خطوات حديثة تُكسب المراهقين حسّ المسؤولية
آخر تحديث 23:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتضمّن مجموعة من الأسس لبناء الشخصية

خطوات حديثة تُكسب المراهقين حسّ المسؤولية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خطوات حديثة تُكسب المراهقين حسّ المسؤولية

المسئولية في مرحلة المراهقة
بيروت ـ غنوة دريان

يولد الإنسان حاملاً لطبيعة تميل إلى التقارب ممن يحيطون به، إلا أن جلَّ ما يحتاجه هو مجموعة من الأسس والمهارات لكي يبني على أساسها شخصيته الاجتماعية، فيتقن بعدها التعاطي مع الآخرين، ويكتسب كيفية تحمّل المسؤولية، ولا يأتي السلوك الجيّد مع طبيعة الإنسان إنما يُكتسب من خلال العادات اليومية كشاشات التلفزة، الأفلام والعلاقات مع الآخرين في المجتمع، خصوصاً أن الولد يبني هويّته معتمداً على ركائز خارجيّة هي الآخرون، بدءاً بعائلته وصولاً إلى زملاء المدرسة والمحيط. من هنا، يبدو من السهل جداً أن يقع المراهق في فخّ العادات السيئة.

وتحديد السبب الأساسي وراء افتقار الطفل أو المراهق لعامل التهذيب، إذ قد يكون متأثراً بأحد أصدقائه أو أنك لم تقوم الأم بتحذيره من التصرفات الخاطئة قبل بلوغ مرحلة المراهقة.

ويمكن للأم، من خلال الحوار تعليم ابنها المراهق، أسس التهذيب ليصبح رجلاً صالحاً في المستقبل، أهمها "ضعي معايير واضحة لكيفية استعداد ولدك لأن يكون مسؤولاً من خلال قراءة بعض الكتب المخصصة لذلك"، و"شجعي السلوكيات الأساسية من خلال الحرص على استخدام بعض المفردات مثل "من فضلك" و "شكرا"، فهذا سيساعدك على تخطي أشواط كبيرة في جعل ولدك يتسم بالتهذيب والاحترام. وبمجرد الانتهاء من تلك الخطوة، يمكنك الانتقال إلى الأساليب الأكثر تعقيداً والتي تتطلب في بعض الأحيان تدخل خبراء في علم التربية والاجتماع"، و"استخدمي العقاب عند الضرورة، كمنعه من الخروج مع أصدقائه أو عدم شراء كافة متطلباته ليكون حذراً في المرة المقبلة من عدم الوقوع في الخطأ".

ومن بين النصائح الأخرى "اشرحي له أهمية السلوك الجيد، من خلال تقديم أمثلة جوهرية عن أسلوب شخص يعتبره مثالاً له، كوالده أم جدّه، خصوصاً أن مرحلة المراهقة تبقى عالقة في الأذهان وتعتبر تلك المرحلة الأكثر حساسية ودقة"، و"توجيه ولدك على مطالعة بعض كتب الآداب الموجهة له، والتي تجاوبه على كافة أسئلته من خلال أمثلة واقعية تنمي حسّ السلوك الجيد، كما قد يشكل هذا النوع من الكتب مرجعاً له في المستقبل".

وتبدو النصائح التي تعطيه إياها في تلك المرحلة صعبة جداً، لذلك عليك اصطحابه الى أماكن تكشف له عن نتائج السلوك السيء كاصطحابه الى أماكن معالجة مدمني المخدرات ليرى كيف يعاني هؤلاء، فذلك سيسهل الطريق أمامك لتزويده بأهمية السلوك الجيد، وكوني إلى جانب ابنك المراهق من خلال مراقبة أصدقائه في المدرسة والمحيط وأرشديه نحو الاختيار الصحيح لأن ذلك سينعكس على طبيعته وطريقة حياته.

ابتكار الحلول، وقد يعترض ولدك في حياته اليوميّة، الكثير من الأحداث مع الأصدقاء وأفراد العائلة. عوديه على استخدام أسلوب لحلّ النزاعات والسيطرة على مشاعره. شجّيعه على الحديث عن شعوره عندما يقوم ولد آخر بتصرّف خاطئ تجاهه. أطلبي منه إيجاد حلّ حين تواجهين موقفاً معيناً برفقته، في المقابل، عندما تقترفين خطأ ما، دعيه يعلم بذلك من خلال اعترافك بالخطأ واعتذارك إذا دعت الحاجة.امنحيه عناقاً وتشجيعاً عندما تلاحظين أنه يحاول جاهداً إيجاد الحلول وكوني على استعداد دائم للإنصات إليه وتقديم النصح والتخفيف عنه.

وتبقى الشخصية الواثقة هي تلك الشخصية المقدامة، الجريئة، القادرة على البروز في المجتمع، لذلك تساعد تنمية الثقة بالنفس مع تطوّر المراحل العمريّة، ولدك لكي يفرض وجوده أينما حلَّ، وهي بعض الإرشادات التي يمكنك التسلح بها لتتمكني من تحضير ولدك على مواجهة مصاعب الحياة بحكمة ومسؤولية مطلقتين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوات حديثة تُكسب المراهقين حسّ المسؤولية خطوات حديثة تُكسب المراهقين حسّ المسؤولية



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates