أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا

النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا
أغاديز - صوت الامارات

تُواجه مدينة أغاديز في النيجر موجة كبيرة من المهاجرين السودانيين الفارين من ليبيا، بينما تعتبر هذه المدينة، الواقعة على أبواب الصحراء، ممرا رئيسيا يسلكه المهاجرون الذين يفرون من دول غرب أفريقيا بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.

أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا

في مدينة أغاديز، سيارات رباعية الدفع ملآنة بالمهاجرين، تعود أدراجها نحو ليبيا تاركة وراءها أفواجا من البائسين يمشون على أرجلهم ويحملون على ظهورهم أمتعتهم وأفرشتهم القديمة.
الأسبوع الأول من شهر فبراير/شباط شهد زيادة مهمة في عدد اللاجئين السودانيين الفارين من الجحيم الليبي والذين وصلوا إلى مدينة أغاديز الواقعة على مداخل صحراء تينري في النيجر.
ويتمركز اللاجئون أمام مكاتب منظمات الإغاثة الموجودة في هذه المدينة إضافة إلى مبنى الإدارة الجهوية للأحوال المدنية للمطالبة باللجوء السياسي في هذا البلد.

عصمان مايدنبي (على اليمين) هو المدير الجهوي لمنظمة الهجرة واللاجئين يقف أمام ملحق مبنى هذه المنظمة ويقوم بتسهيل عملية دراسة ملفات طلب اللجوء السياسي صورة للصحافي مهدي شبيل، وتشير إحصاءات نشرتها هذه الإدارة إلى أن ما لا يقل عن 1200 مهاجر أجنبي قدموا ملفاتهم للحصول على اللجوء السياسي.

سودانيون يبحثون عن اللجوء السياسي في النيجر
وقال عصمان مايدمي لـ"فرانس 24": "الأفواج الأولى مِن المهاجرين وصلت في نهاية العام الماضي لكن نواجه الآن أفواجا جديدة من طالبي اللجوء السياسي الذين قدموا من ليبيا".

ورغم فقره فإن النيجر يستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين الذين وقعوا ضحية النزاعات التي طالت البلدان المجاورة. فعلى سبيل المثال، تدهور الوضع الأمني في شمال مالي منذ 2012 جعل

أكثر من 50 ألف لاجئ مالي يفرون إلى مناطق أكثر أمنا في جنوب غرب النيجر، بينما أدت هجمات "بوكو حرام" المتكررة في نيجيريا إلى فرار أكثر من 100 ألف لاجئ إلى منطقة "ديفا" الواقعة جنوب شرق النيجر.

ورغم فقره فإن النيجر يستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين الذين وقعوا ضحية النزاعات التي طالت البلدان المجاورة. فعلى سبيل المثال، تدهور الوضع الأمني في شمال مالي منذ 2012 جعل أكثر من 50 ألف لاجئ مالي يفرون إلى مناطق أكثر آمنا في جنوب غرب النيجر، بينما أدت هجمات "بوكو حرام" المتكررة في نيجيريا إلى فرار أكثر من 100 ألف لاجئ إلى منطقة "ديفا" الواقعة جنوب شرق النيجر.

أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروباأغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروباأغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا

 

لم تشرع المديرية الجهوية للأحوال المدنية لغاية الآن في دراسة جميع ملفات اللاجئين السودانيين الذين طلبوا اللجوء السياسي في النيجر لأن هذا الملف سيكون محل نقاش بين النيجر وتشاد، والسبب هو أن غالبية السودانيين المنحدرين من دارفور عاشوا في البداية في مخيمات للاجئين بتشاد قبل أن يواصلوا طريقهم إلى ليبيا. ويبدو أن أمام سلطات النيجر خيارين: إما قبولهم على أراضيها أو إعادة إرسالهم من حيث جاؤوا، أي إلى تشاد.

لم تشرع المديرية الجهوية للأحوال المدنية لغاية الآن في دراسة جميع ملفات اللاجئين السودانيين الذين طلبوا اللجوء السياسي في النيجر لأن هذا الملف سيكون محل نقاش بين النيجر وتشاد. السبب هو أن غالبية السودانيين المنحدرين من دارفور عاشوا في البداية في مخيمات للاجئين بتشاد قبل أن يواصلوا طريقهم إلى ليبيا، ويبدو أن أمام سلطات النيجر خيارين: إما قبولهم على أراضيها أو إعادة إرسالهم من حيث جاءوا، أي إلى تشاد.

