الرياض - صوت الإمارات
استنكر اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي "يونا" الحملة الإعلامية المغرضة التي تتعرَّض لها المملكة العربية السعودية على خلفية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي.
وأكد المدير العام للإتحاد عيسى خيره روبله في بيان اليوم الاثنين، أنَّ المملكة أرست عبر تاريخها الطويل ممارسات سياسية تعتمد على تعزيز السلام، والحفاظ على الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، ونشر التسامح والحوار بين الثقافات، وحماية مواطنيها في كل مكان من العالم، مستلهمة في كل ذلك قيمها الإسلامية والعربية الراسخة، ومكانتها المهمة بوصفها مهبط الوحي، وبلاد الحرمين الشريفين، وقبلة المسلمين جميعًا.
وأشار روبله إلى أن هذه الحملة والدعوات المغرضة ضد المملكة تتصاعد في وقت يعمل البلدان المعنيان بالأمر، تركيا والسعودية، معًا من خلال لجنة تحقيق مشتركة للوصول إلى الحقيقة، والهدف منها تسميم العلاقات بين البلدين.
وشدَّد روبله، على أنَّ أي محاولات مغرضة تعتمد الشائعات والتزييف الإعلامي، لربط المملكة بقضايا بعيدة عنها، ستصطدم بحقائق التاريخ، ومعطيات الواقع التي عرفت لهذه البلاد سجلَّها النقي، وممارساتها القائمة على الحكمة والتروي، كما أنَّ أي محاولات لتشويه صورة المملكة ومكانتها الدولية، ستنعكس سلبًا على التوازنات الإقليمية والدولية التي تعد السعودية عاملاً محوريًا رئيساً في تثبيتها، وتوجيهها بما يخدم السلم والاستقرار بالمنطقة والعالم، ويعود بالنفع والازدهار على شعوب المنطقة.
وقال روبله: "إنَّ هذه الحملة الإعلامية المغرضة كشفت عن اختلال مواثيق الشرف الإعلامي لدى كثير من وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، بحيث بدا طرحها حول القضية بما ساده من التجييش، والتزييف، واضطراب المعلومات وتناقضها، واعتماد الرأي الواحد، أقرب ما تكون إلى تصفية الحسابات وخدمة الأجندات السياسية، من التناول الإعلامي المهني الذي يهدف إلى كشف الحقيقة وجلائها".
ودعا مدير عام اتحاد "يونا" وسائل الإعلام إلى عدم استباق التحقيقات الرسمية، وتحري المصداقية والحذر من الانسياق وراء الشائعات، كما دعا إلى تغليب المسؤولية والحس المهني الصادق في التعامل مع القضية، حتى لا يقع الإعلام في فخ التسييس، وخدمة أجندات لجهات معينة هدفها إلحاق الضرر بسمعة المملكة وتشويه مسيرتها الإصلاحية.
أرسل تعليقك