باريس - صوت الإمارات
أدانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بشدة تدمير تنظيم "داعش" لقوس النصر بمدينة تدمر الأثرية في سوريا.
وقالت المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا - في بيان اليوم الاثنين - إن اليونسكو تتعهد بحشد كل طاقتها بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية من أجل محاكمة ومعاقبة مرتكبي أعمال التدمير للتراث الإنساني.
كما أكدت تصميم اليونسكو على مكافحة الاتجار غير الشرعي للممتلكات الثقافية بلا هوادة من خلال التوثيق والاستعانة بآلاف الخبراء في سوريا وفي العالم من الحريصين على صون هذا التراث التاريخي.
واعتبرت أن هذا التدمير الجديد للتراث التاريخي والإنساني يعكس مدى تخوف المتطرفين من التاريخ والثقافة لأن معرفة الماضي تنزع أي مصداقية أو شرعية من ذرائعهم لتبرير هذه الجرائم، وتعكس صورتهم الحقيقية القائمة على الكراهية و الجهل.
وأكدت أن تدمر تجسد كل ما يفزع هؤلاء المتطرفين من تنوع ثقافي وحوار بين الثقافات وملتقي للشعوب من كل الجنسيات، مشددة على أنهم لن ينجحوا في محو التاريخ في هذا الموقع التاريخي الذي يجسد وحدة وهوية الشعب السوري.
وكان "داعش" قد فجر أمس الأحد قوس النصر التاريخي الذي شيد منذ ألفي عام في مدينة تدمر الأثرية بعد أيام من تفخيخ المنطقة بكميات كبيرة من المتفجرات، ما أدى إلى تدمير قوس النصر، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يذكر أن مدينة تدمر المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو سقطت في أيدي عناصر "داعش" في شهر مايو الماضي، وقام عناصر التنظيم بتفخيخ وتفجير عدة معالم أثرية في تدمر، أبرزها معبدا بل وبعلشمين الأثريان، كما قام بسرقة كنوز أثرية كبيرة من المدينة الأثرية.
أ ش أ
أرسل تعليقك