حمزة ضي يوضح أسباب انتشار الطلاق النفسي العاطفي في تونس
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد لـ"صوت الإمارات" أن الزوجة لها دور كبير في إصلاح العلاقة

حمزة ضي يوضح أسباب انتشار "الطلاق النفسي العاطفي" في تونس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حمزة ضي يوضح أسباب انتشار "الطلاق النفسي العاطفي" في تونس

الدكتور حمزة ضي
تونس _ حياة الغانمي

كشف إخصائي نفسي ومستشار في العلاقات الأسرية والزوجية، الدكتور حمزة ضي، أنه انتشرت في تونس ظاهرة جديدة تسمى "الطلاق النفسي العاطفي"، وهي حالة تعتري العلاقة الزوجية يشعر فيها الزوج والزوجة ببرود المشاعر بينهما، وينعكس ذلك على جميع السلوكيات داخل الأسرة، وهو مضاد للتوافق الزواجي، والذي يعني أن كلا الشريكين يجد في العلاقة الزوجية ما يشبع حاجته النفسية والجسمية والعاطفية والسلوكية، مما ينتج عنه حالة الرضا.

وأوضح ضي، في مقابلة خاصة لـ"صوت الإمارات"، أنه لكي يتحقق التوافق الزوجي، على كل زوج أن يعمل على تحقيق حاجات وإشباع رغبات الطرف الآخر، إذ نجد أن حاجيات الرجل عادة ما تكون حاجيات مادية سلوكية ملموسة، وحاجات المرأة تكون نفسية حسية باطنية..

وأكد الدكتورضي، أن العلاقة العاطفية بين الزوجين تتسم بنقص في التواصل وبرودة في المشاعر، وهذا النوع من الطلاق انتشر خاصة بين الأزواج الجدد أكثر من الأزواج متوسطي العمر، حيث يعتبر العام الأول من الزواج، أكثر مراحل الزواج صعوبة، لا سيما أن أغلب الأزواج يفتقرون إلى مهارات التواصل والتعرف إلى الآخر، فيتمركز معظم الأزواج في دوائر مغلقة حول ذواتهم، رافضين الانتقال إلى مرحلة إدخال الآخر في محيطهم، ما يسبب تصدع العلاقة، الأمر الذي يعزز من البرود والبعد بين الطرفين والجفاء، لافتقار العلاقة إلى وجود رصيد عاطفي يشفع للزوج عند الزوجة أوالعكس.

وبيَّن ضي، أنه من الأخطاء الشائعة التي تمارسها المرأة في حق زوجها، وأخرى يمارسها الرجل في حق زوجته، أنه كل منهما يحاول إشباع رغبات الطرف الآخر من مفهومه هو فقط لا النظر وفهم حاجيات الطرف المقابل، أي أن المرأة تُلبي حاجات الرجل من الناحية النفسية والعاطفية التي في حقيقة الأمر هي من تحتاج ذلك، والرجل يلبي حاجات المرأة المادية التي هو بدوره بحاجة لها، وذلك خطأ كبير، وبالتالي تقع العلاقة في التصادم وكل منهما يشعر أن الطرف الآخر لا يفهمه وهنا يتزايد النفور بينهما، وانقطاع الرومانسية.

وشدد ضي، على أن الاختلاف في الحاجات النفسية والجسدية والعاطفية والمادية بينهما يرجع إلى العدد الكبير من الاختلافات البيولوجية بين الرجل والمرأة، ما يعني اختلافات كثيرة في طريقة تفكير كل منهما، إضافة إلى مفهوم الزوجة للعلاقة الجنسية، وافتقار كلا الطرفين للثقافة الجنسية، التي قد تدمر العلاقة الزوجية

ويعتبر ضي، أن للزوجة الدور الكبير في إصلاح العلاقة والوصول إلى مكانة الأسرة إلى بر الأمان، لواقع أنها عادة ما تكون هي القائدة لزمام الأمور في أسرتها، حيث تنازل الزوج عن تلك المهام الصعبة، تاركًا المسؤولية عليها، بينما تتركز مسؤوليات الرجل خارج المنزل، وعليه فإن المرأة يجب عليها أن تستوعب جميع الممارسات والطرق التي قد تساعدها على استخراج المشاعر المدفونة لدى الزوج، لا سيما أن طبيعة الرجل عادة ما تميل إلى الكتمان والسكوت والبعد عن التعبير اللفظي عن المشاعر، وذلك بإيماني بأن المرأة لديها من الإمكانيات الشيء الكثير التي لواستخدمتها بفاعلية، ستتمكن من المحافظة على أسرتها، وزوجها، من أي مشاكل أومعوقات قد تواجهها

وأشار الدكتور ضي، إلى أن من أهم أساليب المعالجة النفسية لبرود العلاقة هو ما يسمى بـ"الملامسة الجسدية"، حيث أن اللمس بين الأزواج أحد أهم العناصر المعززة للمحبة والمودة والدفء وتوطيد العلاقة بينهم، وتكون آثاره إيجابية على الزوجين، لا سيما الزوجة، حيث تؤكد دراسات عديدة أن المرأة التي تتلقى صورًا عديدة من الملامسة الدائمة لها من قبل زوجها، تقل نسبة تأثرها بخطوط التقدم في العمر، بينما تنتظم دورتها الشهرية، وقابليتها للإخصاب، وقدرة تحملها للضغوط الحياتية اليومية، وذلك لما أهمية اللمس فسيولوجيًا على المرأة، وكذلك يعمل على الاستقرار النفسي بين الزوجين والاسترخاء، والتوازن العاطفي، بينما يقلل العناق بين الزوجين من أثر الإجهاد لكليهما.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمزة ضي يوضح أسباب انتشار الطلاق النفسي العاطفي في تونس حمزة ضي يوضح أسباب انتشار الطلاق النفسي العاطفي في تونس



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates