كشف الدكتور مروان حسن، أستاذ ورئيس قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة جولف الكندية، والعالم المصري المتخصص في مجال إنشاء، وتأمين، وسلامة المولدات النووية للطاقة الكهربائية، عن إن العلماء المصريين المتخصصون في الملف النووي الذين التقوا عدداً من الوزراء مؤخراً قدّموا لهم خطة لكيفية تشغيل محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء التي تسعى الحكومة لبناؤها حالياً "خطوة بخطوة".
وأكد حسن، في حوار خاص له مع "صوت الامارات"، فور وصوله القاهرة في زيارة رسمية تستغرق 14 يوما فقط، لتقديم خبراته للحكومة في مشروع الضبعة، أن عدد العلماء المصريون العاملون في الملف النووي بالخارج كبير جداً، وأنهم يريدون أن يفيدوا بلادهم، ومن ثم جري الاتفاق مع المسؤولين المصريين على تشكيل فريق من العلماء المتواجدين بالخارج للاستفادة من خبراتهم، مشدداً على أن مصر ليست طاردة لعلمائها، ولكنهم خرجوا في وقت لم تكن تسمح به الظروف في البلاد بالعمل، على حد قوله.
وعن عدد العلماء المصريين في كندا في مجال الملف النووي، أوضح مروان: "العدد بالتحديد لا أستطيع حصره، لأن العدد كبير جدا، وجميعهم يعلمون في عدة مستويات، ومنهم يعملون في مجال الكشف الأولي على المفعل النووي، وأخرون يعملون في مرحلة الأبحاث ، وأخرون يعلمون في المرحلة الأكاديمية، والجميع يعمل في كل المراحل التي يمر بها المفعال النووي حتى تنفيذه وتشغيله".
وعن المهام المحددة التي سيقوم بها فريق علماء الطاقة خلال تواجدهم في مصر، قال: "نحن الثلاثة متخصصون في 3 تخصصات، المهندسة مديحة متخصصة في مجال غاليات الضغط ولديها خبرة طويلة فيها والغلايات جزء من الصناعة، وأنا متخصص في الجزء الأكاديمي الخاصة بمولدات البخار النووية وأيضا أقطاب الوقود النووي، وهذه مراحل تشكل الإعداد الأمان والتصميم، أما الدكتور عاطف فتخصصه يشمل مزيج ما بين الاثنين، وجميعنا في مجالات متشعبة وزوايا مختلفة"، مضيفا: " في مقابلتنا مع الوزراء، وضعنا أسس لبداية التفاهم، وتحديد "إحنا ممكن نقدم ايه"، وتم الاتفاق على تشكيل فريق كبير من العلماء المصريين في مجال الطاقة النووية سواء في كندا أو في العالم، وخصوصا في كندا لأنها من أكبر دول العالم التي تعمل تكنولوجيا نووية، وهما فخورين بهذا، ونرغب بعد 3 سنة أن نرى مصر مثل كندا، وجيد أن يكون لدى مصر محطة طاقة نووية، ولكن الأفضل هو اننا نكون قادرين على تشغيلها والحفاظ على الطاقة منها وتطويرها في المستقبل، مع استغلال الطاقة الكامنة في مصر ولابد من استغلالها استغلال امثل، وتوجيهها وتنظيمها في الاتجاه السليم، ولدينا مقترحات، وقدمنا رؤية شاملة وفي النهاية نحن لسنا اصحاب القرار والقرار يحكمه عوامل تحكم الدولة تخص ظروفها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ومهمتنا تقديم المشورة الفنية ونقدم الخبرات فيما يتم في المفاعلات النووية في العالم وكندا".
وحول رأيه في المقولة الشهيرة "مصر دولة طاردة لعلمائها"، قال مروان حسن: "مصر ليست دولة طاردة كما يقال، ولكن ما يحدث هو أن الوضع والتخصص يختلف من حالة لأخرى، وأحيانا كثيرين يتخصصون في مجالات دقيقة، ولا توجد ظروف تتيح لهم العمل في هذا المجال، وكل ما في الموضوع هو أن ظروف البلد كانت وقتها لا تسمح للعمل، وأيضا كانت لا تسمح بأن يعود العلماء للعمل في مصر سريعا".
وأكد مروان حسن، أن مبادرة الحكومة رغبة رسمية بالاستعانة بالعلماء المصريين بالخارج، وجيدة ومشجعة، ونحن نتمنى العودة والمساندة في المشروعات القومية في مصر، وأثبتت عكس ما كان يحدث في السابق حين كنا نأتي إلى مصر ونجتمع وكانت المحصلة هي التقاط الصور فقط دون اهتمام بمشاركتنا الفعلية والاستفادة من خبراتنا، ولكننا رأينا من خلال لقاءاتنا مع الوزراء في مصر أنه من الواضح من الزيارة أن الحكومة تريد في منحنا طاقة ودفعة، وترغب في تأسيس قناة رسمية محددة للاستفادة من كل العقول المصرية المهاجرة التي تتمنى تقديم خبراتها لوطنهم وبلدهم الأم.
وعن مشاركته في المفاعل النووي الكندي، قال: "المفاعل النوي الكندي كبير، وانا واحد من ضمن المئات التي شاركت فيه، وهو حاجة ضخمة وكمية هائلة من الطاقة اللازم التحكم فيها، وأنا تخصصي في جزء مولدات البخار النووية بمعنى تحويل الحرارة الخارجة من المفاعل لبخار ثم كهرباء، وأنا أعمل في هذا المجال منذ 20 سنة".
وحول رده على الدول التي تحارب مصر بسبب المفاعل النووي، أكد أن المشروع النووي المصري هو مشروع للاستخدام السلمي لتوليد الطاقة النووية وحق لمصر.
والدكتور مروان حسن، هو أستاذ الهندسة الميكانيكية، جامعة ofGuelph، كندا، وهو رئيس برنامج الهندسة الميكانيكية، وتلقى حسن شهادة البكالوريوس درجة في الهندسة الميكانيكية من جامعة حلوان، مصر، 1990، على درجة الماجستير من جامعة توسكيجي، الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1995، وصاحب دكتوراه درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من جامعة ماكماستر في عام 2000، كما عمل أستاذا في الهندسة الميكانيكية في جامعة نيو برونزويك كندا، وهو عضو في العديد من الجمعيات المرموقة مثل الجمعية الكندية للمهندسين الميكانيكيين، وجمعية النووية الكندية، والجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين.
لديه أكثر من 20 عاما من الخبرة في المجالات ذات الصلة بالصناعة النووية، وشارك في التحقيق في عدة محطات للطاقة النووية في كندا وحول العالم، وعمل مع شركاء صناعيين النووي مثل اللجنة الكندية للسلامة النووية، والطاقة الذرية كندا يونايتد، وتوليد الطاقة أونتاريو، وتمتد خبرته مع الصناعات النووية لتشمل تحقق من موثوقية مولدات البخار من محطة بروس الطاقة النووية، ووضع نماذج من حزمة الأنابيب في مولدات البخار في محطات توليد الطاقة دارلينجتون النووية، والتقييمات حزمة الوقود للمفاعلات CANDU،ويعد الدكتور حسن عضوا في تفاعل السائل هيكل الدولي ومحطة للطاقة النووية العلمي ارتكاب وقد نشر الدكتور حسن على 75research أوراق المجلات والندوات ودرب أكثر من 50 مهندسا في مجال تصميم مكون محطة للطاقة النووية.
في عام 2012، حصل الدكتور حسن علي جائزة الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين (ASME) لتكنولوجيا أوعية الضغط و تقدم مرة واحدة في السنة فقط للبحث الفني المتميز عن تصميم ، تطوير مكونات أوعية الضغط وتطبيق و تحليل الطاقة النووية ومصانع والمناطق ومنشآت المشروع النووي.
أرسل تعليقك