في الحقيقة، يعود هؤلاء المهاجرون مرة أخرى إلى مدينة أغاديز بعد أن عاشوا تجربة مرة في ليبيا. وفي حال أرادوا العودة نهائيا إلى بلدانهم الأصلية، فهم يملكون الحق أن يطلبوا المساعدة من قبل المنظمة الدولية للهجرة التي غالبا ما تقدمها لهم.

ومنذ قرار حكومة النيجر تشديد المراقبة على مهربي المهاجرين، يبدو أن "الغيتوهات" التي كانت سابقا مكتظة بالمهاجرين اختفت عن الأنظار، عدا ربما الصغيرة منها حيث المنازل القديمة والهشة التي تفتقد إلى المياه والكهرباء.​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates