غزة – حنان شبات
أكد أخصائي الأمراض الصدرية الدكتور محمد أبو ندى، أنَّ مصطلح "الربو" عند الأطفال غير منتشر في المجتمع الفلسطيني، مشيرًا إلى أنَّه يطغى على الناس استخدام مسمى حساسية الصدر عند الأطفال أو "النهجة" .
وأوضح أبو ندى في حوار مع "صوت الامارات" أنَّ الأطفال المصابين بـ"الربو" يستطيعون عند بلوغهم 5 أعوام أن يتغلبوا على مظاهر هذا المرض، مشيرًا إلى أنَّ أعراضه تنتهي عندهم عند بلوغ 9 أعوام أو 14 عامًا، لافتًا إلى أنَّه يعتبر من الأمراض المزمنة إذا لم يتغلب عليه الطفل في طفولته.
وأبرز أنَّ "الربو" ينتشر بصورة كبيرة عند الأطفال في معظم دول العالم، خصوصًا في المناطق المزدحمة بالسكان والمناطق المغبرة ولا يوجد فيها مناطق زراعية ومنتزهات.
وأضاف أبو ندى أنَّ أسباب الربو تتعلق غالبًا بعوامل وراثية، والمشكلة الأساسية أن "الربو" أو "النهجة" توٌلد شعور بضيق الصدر، لاسيما في الأماكن المزدحمة، بمعنى أنَّ الطفل لا يستطيع التنفس بسبب الغبار أو الأتربة أو وبر حيوانات، بالإضافة لبعض النباتات في فصل الربيع.
وبيَّن أنَّ ذلك يؤدي إلى تحسس الطفل من هذه المواد، فتتورم الرئتين والأنابيب الهوائية الموجودة ما يزيد من إفراز الرئتين بعض المواد التي تؤدي إلى ضيق الصدر الذي يمكن أن يصدر أصواتًا تشبه الصفير، مبرزًا أن الربو يكون بصورة نوبات وليس في جميع الأوقات، و"هذه النوبات هي ما تحدث عند الأطفال".
وشدَّد أبو ندى على أهمية المتابعة الصحية المستمرة للأطفال منذ بداية اكتشاف المرض، إذ من الممكن أن يتم معالجته عن طريق التبخيرة بشكل منتظم أو بعض أنواع الأدوية التي تعطى للمريض عن طريق الوريد أو العضل.
ونصح بضرورة المحافظة على صحة الأطفال المصابين بالربو وغير المصابين أيضًا خصوصًا عن المواد التي يتحسس منها الطفل مثل الأتربة والغبار ووبر الحيوانات وإفرازات الحيوانات، كذلك يجب المحافظة عليهم أوقات المنخفضات الجوية الشديدة .
وأضاف أنه يجب المحافظة على الأطفال في الأجواء الخماسينية والطقس الشديد الحرارة، بالإضافة إلى عدم تعرض الأطفال المصابين بالربو من عوادم السيارات ودخان السجائر.
وحذر أبو ندى من إعطاء الأطفال المصابين بعض أنواع الأدوية التي تعتبر محفزات للحساسية مثل الأسبرين والايبووفين وبعض أنواع الأغذية مثل "الشيبسي" التي يحتوي على كميات كبيرة من المواد الحافظة، لافتًا إلى أن المريض يستطيع التعايش مع البيئة المحيطة به إذا لم يتعرض للمحفزات التي سبق ذكرها، بالإضافة إلى ضرورة المحافظة على نظافة الغرف والمنازل.
أرسل تعليقك