"غادرت ليبيا لأن الحياة فيها لا تطاق"

قال عصمان مايدمي: "لقد استقبلنا لاجئين من مالي ومن الكاميرون، بعضهم يتحدثون اللغة الإنكليزية، ومن نيجيريا وحتى من منطقة الكشمير الموالية لباكستان، لكن 80 في المائة من الموجودين هنا هم سودانيون".

ويروي صالح إسماعيل عبدالرحمان (22 عاما) أحد اللاجئين السودانيين، يعيش قرب هذا الحي، قصة فراره من ليبيا قائلا: "لقد غادرت ليبيا لأن الحياة فيها أصبحت صعبة ولا تطاق. كنا نتعرض يوميا إلى العنف والضرب المبرح دون سبب"، موضحا أنه وقع ضحية أعمال عنف في منطقتي الكفرة وجالو وهما واحتان موجودتان في جنوب شرق ليبيا.

كما تعرض أيضا إلى الضرب بعقب بندقية كلاشينكوف من قبل أفراد الشرطة الذين قاموا بإجلائه إلى المستشفى لأنهم كانوا مقتنعين بأنه مصاب بمرض الإيدز. وبعد أن استعاد عافيته، زج به بالسجن. وصل عبدالرحمان إلى ليبيا في 2016 للعمل كمزارع، لكن في النهاية قضى أغلب أوقاته في السجن.

اللاجئون يحلمون "بالجنة" الأوروبية
وإلى ذلك، أكد دافييز كامو، مسؤول المفوضية العليا للاجئين في أغاديز أن عشرات السودانيين الآخرين عانوا من نفس المعاملات في ليبيا وصلت إلى بيع بعضهم كعبيد.
وقال لـ"فرانس 24": "السودانيون كانوا من اللاجئين الأكثر استهدافا من قبل الجماعات المسلحة في ليبيا منذ 2014. لقد تم سجن العديد منهم وتعذيبهم كالحيوانات، أما النساء فهناك مخاوف من أن يكون كثير منهن وقعن ضحية الاستغلال الجنسي".
صالح إسماعيل عبدالرحمان يكشف عن نتيجة فحص وباء الإيدز الذي فرض عليه بعد أن تم الاعتداء عليه من طرف مسلحين ليبيين.
وأضاف: "الجزائر قامت بطردهم لكنهم لا يريدون العودة إلى تشاد من حيث مروا عندما هربوا من دارفور، لذا يرون في أغاديز المدينة الآمنة والقريبة، بالرغم من أنها لم تتهيأ لاستقبال هذا الكم الهائل من اللاجئين".
وفي انتظار إيجاد حلول طويلة الأمد، تقوم المفوضية العليا للاجئين بالتنسيق مع منظمات إنسانية دولية في عين المكان لتقديم الدعم الإنساني للاجئين الأكثر تضررا.
وإلى ذلك، أكد اللاجئون السودانيون الذين فروا من ليبيا تحول هذا البلد إلى جحيم أكبر من جحيم دارفور وأضافوا أنهم لن يعودوا إلى كلا البلدين مهما كانت الظروف، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن هدفهم الأساسي هو الحفاظ على أمنهم وسلامتهم حتى إذا استوجب ذلك البقاء في مدينة أغاديز إلى أجل غير مسمى.

رادارات وهوائيات تابعة للجيش الأميركي

أما المهاجرون الذين يأتون من الدول الواقعة في منطقة غرب أفريقيا، فهم يسعون إلى مغادرة أغاديز في أقرب وقت ممكن والعودة إلى ليبيا، لعلهم يجدون الطريق للعبور من هناك إلى أوروبا.

لكن في الحقيقة، يعود هؤلاء المهاجرون مرة أخرى إلى مدينة أغاديز بعد أن عاشوا تجربة مرة في ليبيا. وفي حال أرادوا العودة نهائيا إلى بلدانهم الأصلية، فهم يملكون الحق أن يطلبوا المساعدة من قبل المنظمة الدولية للهجرة التي غالبا ما تقدمها لهم.

ومنذ قرار حكومة النيجر تشديد المراقبة على مهربي المهاجرين، يبدو أن "الغيتوهات" التي كانت سابقا مكتظة بالمهاجرين اختفت عن الأنظار، عدا ربما الصغيرة منها حيث المنازل القديمة والهشة التي تفتقد إلى المياه والكهرباء.​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates