دمشق - ميس خليل
كشف الدكتور صفوح المعراوي، أنَّ الحرب المستمرة في سورية، والأزمات المتواصلة التي يعيشها الأهالي، تسبّبت في ظهور إصابات لم نعهدها سابقا، مثل الإصابات بشظايا القذائف أو بالرصاص الطائش أو الرضوض بسبب العنف وذلك في منطقة الرأس والفكين تحديدًا.
وأوضح المعراوي في مقابلة مع "صوت الإمارات" أنَّ بعض الإصابات يؤدي إلى ضياع مادي في عظام الفكين وفي الأسنان، لافتًا إلى أنَّ هذه الإصابات تكون أولًا مسؤولية جراح الفك، الذي يعالجها عن طريق العمليات الدقيقة ووضع الطعوم العظمية إن لزم الأمر، ثم يأتي دور طبيب الأسنان في التعويض التجميلي للأسنان أو زرع الأسنان البديلة حسب الحالة.
وأشار إلى وجود إقبال كثيف في سورية على المعالجات التجميلية للأسنان، خصوصًا عند الإناث بين الأعمار 20 إلى 40 عامًا، موضحًا أنَّ تكلفتها مرتفعة نسبيًا؛ لكنها تبقى في سورية أقل كلفة وأكثر جودة عنها في كل الدول الأخرى، وأَضاف "أما عن البدائل المنخفضة التكلفة فهي موجودة لكن ينخفض مع التكلفة الناحية التجميلية و ديمومة العمل".
وبيّن المعراوي أنَّ هناك بعض حالات عيوب الأسنان البسيطة التي من الممكن حلّها بواسطة المعالجات التجميلية لكن هناك حالات كثيرة من سوء الإطباق ومن التشوهات الكبيرة في رصف الأسنان لا يمكن حلها إلاّ بواسطة التقويم.
وأبرز أنَّ النصيحة الأساسية في طب الأسنان هي الوقاية خير من العلاج، "لذلك فالاهتمام بنظافة الأسنان وصحة اللثة عن طريق تنظيف الأسنان بالمعجون والفرشاة وخيوط الأسنان الخاصة وذلك بعد وجبات الطعام مباشرة ومنذ الطفولة هي أهم عامل للحفاظ على الأسنان بشكل صحي وجميل والعامل الثاني هو الفحص الدوري للأسنان كل 6 أشهر لاكتشاف الإصابات في بدايتها ومعالجتها قبل أن تستفحل وهناك نصيحة دائمة يقولها للمرضى في عيادته وهي "لا تنتظر حتى تشعر بالألم".
وأما فيما يتعلق بضعف أسنان الأطفال، فأوضح المعراوي قائلًا "يأتي بسبب ضعف بنيتهم حيث تلجأ غالبية الأمهات إلى الرضاعة الاصطناعية وأيضًا نوعية الأغذية التي يتناولها الأطفال، إضافة إلى ميل الأطفال بكثافة للحلويات والسكاكر وقلة العناية بنظافة الأسنان عند الأطفال وعدم توعية الأهل لهم، ناهيك عن جهل الأهالي أحيانًا بأهمية الأسنان اللبنية وضرورة معالجتها وضعف الحالة المادية للأهل، أما الوقاية فتتلخص بتحسين نوعية الغذاء والمعالجات المبكرة لنخور الأطفال مع استعمال وسائل الوقاية مثل الفلور والمس الفلوري".
يُذكر أنَّ صفوح صالح المعراوي من مواليد دمشق 15/3/1951، وتخرج من كلية طب الأسنان في جامعة دمشق عام 1975 واتبع بعدها دورات خاصة في مداواة الأسنان والمعالجات التجميلية وزراعة الأسنان داخل سورية وخارجها.
أرسل تعليقك