تدخلات إيران في الشأن البحريني تؤكد نواياها العدوانية
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تدخلات إيران في الشأن البحريني تؤكد نواياها العدوانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تدخلات إيران في الشأن البحريني تؤكد نواياها العدوانية

مدير الأمن البحريني طارق الحسن
المنامة ـ صوت الإمارات

اكدت دراسة أن النظام في إيران وبحكم إخفاقه الظاهر في إدارة شؤونه الداخلية والخارجية على السواء لا يملك ولا يحق له أصلا التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى وبخاصة البحرين.

وقالت الدراسة - التي اعدها رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية الدكتور عمر الحسن وبثتها وكالة الانباء البحرينية -.. في سياق رصدها وتحليلها للتصريحات السلبية التي أطلقها مسؤولون إيرانيون رسميون وغير رسميين بحق مملكة البحرين وذلك خلال الفترة من فبراير 2011 وحتى مايو 2013 أن البحرين ومنذ ما قبل إعلان استقلالها في مطلع سبعينيات القرن الماضي كانت وما زالت هدفا مباشرا للمخططات الإيرانية مؤكدة أن هناك الكثير من المواقف التحريضية التي تتبناها طهران وأذرعها الإقليمية هدفت إلى زعزعة الأمن وضرب الاستقرار بالمملكة وأن هذه المواقف زادت حدة وكثافة خلال السنوات الأخيرة من خلال التصريحات السياسية الايرانية المعادية للبحرين مرورا بتهريب مواد متفجرة وأسلحة وذخائر إلى المملكة وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات الإيرانية لتدريب المجموعات الإرهابية التي تسعى إلى استهدف أرواح الأبرياء فضلا عن الحملات الإعلامية المضللة والمستمرة تجاه البحرين.

واعتبرت الدراسة التي تحمل عنوان "التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية البحرينية" أن المسؤولين الإيرانيين وعلى اختلاف مستوياتهم فضلا عن حلفاء إيران في المنطقة ووسائل الإعلام التابعة لها والممولة منها تشوه بشكل متعمد صورة البحرين مشيرة إلى أن السبب وراء ذلك لا يتعلق فحسب بالأطماع الإيرانية ونواياها العدوانية وتطلعاتها الإقليمية وإنما بمحاولة البحث عن عدو في الخارج لضمان إلهاء الشعب الإيراني عن أزماته فضلا بالطبع عن التعتيم على حجم مشاكلها الداخلية منها والإقليمية التي تورطت فيها بحكم سياساتها التداخلية والتصعيدية الرعناء.

وأشارت الدراسة أن هناك نحو 160 تصريحا وموقفا إيرانيا عدائيا تجاه البحرين رصدتها خلال فترة البحث التي امتدت في الفترة من 2011 وحتى 2013 منها 16 تصريحا لمسؤولي اللجان بمجلس الشورى الإيراني و 14 تصريحا لكل من المتحدث باسم الخارجية الإيراني السابق ووكيل وزارة الخارجية للشؤون العربية والإفريقية و 8 تصريحات لوزير الخارجية الإيراني نفسه و6 للمرشد إضافة إلى عدة تصريحات ومواقف متفرقة أخرى توزعت بين عدد من مسؤولي الصف الثاني.

وقالت الدراسة إن افتتاحيات الصحف والمقالات السلبية جاءت في الترتيب الثاني بعد تصريحات القادة وكبار المسؤولين الإيرانيين المشار إليها سلفا وذلك بعدد 26 مادة صحفية..في حين جاءت تصريحات حلفاء إيران من قنوات إعلامية وأحزاب ومسؤولي فصائل سياسية توزعت بين لبنان والعراق وغيرها في الترتيب الثالث بعدد 19 تصريحا.. وجاء في المرتبة الأخيرة التصريحات غير الرسمية المنسوبة لرجال دين ورؤساء مؤسسات وتجمعات غير سياسية وغير ذلك بعدد 15 تصريحا.

