داعش تثير حب الإنترنت على الدول الغربية ومصالحها
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

داعش تثير حب الإنترنت على الدول الغربية ومصالحها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - داعش تثير حب الإنترنت على الدول الغربية ومصالحها

تنظيم داعش
واشنطن - يوسف مكي

أعلن تقرير أميركي صدر الثلاثاء أن تنظيم داعش أعلن «الحرب الافتراضية» على الدول والمصالح الغربية، كمرحلة تالية لسقوط عاصمته الرقة، وقال خبراء إرهاب أميركيون إن حرب الإنترنت ربما ستؤذي الدول الغربية أكثر، وذلك لأنها ستجند متشددين ليس لحروب في الشرق الأوسط، ولكن لحروب في هذه الدول الغربية.

وأضاف تقرير مركز «سايت» المتخصص في مكافحة التطرف والحرب ضد الإرهاب قول ريتا كاتز، مديرة المركز: «بدأ (داعش) الخطوات الأولى لإعادة تجميع وسائله الإعلامية. و عانى من انتكاسات كبرى بسبب هجمات دول التحالف ونظام (بشار) الأسد، لكنه يتخذ حالياً خطوات كبيرة لإعادة تجميع عملياته الدعائية التي تعتبر من أكثر أسلحته خطراً.

ونشر المركز صورة وزعها «داعش»، فيها شخص يخفي معالمه وراء علم «داعش» الأسود، وفي الخلف صورة «سنترال بارك» (حديقة واشنطن المركزية) في فصل الشتاء، ومع الصورة عبارة: «وي آر إن يور هوم» (نحن في وطنكم). ونشر «داعش» الصورة في نهاية العام الماضي، هذا بالإضافة إلى فيديو عمليات إرهابية نشره «داعش» في قنوات الإنترنت، وفيه شخص يقول: «حان وقت حصد الرؤوس»، مع صور جنود أميركيين في الشرق الأوسط.

وقال تقرير «سايت» عن دعايات «داعش» الأخيرة: «تغير المحتوى بشكل كبير منذ فقدان الرقة، التي كانت في الماضي مركزاً للإعلام الرسمي للتنظيم، ومركز الإنتاج السينمائي والإلكتروني؛ اختفت المجلات المصقولة والفيديوهات التي كانت تصور الحياة الفاضلة في ظل حكم الإسلاميين المتشددين.

وأضاف التقرير: «حل محل هذه سيل من فيديوهات وصور التحريض، والدعوة لنقل الحرب إلى الدول الغربية، وكلها تقريباً تهدف إلى تقديم التشجيع والتعليمات التفصيلية لتنفيذ هجمات إرهابية هناك.

وأشار التقرير إلى كثرة المؤيدين الهواة الذين يبدو أنهم ينشرون من منازلهم، وأنه قل عدد الذين يتحدثون داخل استوديوهات، وقل عدد المتحدثين باسم التنظيم.

وأصدرت وكالة أنباء «أماج» التابعة لـ«داعش في الأسبوع الماضي » أول بياناتها باللغة الإنجليزية منذ منتصف سبتمبر (أيلول)، قبيل سقوط الرقة.

وشهدت الأسابيع الأولى من عام 2018 ارتفاعاً كبيراً في حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية التابعة لـ«داعش»، مقارنة بالشهور السابقة.

وقال التقرير إن حملة الدعاية الجديدة لـ«داعش» تصور الصعوبات التي يواجهها مسؤولو مكافحة الإرهاب لوقف «داعش» عن الاتصال مع الإرهابيين المحتملين في الولايات المتحدة، وفي جميع الدول الغربية، وإن الإرهابيين ومؤيديهم يظلون يجدون طرقاً لإخراج رسائلهم حتى بعد تدمير عاصمة التنظيم. وحتى بعد مسح عشرات الآلاف من حسابات «داعش» ومؤيديه في وسائل الإعلام الاجتماعية، بمساعدة شركاتها، مثل: «فيسبوك» و«تويتر».

وقالت تارا مالر، محللة عسكرية سابقة في وكالة الاستخبارات المركزية (سى آي إيه)، والآن كبيرة الخبراء في مركز «كاونتر إكستريمزم» (مواجهة التطرف) في واشنطن: «لم تنتقل هزيمة (داعش) في ساحة المعركة إلى هزيمة له في الفضاء الإلكتروني»، وأضافت: «نرى جهدًا مستمرًا للنشر في الإنترنت، ومزيداً من حث الناس على شن هجمات انفرادية (لونلي وولف)؛ الذئب المنفرد.
 وأضافت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء «في حرب المعلومات هذه، صار المسؤولون والمحللون الأميركيون يراقبون من كثب تأثير انهيار دولة (داعش) على دعايته، خصوصاً في الإنترنت، وقد كانت قوية مؤثرة في الماضي.

وأردفت الصحيفة أنه منذ صعود تنظيم داعش إلى مكانة عالمية، وبداية حروبه في سوريا في عام 2013، «أنفق التنظيم ملايين الدولارات على تأسيس عملية إعلامية ذكية بالغة الدهاء من الناحية الفنية، مع وجود قوى في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأصدرت المواقع الإلكترونية التابعة للتنظيم 907 بياناً وتقريراً وأشرطة فيديو خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) عام 2016، لكن انخفض هذا إلى 211 خلال الشهرين نفسهما في العام الماضي. وفق تقرير «سايت»

وقال موقع «لوفير» الإلكتروني، المتخصص في الأمن الأميركي، إن نشاطات «داعش» في الإنترنت انخفضت بنسبة 90 في المائة عما كانت عليه في عام 2015، عندما بلغت هذه النشاطات رقماً قياسياً.

وكتب خبيران في الموقع، شارلي وينتر وجيد باركر: «ليس هذا مجرد انخفاض في نشاطات الإعلام الداعشي؛ هذا انهيار كامل».

لكن تقرير «سايت» قال: «قفز المتطوعون ومؤيدو (داعش) لسد هذه الفجوة. وقد تم تصميم شبكة أوسع من المعلقين والمراقبين المسلحين، وهي شبكة كان قد أسسها وطورها (داعش) في ذروته، وذلك بهدف مواصلة العمل حتى لو أغلق إغلاقاً كاملاً موقع الدولة الرئيسي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش تثير حب الإنترنت على الدول الغربية ومصالحها داعش تثير حب الإنترنت على الدول الغربية ومصالحها



GMT 22:12 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد
 صوت الإمارات - الإمارات تقدم مساعدات إنسانية لدعم الأمن الغذائي في تشاد

GMT 23:43 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أحلام تشعل أولى حلقات "المتاهة" مع وفاء الكيلاني

GMT 16:19 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مُميَّزة لتصميم أرضيات الشّرفات بشكل رائع

GMT 22:11 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

" قونكة " مدينة رائعة لشهر عسل مع أكثر المناظر الخلابة

GMT 13:28 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

فنانون مصريون وصلوا إلى عالم الشهرة في سن متأخرة

GMT 16:45 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفكار ممتازة للتغلب على ضيق المطبخ

GMT 06:35 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قويض يؤكد دافعت بـ 10 لاعبين بعد التسجيل في شباب الأهلي

GMT 19:11 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الاعلام الكويتي يفتتح الملتقى الثانى للصحفيات الخليجيات

GMT 14:19 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

تصاميم مميزة لجلسات مناسبة لفصل الصيف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates