جمال حافظ يؤكد أن القلق يمنعنا من التعامل مع الأخرين
آخر تحديث 16:15:32 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 3 شباط / فبراير 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

أوضح خطورة الرهاب الاجتماعي وكيفية علاجه

جمال حافظ يؤكد أن القلق يمنعنا من التعامل مع الأخرين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جمال حافظ يؤكد أن القلق يمنعنا من التعامل مع الأخرين

الدكتور جمال حافظ
بيروت _ غنوة دريان

أكد الدكتور جمال حافظ أن العلاقات البشريّة هي العلاقة الطبيعية التي لا بُدَّ وأن تكون بين الناس حتّى تتمّ مصالحهم، وحتّى تتحقّق الأهداف المرجوّة، فلا يستطيع الإنسان أن يصنع شيئاً لوحده من دون مُساعدة من الآخرين من حوله، إضافة إلى أنّ الإنسان بطبعه هو اجتماعيّ بالفطرة، ولا يستطيع العيش بمفرده، ولأجل ذلك فلابُدَّ لهُ من الانخراط بمن هُم حوله ليكون إيجابيّاً وبعيداً عن العُزلة، التي هي أهمّ مصدر من مصادر القلق والاكتئاب، وحينَ يفكّر الواحد منّا بكلّ ما هو سبب للقلق والاكتئاب فهوَ رهينٌ حينها للرُهاب والقلق والسلبيّة، ومن التجارب التي خاضها الناس تبيّن بأنَّ 90 في المائة من الأشياء التي نقلق بشأنها لا تحدث.

ومن الأعراض التي تعتري العلاقات الاجتماعيّة وتقف في وجه صاحبها من التواصل مع الآخرين بسهولةٍ ويُسر، هي وجود الخوف من مواجهة الآخرين، والذي يُعرف بالرُهاب الاجتماعيّ، ويكون الرّهاب الاجتماعيّ بعدم القُدرة على التواصل مع الناس، وعدم القُدرة على مواجهتهم والاختلاط بهِم، ويكون هذا الشعُور، بسبب الخوف من الخطأ أو العُرضة للاستهزاء من قبلهم، إمّا بسبب مواقف سابقة شكّلت لدى الشخص المُصاب بالرّهاب الاجتماعيّ هذهِ الصدمة، أو بسبب تخيّل ردّات فعل الآخرين تجاهه، وبالتالي إحجامه عن التواصل مع الآخرين، وحصول هذهِ الحالة النفسيّة لديه.

والرّهاب الاجتماعيّ كما أوردنا سابقاً يكون بسبب الخوف من مواجهة الناس والتّواصل معهم، ولعلاجه يجب أن نتخلّص من الأسباب المؤدّية إليه، والتي تقف وراءه، ويكون ذلك بعدّة خطوات نوجزها كالتالي "درء الرّهاب بقطع أسبابه من حيث انخراط الطفل في بداية حياته بالنشاطات المجتمعية، وعدم عزله عن الآخرين، فبداية تكوين الشخصيّة في السنّ المبكرة لدى الأطفال، هي السبيل لحصول المناعة النفسيّة ضد الإصابة بأمراض الرّهاب والقلق وغيرها.

وتنمية القناعة الذاتيّة لدى الشخص بأنَّ الرُّهاب الاجتماعيّ هو في الدرجة الأولى مشاعر داخليّة تنبع من الإنسان نفسه، وبأنّك من خلال إتقان برمجتك اللغوية الداخلية، وتوجيه بوصلتها نحو الإيجابيّة فإنّك بذلك تكون قد تخلّصت من قيود الحديث الداخليّ، الذي تقول فيه بأنّك ستكون عُرضة للفشل واستهزاء الآخرين بك، وهذا ما تقوم أنت بتضخيمه، وبالفعل قد يكون مُغايراً لما تتوهّم حُدوثه. والانخراط في صفوف المُجتمع من خلال المُشاركة في البرامج التطوعيّة والرياضات التي يسودها الجوّ الجماعيّ؛ كرياضات كُرة القدم والسلّة، والتي يكون فيها التفاعل مع الآخرين. والانخراط في صفوف الناس وحُضور المحاضرات والنشاطات الاجتماعية والانخراط في منظمات المجتمع المدني، أو مساعدة المسنين عن طريق زيارة إحدى الدور مرتين أو ثلاث في الأسبوع، فخروجه إلى المجتمع، والمثابرة على الاختلاط سيؤدي إلى الشفاء بشكل تدريجي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال حافظ يؤكد أن القلق يمنعنا من التعامل مع الأخرين جمال حافظ يؤكد أن القلق يمنعنا من التعامل مع الأخرين



GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:09 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

"كهرباء الشارقة" تنجز إنارة شوارع الصجعة والبراشي

GMT 18:11 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 31 تشرين اول / أكتوبر 2020

GMT 04:33 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

يونغ لي يوقع رسميًا لمدة موسمين لفريق الخور القطري

GMT 02:23 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بترول أبوظبي تحدد سعر خام مربان فى سبتمبر

GMT 08:24 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

شجار ثنائي بايرن ميونخ يتصدر صحف ألمانيا

GMT 23:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

توخيل يستبعد "سان جيرمان" من المٌرشحين للتتويج الأوروبي

GMT 16:48 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة "ناسا" تعلن هبوط المسبار "InSight" على سطح كوكب المريخ بنجاح

GMT 04:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

المئات من حالات الاختناق في العراق بسبب العواصف الترابية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates