مالي تفضل دعم فرنسا العسكري على سجن المتطرفين
آخر تحديث 00:40:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مالي تفضل دعم فرنسا العسكري على سجن المتطرفين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مالي تفضل دعم فرنسا العسكري على سجن المتطرفين

متمردي مالي
باماكو ـ صوت الإمارات

رأى محللون ان الدعم العسكري الحاسم الذي قدمته فرنسا لمالي وتجلى هذا الاسبوع بتصفية قائد جهادي هام، يضيق هامش الحركة امام باماكو المضطرة لاطلاق سراح جهاديين مقابل الافراج الذي تم الثلاثاء عن اخر رهينة فرنسي في العالم.

وقد اعلن رسميا في باريس وكذلك في باماكو ان لا وجود لاي صلة بين الافراج الثلاثاء عن الرهينة السابق الفرنسي سيرج لازاريفيتش الذي خطف في مالي في 2011 واحتجز طيلة ثلاث سنوات لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، ومقتل احمد التلمسي احد قادة جماعة التوحيد والجهاد في افريقيا الغربية كما اعلن الخميس.

واكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لادريان في مقابلة الاحد "ليس هناك صلة" بين الامرين وذلك قبل ان يتوجه الى دكار حيث يعقد الاثنين والثلاثاء اول منتدى للسلم والامن في افريقيا.

واضاف ان هذا "يندرج ضمن العمليات التي ننفذها بانتظام" معلنا "تحييد" (قتل او سجن) 200 اسلامي متطرف بيد القوات الفرنسية في منطقة الساحل خلال عام.

لكن تصفية التلمسي حصلت في الوقت المناسب كما رأى ولد صالحي الخبير الموريتاني للحركة الجهادية في منطقة الساحل لافتا الى "ان مقتله تقريبا غداة الافراج عن لازاريفيتش حتى وان لم يكن هناك صلات مؤكدة، خدم على الاقل في شغل الرأي العام امام التساؤلات التي اثارها هذا الافراج".

فإلى جانب زعيم جماعة انصار الدين اياد اغ غالي "ابرز امير من الطوارق للجهاد في شمال مالي، كان احمد التلمسي ابرز امير عربي" جهادي في هذه المنطقة كما اوضح معاون مقرب من وزير الدفاع المالي با نداو لوكالة فرانس برس .

واعتبر المحلل السياسي السنغالي بابكر جوستان ندايي الاخصائي في شؤون المنطقة ان التلمسي كان مسؤولا "ماليا" للحركة الجهادية اكثر من كونه "زعيم حرب".

وقال "من جهة يؤيد الفرنسيون اطلاق سراح بعض الارهابيين ومهربي المخدرات مقابل رهائن فرنسيين، لكن من جهة اخرى يقومون بتصفية جهاديين في عمليات محددة الهدف".

واضاف "وضعت مالي في وضع يتعذر وصفه او روايته"، معتبرا ان باماكو لا يمكنها الاذعان لمطلب باريس بسبب اعتمادها عسكريا على فرنسا.

ومنذ الافراج عن الرهينة الفرنسي احتجت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان على مقايضته باطلاق سراح اثنين من الجهاديين الطوارق الماليين احدهما يتهم بتنظيم عملية الخطف، واثنين اخرين يتحدران من تونس والصحراء الغربية.

والجمعة اكد وزير العدل محمد علي باتيلي ما "هو واقع" معترفا ب"اطلاق سراح اربعة سجناء من السجون المالية مقابل ان يستيعد سيرج لازاريفتيش حريته" بدون اي توضيح اخر.

وعمليات الافراج هذه اثارت سؤ فهم لدى الراي العام في مالي لان هؤلاء الرجال الاربعة يؤكدون انتماءهم للحركة الجهادية او انهم مقربون جدا من جماعات قاتلت القوات الفرنسية منذ كانون الثاني/يناير 2013 في عملية سيرفال التي حلت مكانها عملية برخان في اب/اغسطس الاضي.

ونددت احزاب عدة من المعارضة في بيان الاربعاء بقولها ان "التشجيع على الافلات من العقاب لا يخدم الحرب على الارهاب" معتبرة ان نظام الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا الذي انتخب في اب/اغسطس 2013 "يتجاهل العدالة والضحايا وعائلاتهم".

وقال المسؤول عن افريقيا في الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان فلوران جيل ان السلطات المالية "لم يكن امامها الخيار" لرفض عمليات الافراج هذه كورقة مقايضة وقد "اجرتها تحت الضغط الفرنسي".

وتحدث الكاتب ساوتي حيدرة صاحب صحيفة "اندبندت" الخاصة الجمعة عن "+صفقة+ مفيدة لمالي" وايضا للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي تدهورت شعبيته في فرنسا.

ولاقحامه عسكريا فرنسا في مالي، "يعلم هولاند كم تدين بلادنا له. فامن مالي والساحل الغربي يعتمد حاليا على فرنسا اكثر من اي قوة اخرى" كما كتب حيدرة.

ولفت الى ان تصفية التلمسي "تبدو بداية جيدة لتحقيق الصفقة المبرمة بين هولاند وابراهيم بوبكر كيتا"، مضيفا "ان تأكد هذا الاتجاه في الايام والاسابيع المقبلة تكون مبادلة ارهابيين بسيرج لازاريفيتش مفيدة لمالي".

نقلًا عن أ ف ب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مالي تفضل دعم فرنسا العسكري على سجن المتطرفين مالي تفضل دعم فرنسا العسكري على سجن المتطرفين



GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates