بيروت - سليمان أصفهاني
أكدت الفنانة اللبنانية مادلين مطر، أنها ممكن أن تكرر تجربة السينما، بعد تعاونها مع المنتج محمد السبكي في فيلم "آخر كلام" إلى جانب الممثل القدير حسن حسني، مبرزة: "أحببت السينما، ولمست أصداءها الإيجابية عن قرب على الرغم من أنها تحتاج إلى الكثير من الوقت؛ لكن يبقى ذلك ممتعًا ولاشك أنّ العمل نال قبول الناس واستحسانهم وهي جائزة لها وقعها الخاص على حياتي، فكما لاحظ الجميع العمل السينمائي لم يأخذ من الغناء في مسيرتي الفنية؛ بل بالعكس أضاف أليها المزيد من الخصوصية والتوهج".
وأوضحت مادلين في حوار مع "صوت الامارات": "لست ضد جمع الفنان بين مجالين تحت الأضواء، طالما يملك الطاقة التي تؤهله إلى تلك المهمة، فيما من البديهي أن يقع الدخيل في امتحان الجمهور الذي هو من أصعب الامتحانات في عالم النجومية على الاطلاق، وأنا تسلحت في موهبتي التي ساعدتني بتلقائية على عبور الممر الجماهيري العريض مع الإشارة إلى أنّ الجمهور المصري يملك القدرة الفائقة على التمييز بين الفنان والدخيل، وأحمد الله على أنني وصلت إلى مرحلة مهمة في مصر والدول العربية كممثلة وعبر تجربة سينمائية واحدة".
وأشارت إلى أنّ الممثل الحقيقي يولد بالفطرة ممثلًا كما حال الصوت الجميل، مبينة أنّه "لا يمكنك أن تتعدى على مهنة لا تنتمي إليها وأنا وجدت نفسي في إطار أعرفه جيدا وأتصرف في أجوائه بكل عفوية وشفافية".
وأبرزت، أنّ ازمة الانتاج الغنائي تداهم يوميات معظم الفنانين، مضيفة أنّ "المشكلة شاملة وغير محصورة في فنان من دون الآخر، وهناك من يعتمدون على إنتاجهم الخاص بغية الحفاظ على وجودهم بين الناس؛ لاأ الشهرة تابعة للاستمرارية على نحو جذر؛ لكن الأهم عدم الركود والتمسك في العزيمة من أجل التغلب على الصعوبات مهما كانت نوعيتها، وأنا من النوع الذي يعرف جيدا كيف يحول الأزمة إلى مساحة من العطاء الإيجابي في الساحة الفنية، وربما أنّ ذلك يعتبر تحديا؛ لكن من المفترض أن نتحدى كي نبقى وهي معادلة شاقة ولكنها ممتعة".
وعن أغنية من "هنا ورايح" التي حققت رواجًا كبيرًا، بيّنت مادلين، أنّه مادلين تأكيد على ثقة الآخرين فيها، مؤكدة: "أحمد الله على محبة الناس وأنا أحضر على نحو مستمر من أجل إطلاق المزيد من الأعمال التي تشكل جسر تواصل مع الآخرين، والآتي اجمل من الذي مضى؛ لأنني أؤمن في التجدد كبوابة عبور نحو الأفضل والمستقبل الجيد؛ بل الممتاز".
وشددت أنها عازمة على تصوير أكثر من أغنية على طريقة الفيديو كليب، فيما لم تنف درسها لبعض العروض الدرامية التي وصلتها في لبنان ومصر، لافتة إلى أنّ الموضوع يحتاج إلى بعض التدقيق، ولا يجوز التسرع في عملية اتخاذ القرارات المصيرية التي من المفترض أن تكون مدروسة ولها خلفياتها الإيجابية بحسب تعبيرها.
أرسل تعليقك