وذكرت الدراسة التي اتسمت بالطابع المسحي والإحصائي ورصدت الكثير من المواقف المنسوبة للمسؤولين الإيرانيين سواء من النواب أو من الذين يتولون مناصب تنفيذية وغيرهم أن مضامين هذه التصريحات والمواقف التي تعكس شكلا من أشكال التدخل الصريح في الشأن الداخلي الوطني قد توزعت على عدد من القضايا والملفات التي اختبرتها الساحة البحرينية خلال فترة البحث مؤكدة أن هناك سمات مشتركة جمعت بينها وكأن هناك خطا واحدة ورؤية مشتركة جمعت بينها في إطار لعبة توزيع الأدوار التي تبنتها أجهزة النظام الإيراني ناحية أمن مملكة البحرين ومصالحها القومية ومواطنيها.

وقالت إن من أبرز القضايا التي احتلت قائمة التصريحات والمواقف الإيرانية قضية الخلط بين ما يحدث في البحرين وغيرها من الدول المجاورة التي شهدت حراكا كبيرا أدى إلى تغيير في بنية الأنظمة الحاكمة بها في محاولة مستميتة لتشبيه الأحداث التي تعرضت لها البحرين بما حدث في دول أخرى.. وأكدت الدراسة أن مضامين مثل هذه التصريحات والمواقف لا تعبر عن حقيقة الوضع في البحرين وأن ما رمت إليه إيران من وراء هذا الخلط المتعمد هو تلبيس وإيهام الرأي العام بأشياء لا سند لها على أرض الواقع وذلك سعيا منها لتحقيق تطلعاتها العدوانية في دول المنطقة.

ويضاف إلى هذا الخلط الواضح ولي عنق الحقيقة مثلما وصفت الدراسة فإن إيران سعت عبر تصريحاتها ومواقفها السلبية إلى الحض على العنف والفوضى والإرهاب بالبحرين حيث أكد تقييم الدراسة على العلاقة الارتباطية بين التصريحات الإيرانية من جانب والتجاوزات والممارسات غير الشرعية التي شهدتها البلاد فضلا عن الاعتداءات التي ارتكبها مجرمون وإرهابيون داخل المملكة خلال فترة الدراسة من جانب آخر.

ودللت الدراسة على ذلك بوضعية من أطلق مثل هذه النوعية من التصريحات والمواقف ووزنه ومكانته داخل بنية النظام في إيران كالقيادات الدينية والمستشارين الرئاسيين وغيرهم حيث سعى كل هؤلاء لبث الافتراءات بحق البحرين ودول الخليج ككل في محاولة منهم لشق الصف الوطني البحريني ولإحداث الفرقة فيما بين شعوب دول المنطقة وبعضهم البعض.

وكشفت الدراسة عن سياسة إيرانية محددة من وراء تصريحاتها ومواقفها السلبية ناحية البحرين حيث سعت إلى اجترار حديث عفا عليه الزمن بشأن مطالبات تاريخية لا دليل لها ولم تعد غير ذي جدوى في عالمنا المعاصر خاصة بعد أن رفعت طهران شكاوى ضد المملكة إلى مجلس الأمن وادعت مجددا بحقوق لها بالبلاد والاعتراض على حق البحرين السيادي في اتخاذ ما تراه مناسبا لها لحماية أمنها ومصالحها القومية خاصة بعد أن استعانت بقوات درع الجزيرة عام 2011.

ورصدت الدراسة بشكل تفصيلي طبيعة التصريحات والمواقف الصادرة عن النظام في إيران ومؤسساته الكبرى والتي اعتبرتها دليلا على النهج الذي تسلكه طهران بحق المملكة ونواياها تجاهها مؤكدة أن خطر مثل هذه التصريحات ينبع من عدة عوامل..

الأول الجهة التي صدر عنها التصريح وهنا يجدر القول إنه لا توجد مؤسسة أو جهة في إيران إلا وعمدت إلى الإساءة للبحرين والتدخل في شؤونها خاصة من جانب مؤسستي المرشد والرئاسة ووزارة الخارجية ومجالس الشورى وصيانة الدستور والخبراء فضلا عن قيادات عسكرية وأمنية إيرانية وغيرهم..والثاني فحوى مثل هذه التصريحات ومدى قوتها حيث أبرزت الدراسة دليلا على خطرها وآثارها السلبية الممتدة سواء على الأمن البحريني أو الإقليمي بأسره وذلك بالإشارة إلى أنها شملت كافة الأوضاع في البحرين ويلاحظ هنا إنها..

