الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة متأخرة
آخر تحديث 20:11:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كشف لـ "صوت الإمارات" سبب فقدان الريال اليمني لقيمته

الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة متأخرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة متأخرة

المحلل الاقتصادي اليمني فاروق الكمالي
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

كشف المحلل الاقتصادي اليمني، فاروق الكمالي، أن تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن هو نتاج مباشر لأربع سنوات من الحرب المتواصلة جففت كل الموارد الخارجية لهذا الاقتصاد.

وأكد أن تدهور الاقتصاد "بسبب وجود نظامين سياسيين أحدهم في عدن والأخر في صنعاء ولكل نظام منهما إدارته الاقتصادية المنفصلة تماما عن الأخر، بالإضافة إلى عدم استقرار سياسي طويل المدى بدءًا بحرب صيف 94 ثم حروب صعدة ثم الاحتجاجات السياسية التي اندلعت في العام 2011 وامتدت إرهاصتها حتى سبتمبر/أيلول 2014م".

وأضاف الكمالي في حديث خاص إلى "صوت الامارات"، "اختفاء نحو 3 تريليون ريال الكتلة النقدية اليمنية من البنوك وتبخرها تماما خارج الجهاز المصرفي وطباعة المليارات من الريالات دون غطاء، وأن الإنسان اليمني يعيش وضعًا لا يحسد عليه صحيًا وتعليميًا ومعيشيًا جراء هذا الوضع الاقتصادي المتدهور ".

تأثير الوضع الاقتصادي

وتابع "كل يوم يمر تفقد العملة اليمنية جزءا من قيمتها وبالتالي يفقد المواطن اليمني جزءا من قدرته وللصمود يحتاج إلى مزيد من النقد ومزيدا من النقد يعني مزيدا من فقدان قيمة العملة وبالتالي يفقد الموطن القدرة، وحاليا وصل المواطن إلى مرحلة عدم القدرة على تلبية احتياجاته الصحية والتعليمية وجزءا كبيرًا من احتياجاته الغذائية".

وتابع "رغم توجيه المواطن اليمني ماكان يخصصه أساسا للصحة والتعليم من أجل الأكل ، اضحى الناس يسحبون أبنائهم من المدارس وتوقفوا عن الذهاب إلى المستشفيات، بالاضافة إلى أنهم قلصوا من وجباتهم الأساسية من أجل توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة".

وأكد الكمالي أن توقف الصادرات اليمنية يأتي في المقام الأول وصادرات اليمن كانت النفط والغاز بالمقام الأول يليها بعض الصادرات السمكية والزراعية، مؤكدًا أن السياحة الخارجية إلى اليمن توقفت تماما، بسبب الحرب.  وأضاف أن "الأوضاع السياسية اليمنية أفقدت الريال اليمني مركزه المالي وبالتالي لم يعد قادرًا على سداد أي مستحقات ولن تجد أي صرف في أي دولة بالعالم يقبل منك الريال اليمني بأي قيمة" .

وأوضح أن "نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن وبالتالي صارت حكومة عدن تصرف مرتباتها ونثرياتها بالدولار وحكومة صنعاء تصرف مرتباتها ونثرياتها بالريال والدولار والموظف العادي لا يحصل على أي راتب، هذه كلها عوامل تسببت بتضخم للريال اليمني وسرعت من عوامل انهياره".

وبيّن أن" ارتفاع سعر الدولار أمام الريال أفقد المواطن اليمني قدرته الشرائية، ما جعله مواطن معاق مشلول ينتظر المساعدة من الأخرين". وأوضح أن "المساعدات الإنسانية أو العمل الإنساني الإغاثي تأثر هو الأخر بارتفاع سعر الدولار ".

وأردف "لو كان نقل قاطرة من المساعدات الإنسانية من الميناء إلى صنعاء على سبيل المثال يكلف 200 دولار صارت عملية النقل تكلف 600 دولار وهذا يعني فقدان ما قيمته 400 دولار في عملية نقل بالوقت الذي كان يمكن أن يوجه هذا المبلغ لتوفير الاحتياجات لا نقلها".

 الحلول المناسبة

أكد المحلل الاقتصادي اليمني، أنه من المستحيل وضع أي حل لوقف انهيار الريال اليمني أو الحد من الانهيار حاليا وفي المستقبل القريب خلال عام أو عامين مالم يكن هناك حكومة يمنية واحدة بعدد 10 أو 15 حقيبة فقط، مضيفًا "ولن يكون هناك حكومة يمنية واحدة مالم تتوقف الحرب، مشيرًا إلى أن بقية الحلول التي يطرحها معشر الاقتصاديين هنا أو هناك هي مجرد تفاصيل".

معارك الحديدة

و قال فاروق الكمالي إن المعارك المشتعلة في محافظة الحديدة ستؤثر في رفع التكاليف التشغيلية وسينعكس ذلك بزيادة ما يدفعه المواطن في تكلفة شراء سلعة ما'. وأوضح أن "ميناء الحديدة يتحكم بنحو 80 في المائة من الواردات الغذائية والتجارية إلى اليمن شمالًا وجنوبًا ". وأردف "لأن السفن التجارية تجد أن الميناء هو الأقرب ملاحيا للرسو من ميناء عدن أو المكلا وبالتالي أن ترسو سفينة تجارة في الحديدة معناه انخفاض تكاليف الاستيراد".

وعن سبب الأزمة النفطية التي تضرب العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات اليمنية، قال الكمالي "لايوجد سبب وإنما يراد ذلك لتغطية الفاقد من إيرادات أخرى برفع أسعار المشتقات النفطية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة متأخرة الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة متأخرة



GMT 22:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

السعيد تؤكّد حصول مصر على إشادات واسعة

GMT 23:40 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يؤكد أن السعودية ستزيد إنتاجها النفطي قريبًا

GMT 14:28 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قاتيس يؤكّد أهمية مشروع الربط الملاحي " فيكتوريا- المتوسط"

GMT 19:39 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بنشعبون يؤكّد أن الوزارة بِصدّد إصلاح منظومة الضمان

GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates