القاهرة - شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال الدكتور مجدي بدران أنه من الأفضل تغيير النمط الغذائي في شهر رمضان للأفضل, وقال من دروس الصيام التحكم في النفس الأمارة بالسوء ورفع مستوى الفرد لمقاومة الشهوات كالشراب والطعام والجنس وبالتالي زيادة القدرة على تحمل الحرمان و الصعاب .
وأضاف, أثبتت الدراسات الحديثة أن الصيام يخلص الجسم من السموم فتزداد صحة ومناعة الإنسان, وأن تغير النمط الغذائي للمصريين كثيرًا, وللأسف يحفل شهر رمضان بالكثير من العادات الغذائية الخاطئة التي يتبعها البعض مما يهدد صحة المصريين حالياً ومستقبلاً .
و أوضح أن 83% من الأسر تغير عاداتها الغذائية خلال رمضان , فيتغير النمط الغذائي من حيث النوعية والكمية وأوقات الوجبات, ويسبب الإفطار بشراهة على كميات كبيرة من الأطعمة خاصة السكريات والكربوهيدرات والدهون ارتخاء المعدة و عسر الهضم والإمتصاص وضيق النفس, و يسبب كثرة الأغذية المقلية و الإكثار من اللحوم عسر الهضم و الإمساك و النقرس .
و بين أن مصر تستهلك حوالى 240 مليون رغيف يومياً في رمضان ، و يرتفع استهلاك السكر في مصر 5 % سنويا ! , و يزداد استهلاك المصريين للسكر في رمضان ولقد وصل استهلاك الفرد للسكر في مصر الى 30.2 كجم سنويا ، وهو أعلي من 2.22 جم سنويا المعدل الذى توصى به منظمة الصحة العالمية, و وصل استهلاك الفرد للسكر في مصر الى 33 كجم سنويا، و زاد إستهلاك السكر بسبب غياب ثقافة التغذية و تغير النمط الغذائى للمصريين , والدعاية المكثفة لمنتجات السكر و ربط المصريون السكر بالمناسبات الدينية والإجتماعية.
وأبرز أن الإكثار من الحلوى الرمضانية يسبب ارتفاع في مستوى السكر في الدم و ضغط الدم و تسوس الأسنان, و يسبب شرب الماء البارد العطش و انقباض عضلات المعدة ومغص , وتسبب المياه الغازية عسر الهضم وتزيد من إحتمالات السمنة والحساسيات ومرض السكر, وأن الإكثار من العرقسوس يرفع ضغط الدم, ويؤدى الشاي بعد الإفطار إلى فقدان الكالسيوم والحديد والإصابة بالأنيميا, ونسيان السلطة يحرم الجسم من الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية, وأظهر أن الاكثار من ملح الطعام خاصة مع المخللات من باعة الأرصفة يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومشاكل عدة في القلب والكلى.
وأشار إلى أن غلي الزيت أكثر من مره يؤدي إلى عسر الهضم و التعرض لمواد مسرطنة, و أن تناول ما تبقى في صحون الأخرين سلوك غير صحى يسبب السمنة والتلوث يسبب الإكثار من البهارات والتوابل التهاب الأمعاء وقرحة المعدة, وتشمل قائمة الأمراض التي تنجم من تغير النمط الغذائي للمصريين في رمضان السمنة ، إرتفاع ضغط الدم و مرض السكر ، زيادة معدلات الإصابة بالسرطان , فشل القلب الإحتقاني , تضخم القلب , قلة الحركة أكثر وأكثر مما يهدد بحدوث سمنة أكثر و جلطات , تكيس المبايض , إرجاع الحامض المعدي وزيادة حالات الربو , الكبد الدهني , فتق الحجاب الحاجز , سلس البول , الفشل الكلوىي, تهتك الأوعية الليمفاوية , التهابات الانسجة الضامة , توقف النفس خلال النوم , الإكتئاب , والتهابات المفاصل لزيادة الضغط عليها من الوزن الزائد, و حصوات المرارة .
و ينفق المصريون سنوياً 80 مليون دولار, إضافة الى ملايين أخرى تنفق في حفلات الخيام الرمضانية ذات الشيشة الرمضانية والسحور الطائر على المياه الغازية, وأن نسبة الفاقد في الموائد المصرية خلال رمضان تصل إلى 60 % إضافة إلى التسلية بالمكسرات أكثر من الكميات التي يحتاجها الصائمون فعلاً .
و كشف أن المطلوب هو توعية شعبية بمناسبة شهر رمضان المبارك ، والإعتدال وعدم الإسراف والإحتفاظ بالقيمة الغذائية للطعام, موضحًا أن التغذية أحد عناصر التنمية, وأن علينا نشر التثقيف الصحي الغذائي للجميع بمساعدة وسائل الإعلام مع التقليل من الإعلانات التي تدفع المشاهدين الى أسواق الإستهلاك دفعاً .
وطالب بمكافحة ثقافة الإسراف والبذخ والنهم ونشر ثقافة القناعة، وقال, يجب رفع معدل استهلاك الفرد المصري من الأغذية الطازجة من 7 % إلى 70% حسب توصيات الصحة العالمية, مشيرًا إلى أنه يجب العمل على إستئصال الأنماط الاستهلاكية في مصر خاصة في الدراما التي تغري التجار بزيادة الأسعار, و توجيه أموال موائد الوحدة الوطنية وموائد الرحمن الى مشاريع لمساعدة الفقراء, و تيسير فرص عمل جديده , وتحسين البيئة .
أرسل تعليقك