إما نالت من البلاد أو شككت في الإجراءات التي تتخذها كما مست سمعة البحرين ومكانتها لدى الرأي العام المحلي والدولي على السواء بقصد التشهير بها والتحريض عليها في المحافل المختلفة لا سيما أنها استخدمت العديد من الأبواق الإعلامية والشعارات الدينية الطائفية في الترويج لادعاءاتها ومزاعمها.. ولم تقتصر التصريحات والمواقف العدائية الإيرانية على البحرين فحسب وإنما شملت كل دول الخليج العربية وبخاصة السعودية التي لم يكن لها ذنب سوى أنها كانت وستظل تمثل حائط الصد الإقليمي القوي ضد الأطماع والتوجهات الإيرانية ناحية دول المنطقة ومصالحها الاستراتيجية..والثالث الصبغة الطائفية الدينية التي اتسمت بها في إشارة إلى أن كل من أطلق تصريحا سلبيا ضد المملكة أو تبنى موقفا عدائيا منها إما حم له بنعرة الاضطهاد والظلم التي يد عون أن البعض يتعرض لها وهي نغمة لا زالت سائدة في بعض الأوساط في محاولة لكي تستميل مريديها والمتعاطفين معها بمثل هذا الصوت النشاز.. والرابع طبيعة وصفة الجهة التي صد رت مثل هذه التصريحات والمواقف حيث لوحظ أن صفتها جميعا يغلب عليها الطابع المذهبي ولا تصطبغ إلا بصبغة واحدة مدعية الدفاع عن فئة معينة من البشر وتتمثل هذه الجهة في بعض المرجعيات الدينية فضلا عن حلفاء إيران في المنطقة وأذرعها في لبنان والعراق وغيرها.

وقالت الدراسة إن المطلع على الصحف الإيرانية من افتتاحيات ومقالات رأي وتقارير تغطية ومتابعة تكشف هي الأخرى عن نتيجة مفادها امتداد رؤى وأفكار النظام الإيراني إليها ومساندتها له في توجهه نحو تشويه صورة البحرين والسعودية وذلك بهدف إثارة مشاعر شعبي البلدين وتنفيذ مخططات زعزعة أمن الخليج وتحقيق طموحات طهران الإقليمية ودللت الدراسة على ذلك بتحليل مضمون هذه الافتتاحيات والمقالات والتي لم تخل من لغة التهديد بالهيمنة على المنطقة والادعاء بـ "فارسية" الخليج بكل أراضيه ومائه حسب وصفها.

واختتمت الدراسة تحليلاتها الإحصائية بالقول إن مثل هذه التصريحات الصادرة عن رأس النظام الإيراني وكبار المسؤولين فيه والتابعين له هي ادعاءات خطيرة وباطلة ومضللة وغير مسؤولة وتتسبب في إثارة التوتر في ربوع المنطقة ككل فضلا عن أنها تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة.

وأكدت أن مشروع إيران هو مشروع عدواني يتخطى حدود الإقليم بأسره وأنها تستخدم السلاح المذهبي لتحقيق مصالحها الخاصة وأنه يتعين على دول مجلس التعاون الخليجي أن تسعى بجد إلى تبني خيار التكامل الفعلي وذلك لمواجهة التهديدات الإيرانية بكل حزم وقوة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدخلات إيران في الشأن البحريني تؤكد نواياها العدوانية تدخلات إيران في الشأن البحريني تؤكد نواياها العدوانية



GMT 18:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:54 2019 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:09 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

"سوني" تكشف عن مميزات هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 23:38 2013 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تباين أسعار خدمات المطاعم خلال رمضان

GMT 11:24 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أجمل الوجهات السياحية في شتاء 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates