القاهرة- شيماء مكاوي
كشف أستاذ النساء والتوليد والعقم الدكتور أحمد خيري مقلد الفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري وأطفال الأنابيب، وقال الحقن المجهري مع تطور الطب في الآونة الأخيرة حدث له تجديد في كل شيء سواء في الإبر التي نستخدمها في السحب أو السونار المستخدم في سحب جميع البويضات، والحضانات والمناظير التي نستعملها؛ كل هذا التطور زادت من فرص نجاح عمليات الحقن المجهري.
وأوضح لـ"صوت الإمارات" أن هناك كثيرا من التساؤلات حول الفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري وأطفال الأنابيب، فالتلقيح الصناعي أشبه شيء بالعلاقة الطبيعية، هو مجرد يوم التبويض بعد أخذ حقن التفجير من 34 - 36 ساعة نبدأ بحقن الحيوانات المنوية داخل الرحم، ونأخذ العينة الخاصة بالزوج وبعدما أقلل لزوجة الحيوانات المنوية أحسن الحركة وخصائص الحيوان المنوي؛ فالحيوان المنوي لا يكون قادرا على الإخصاب عند القذف لكن لا بد أن يمر بمرحلة التطور الخاصة به ومرحلة النشاط، والذي يقوم بذلك في الجسم الطبيعي للسيدة هو عنق الرحم أثناء العلاقة الطبيعية، لكن في التلقيح الصناعي نحن نؤدي هذه الخطوة وبالتالي يكون معي حيوان منوي قادر على التخصيب أو نستعمل طريقة لف العينة على سرعة عالية جدا وبعدها ينزل في قاع العينة الحيوانات الميتة أو التي لا تصلح للتخصيب، وفي الجزء العلوي تتبقى فقط الحيوانات المنوية الصالحة للإخصاب، وممكن تكرار عملية لف العينة حتى نحصل على الحيوانات المنوية الأصلح والأفضل ونحقنها بسرنجة مخصصة في عنق الرحم للسيدة دون أي تخدير أو ألم.
وأضاف أن عملية التلقيح الصناعي أختصر فيها المسافة التي يقطعها الحيوان المنوي لكي يصل إلى البويضة ونخصبها؛ لأنه في العلاقة الطبيعية قد توجد في طريق الحيوان المنوي العديد من العوائق مما يؤخر الحمل، لكن في التلقيح الصناعي أحقن الأصلح من الحيوانات المنوية والمعالجة معمليا وطبيا في عنق الرحم مما يزيد فرص الحمل، والتلقيح الصناعي يناسب الحالات التي يكون فيها الزوج لديه مشاكل في الإنجاب فلنفترض أن الأزواج منقسمين إلى 3 أقسام (الزوج الذي ليس لديه أي مشاكل في الإنجاب، والتحاليل الخاصة به جميعها جيدة، والقسم الثاني يندرج تحته الزوج الذي لديه عدد حيوانات منوية متوسطة لكن حركتها جيدة بمعنى أنه أقرب من الطبيعي، أما القسم الثالث فيندرج تحته الأزواج الذين لديهم حيوانات منوية قليلة أو الحركة ضعيفة أو نسبة التشوهات في الحيوانات المنوية عالية)، والتلقيح الصناعي يناسب الزوج في القسم الثاني وهو الذي نريد فقط أن نساعده لأن حالته جيده ومشاكل الإنجاب عنده قليلة، أما القسم الثالث فيناسبه الحقن المجهري.
وينتقل الدكتور أحمد خيري للتحدث عن الحقن المجهري قائلا لقد ذكرنا من قبل أنه بوصول الحيوان المنوي للبويضة يتم تخصيب البويضة وهذا اللقاء يتم في قناة فالوب، فإذا لم يحدث هذا اللقاء أثناء العلاقة الطبيعية أرتب هذا اللقاء خارج الجسم تماما، فمثلا سيدة لديها مشكلة في قناة فالوب، فقناة فالوب لا تلتقط البويضة ولا تحمل الحيوان المنوي فبالتالي لا يتم اللقاء تماما، أو زوج لديه نسبة تشوهات عالية جدا في الحيوانات المنوية أو الحركة ضعيفة جدا وبالتالي لا يمكن أن يصل الحيوان المنوي بالطريقة الطبيعية أو حتى بالتلقيح الصناعي؛ فهنا يبرز دور الحقن المجهري.
وبين أن طريقة الحقن المجهري أولا نعطي السيدة منشطات للحمل حتى تصل البويضة للحجم الذي نحتاجه، ثم بعد ذلك تأخذ حقن التفجير وبعد 34 أو 36 ساعة نسحب تلك البويضات بواسطة إبرة صغيرة جدا عبر السونار المخصص لذلك ونعطيها لطبيب المعمل لكي يفرق بين البويضات المكتملة والتي تحتاج وضعها قليلا في الحضانة المخصصة لذلك حتى يتم اكتمالها، أو البويضة التي لا تصلح تماما أو كيس دون بويضة، وفي نهاية تلك العملية يتبقى لدينا عدد من البويضات 10 أو 5 أو 4 على حسب نتيجة المعمل وحسب عدد البويضات نحدد ما إذا كنا سنقوم بعملية الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب.
وأوضح الفرق قائلا أطفال الأنابيب تحتاج لزوج ليس لديه مشاكل في الحيوانات المنوية فلديه عدد كافٍ والسرعة جيدة، وأيضا يجب أن يكون لدينا بويضات كافية لأن نسبة الهالك عند التخصيب كبيرة في عمليات أطفال الأنابيب؛ لذا يجب أن يكون لدينا عدد كافٍ، وعمليات أطفال الأنابيب تناسب السيدات التي لديها مشاكل في الإنجاب ولا تناسب الرجل الذي لديه مشاكل في الإنجاب.
وأشار إلى أنه في الحقن المجهري يختار الحيوان المنوي الأصلح في التخصيب بواسطة ميكرسكوب ويحقنه داخل البويضة وينتظر حتى يحدث تخصيب، لكن هناك نسبة خطأ بشري فقد يختار طبيب المعمل حيوانا منويا قد يبدو جيدا لكن عند تخصيبه يظهر أن به تشوهات أو أن يتم الحقن في منطقة خطأ في البويضة، ولكن إذا نجحت العملية - ونسبة نجاحها عالية - يكون لدي جنين يجب أن أرجعه مرة أخرى إلى الجسم لكن يجب إرجاع الجنين في الوقت الذي يستقبل فيه الرحم الجنين حتى يحدث الحمل، وهذا التوقيت حتى الآن من أسرار الخالق ولكن طبيب الحقن المجهري يجتهد حتى يهيئ الرحم لاستقبال الجنين؛ وبالتالي حدوث الحمل وبعد إجراء العملية نعطي السيدة بعض الأدوية وننتظر حتى نجري تحليل الحمل؛ فالطبيب اجتهد ونفذ جميع الخطوات والحمل بيد الله سبحانه وتعالى.
وأكد أنه قبل عملية الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب لا بد من إجراء منظار للرحم حتى نتأكد أن تجويف الرحم ليس به أي مشاكل تعوق استقبال الجنين؛ فهي منظومة يجب تأسيسها جيدا والالتزام بجميع الخطوات بشكل جيد حتى نحصل على نتيجة ناجحة.
أرسل تعليقك