الدكتور مجدي بدران يوضّح أسباب ارتفاع كريات الدم الدفاعية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد لـ" صوت الإمارات" أنها تتأقلم مع الميكروبات

الدكتور مجدي بدران يوضّح أسباب ارتفاع كريات الدم الدفاعية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الدكتور مجدي بدران يوضّح أسباب ارتفاع كريات الدم الدفاعية

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران أسباب زيادة المناعة مع الصيام في رمضان، وقال: المناعة نعمة ربانية حبا الله بها الإنسان مما يجعله منيعًا محصنًا ضد الأمراض، و كل مرض يصيب الإنسان هو نتيجة لخلل مناعي، فالميكروبات لا تتمكن من عدوى الإنسان الذي لديه مناعة ضدها ولهذا لا يصاب البالغون غالبًا بالحصبة أو شلل الأطفال.

وأضاف في حديث خاص إلى "العرب اليوم" أن الحساسيات تظهر غالبًا في الذين تم برمجة جهازهم المناعي بعيدًا عن الالتهابات و يتعرضون لعوامل بيئية تسبب الحساسية لديهم بينما لا تسبب أي عرض في الآخرين، والسرطانات لا تظهر في الذين لديهم خلايا مناعية تفتك بالخلايا السرطانية أولاً بأول والصيام يخلص الجسم من السموم فتزداد صحة ومناعة الإنسان , خاصة الخلايا الأكولة، و الصيام يحسن الالتهام الذاتي.

ويعتبر الالتهام الذاتي آلية مناعية تلعب دورًا حيويًا في تدمير الميكروبات التي تصل للخلايا ، و يسيطر على عملية الالتهابات ، وتنشيط الخلايا المناعية ، وإفراز وسائط كيمائية ، و فشل أو نقص الالتهام الذاتي يسبب تراكم القمامة الخلوية ،من إفرازات و بقايا الالتهابات ومكونات ضارة تدمر تسبب الخلايا أو تسبب شيخوخة الخلايا مما يقلل من كفاءتها الوظيفية ، و تنظيف الخلايا من المحتويات التي لا لزوم لها أو معيبة تهدد المكونات الخلوية، والالتهام الذاتي يضمن بقاء المكونات الخلوية أثناء الجوع بالحفاظ على مستويات الطاقة الخلوية.والخلايا الأكولة  من نعم الله على الإنسان و كافة الفقاريات , الخلايا الأكولة التي تعتبر مايسترو المناعة, وتشكل حوالي 70% من كرات الدم البيضاء, و هي الجنود المسؤولة عن حمايه الجسم من الأخطار. يزيد عددها مع الالتهابات عند أي التهاب تفرز كرات الدم البيضاء موادًا منشطه لإنتاج من الخلايا الأكولة من النخاع وهو النسيج الذي يشغل تجويف العظام الكبيرة   . 

و نعتبر ارتفاع عدد كرات الدم البيضاء خاصة الأكولة المصاحب للالتهابات إنذارًا مناعيًا لأنه مؤشر جيد على وجود العدوى, و عند تناول مركبات الكورتيزون الشهيرة بخفضها للمناعة تنتشر العدوى بسرعة دون ارتفاع عدد  كرات الدم البيضاء ويحرم الجسم من الإنذار المناعي الطبيعي وبالتالي لا يتم التشخيص الجيد للالتهاب   .

 أسباب أمراض  نقص الخلايا الأكولة المناعية أغلبها وراثية نتيجة عيوب في الشفرات الوراثية المسؤولة عن هذه الوظائف أو من التلوث أو الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية و في مرضى الإيدز يقل عدد  الخلايا الأكولة المناعية  وبالتالي تنخفض القدرة على مكافحة العدوى التي تتسبب في وفاة المريض, ونقل خلايا أكولة من متبرعين ليس عمليًا لأنها لا تعيش إلا أيامًا ولقد تم حديثًا استخدام الهندسة الوراثية في إنتاج مواد مماثلة للمواد المنشطة الطبيعية التي تنتج  كرات الدم البيضاء من النخاع ووجد حديثا في دراسة شارك فيها 30 مركزًا من مراكز علاج الإيدز العالمية أن استخدام هذه المنشطات البديلة أدى إلى سرعة إنتاج الخلايا الأكولة و انخفاض معدلات الإصابة بالبكتيريا 30%  والإقلال من احتمالات الوفاة مع الالتهابات البكتيرية .
وتعيش الخلايا الأكولة في الدم لفترة قصيرة حتى يتم استدعائها لمناطق الالتهابات وتستكمل نضجها ويزداد حجمها وتتحول إلى كيانات كاسحة تكتسح أي عدو يهدد الأنسجة وتعمل كالمكوك ولها وحدات متخصصة مسؤولة عن حماية بعض الأنسجة المهمة مثل المخ و الطحال والكبد والرئة و تنقى الأنسجة من البكتيريا والفيروسات والفطريات والطحالب والخلايا السرطانية وبقايا الالتهابات وحطام الخلايا المريضة  .

و لا ينتهى دور الخلايا الأكولة عند التهام الغزاة فقط بل يتم إفراز منشطات لبعض الخلايا المناعية الأخرى الصديقة وكذلك وضع خلاصة الميكروبات التي تم قتلها على السطح الخارجي للخلايا الأكولة لتسهل عمل خلايا أخرى مسؤولة عن تكوين مضادات و إفراز منشطات إضافية لإنتاج كرات الدم البيضاء من النخاع حسب الحاجة .

وتتعدد فوائد الخلايا الأكولة فتشمل التهام الميكروبات بأشكالها مثل الطفيليات , البكتيريا , الفيروسات , الديدان , الطحالب , التهام الخلايا المريضة , التهام الخلايا السرطانية,التهام الخلايا  الميتة, التهام حطام الخلايا , التهام الزائد من عوامل التجلط النشطة وبذلك تحمي الجسم من  استمرار انتشار عملية التجلط .ولها دور مهم لتنظيف الرئتين من الملوثات والأتربة ولحماية المخ من التلف  و للوقاية من أمراض نقص  الخلايا الأكولة في رمضان يفضل التغذية الجيد  بتغيير النمط الغذائي للمصريين في رمضان والإكثارمن تناول الخضراوات والفواكه الطازجة لأنها مصادر طبيعية للفيتامينات  والمواد الطبيعية المضادة للأكسدة   ، و ممارسة الرياضة ، وصلاة التراويح والصلاة في المسجد تنشط عضلات الجسم جمعاء وتعزز رياضة المشي , والمصريون يفتقدون رياضة المشي ، و التمتع بقسط وافر من النوم ، لذا يجب النوم جيداً في رمضان ولو على فترتين ، و نوم القيلولة ، و البعد عن المدخنين والإقلاع عن التدخين   

و يتوفر هذا في رمضان حيث يصوم المدخنون وبالتالي تقل كمية أدخنة التبغ في المجتمع, ولكنا تزداد بعد الإفطار, و التدخين السلبي يقل في رمضان , و أخطاره أربعة أضعاف التدخين الإيجابي ومن الممكن إقناع المدخنين بأن التدخين يبطل صيامهم , طالما أنه محرم , ويضر الآخرين بل يقتلهم , فكيف يتحول الصائم بالنهار إلى قاتل بالليل , ولربما يقتل فلذات كبده, بل حتى جنينه حيث أكد د. بدران أن التدخين يسبب شيخوخة المشيمة وانقطاع الحبل السري ، و هناك أسر مصرية حرمت من الإنجاب بسبب التدخين ولم ترزق بأطفال إلا بعد إقلاع الأب عن التدخين ومحاولة البعد عن التوتر  ، و طقوس العبادة تقرب الصائمين للخالق ، وهذا يكسب الصائمين الطمأنينة والشعور بالرضا ، والطمأنينة تفيد في علاج التوتر وبالتالي تمنع أربعين مرضاً أشهرها نقص المناعة والحساسيات.   

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور مجدي بدران يوضّح أسباب ارتفاع كريات الدم الدفاعية الدكتور مجدي بدران يوضّح أسباب ارتفاع كريات الدم الدفاعية



GMT 17:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عبد اللاه تؤكّد أن "أدب الرعب" مجرّد مؤثر خارجي

GMT 15:27 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى أحمد تكشف عن نصائح لاكتمال عملية التخاطر

GMT 11:17 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على نصائح أحمد شعبان للاستمتاع بالحياة

GMT 17:58 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

بدران يؤكّد أن البصمة الميكروبية للإنسان يمكنها أن تحميه

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates