خبير نفسي يوضح دوافع جرائم القتل المرتبطة بالعنف الجنسي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد لـ"صوت الإمارات" أن السادية من أبرز أسبابها

خبير نفسي يوضح دوافع جرائم القتل المرتبطة بالعنف الجنسي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبير نفسي يوضح دوافع جرائم القتل المرتبطة بالعنف الجنسي

الدكتور هاني جهشان
عمان - صوت الامارات

كشف الخبير في الوقاية من العنف والإصابات، ومستشار الطب الشرعي في الأردن، الدكتور هاني جهشان، عن الدوافع المختلفة لارتكاب جرائم القتل المرتبطة بالعنف الجنسي، والمتمثلة في دخول المتهم في حالة غضب وعدم السيطرة على النفس بسبب رفض الضحية الموافقة على النشاط الجنسي، وإصراره بشكل صارم وبقوة وبعنف على إنهاء فعله الجنسي، أو بسبب قيام المجرم بأنشطة النزوات السادية والتي يستمتع من خلالها بإيذاء الضحية، وتحصل الوفاة بسبب هذه الأنشطة الشاذة على الرغم من أن القاتل لم يكن يخطط لإنهاء حياة الضحية، وإنما كان هدفه المتعة الجنسية السادية، وأحيانًا يكون القتل مرتبطًا بالانتقام لإخفاق الجاني في القيام بالفعل الجنسي بسبب رفض الضحية الاستجابة لأنشطته، وفي هذ الحالات يكون القتل غير مخطط له، وإنما بدافع الانتقام بغضب وقد يستمر ثأر المجرم ونقمته على الضحية بعد الوفاة بتشويه الأعضاء التناسلية أو أماكن الاثارة الجنسية في جسم الضحية.
وأشار، في حديث إلى "صوت الامارات" إلى أن القتل يكون أحيانًا بسبب قيام المجرم بأنشطة النزوات السادية والتي تكون في هذه المجموعة مرتبطة بالفعل الجنسي وبإنهاء حياة الضحية معًا، وفي هذه الحالات يكون المجرم قد خطط لجريمة الاعتداء الجنسي ولجريمة القتل أيضًا، وقد يرافق الأنشطة في هذه المجموعة قيام المجرم بطقوس غريبة مطولة وتكون متعة القاتل الجنسية في مشاهدة الضحية خلال هذه الطقوس وليس وقت القتل فقط. وقد يدخل المعتدي جنسيًا في حالة من التوتر والخوف ويقتل الضحية عرضيًا بأفعال لم يكن دافعها إنهاء حياة الضحية، كما يكون القتل أحيانًا من أجل محاولة إخفاء جريمة الاعتداء الجنسي والتخلص من الأدلة، وإسكات الضحية ومحاولة الإفلات من العقاب والملاحقة.
ولفت جهشان إلى أن جرائم القتل المرتبطة بالاعتداء الجنسية هي جرائم القتل التي يرافقها دليل أو مؤشرات على وقوع نشاط جنسي، إن كان على جسم الضحية أو في مسرح الجريمة، أو اعتراف القاتل بحدوث نشاط جنسي مع الضحية، وقد يحدث النشاط الجنسي قبل القتل أو خلال تنفيذه أو بعد الانتهاء من ارتكاب الجريمة، أو خلال جميع ما سبق، هناك مدى واسع من الأنشطة الجنسية التي ترافق جرائم القتل هذه، والتي تتراوح بين الاستمناء الذاتي لأنشطة الإيلاج المهبلي أو الشرجي، وقد يرافقها استخدام المواد الإباحية او أجهزة وألعاب الإثارة الجنسية، وقد يرمز قتل الضحية أو تشويه جسمه أو جسمها، وخاصة الأعضاء التناسلية، للتعبير عن حالة غضب المجرم او شذوذه وانحرافه الجنسي أو ساديته. وأوضح أنه ليس بالضرورة وجود أدلة مادية للنشاط الجنسي على جسم الضحية أو في مسرح الوفاة لتصنف جريمة القتل على أنها مرتبطة باعتداء جنسي، وعلى خلاف المتوقع فليس بالضرورة أن ترافق هذه الجرائم إثارة الجاني جنسيًا كانتصاب القضيب أو حصول القذف أو الإيلاج، وهنا تكون المتعة الجنسية في ارتكاب فعل القتل نفسه وليس في النشاط الجنسي، وهي ما يسمى بـ"قتل الشهوة" Erotophonophilia.
وكشف جهشان عن أن جريمة القتل تصنف على أنها مرتبطة بالاعتداء الجنسي من الناحية العملية في حالات عدة منها العثور على الضحية عارية من الملابس كليًا أو جزئيًا، والكشف عن الأعضاء التناسلية للضحية، ووجود أجسام غريبة في الأعضاء التناسلية أو فتحة شرج او فم الضحية، ووجود أي دليل مادي على النشاط الجنسي كالمواد المنوية، ووجود علامات أو إصابات النزوات السادية كبتر الأعضاء التناسلية، ووجود أدوات الإثارة الجنسية أو استخدام المواد الإباحية.
ويشار إلى أن القانون المادة 528 من قانون العقوبات الأردني تنص على أن القتل تكون عقوبته الإعدام إذا ارتكب مع سبق الاصرار، وويقال له "القتل العمد"، أو لفرار المحرضين على تلك الجناية أو فاعليها، وإذا ارتكبه المجرم على أحد أصوله. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الوفاة المرافقة لاعتداء جنسي يكون عقابها 15 سنة سجنًا إذا لم تتوفر إرادة الجاني للقتل العمد، أما المادة 301 من قانون العقوبات الأردني فتنص على تشديد عقوبة الجنايات المنصوص عليها في الجرائم الجنسية إذا أدّت إحدى تلك الجنايات إلى موت المعتدى عليه، ولم يكن الفاعل قد أراد هذه النتيجة، فتكون العقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 15 سنة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير نفسي يوضح دوافع جرائم القتل المرتبطة بالعنف الجنسي خبير نفسي يوضح دوافع جرائم القتل المرتبطة بالعنف الجنسي



GMT 17:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عبد اللاه تؤكّد أن "أدب الرعب" مجرّد مؤثر خارجي

GMT 15:27 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف عن نصائح لاكتمال عملية التخاطر

GMT 11:17 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على نصائح أحمد شعبان للاستمتاع بالحياة

GMT 17:58 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

بدران يؤكّد أن البصمة الميكروبية للإنسان يمكنها أن تحميه

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates