عمان ـ صوت الإمارات
رحّب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد، بتعهداترئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"إبقاء الوضع القائم" في المسجد الأقصى، معتبرا أن من شأن ذلك "إنهاء العنف وتخفيف التوتر" على أن "يتم تنفيذها
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله قوله، خلال استقباله رئيس الوزراء التشيكي بوهيوسلاف سوبوتكا، "تابعت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليلة أمس السبت، وتأكيده الالتزام باحترام ترتيبات الوضع القائم وعدم تغييرها، هذا الالتزام مرحب به، على أن يتم تنفيذه على أرض الواقع".
وأضاف الملك عبد الله "إنني على قناعة أن هذا من شأنه إنهاء العنف، وتخفيف التوتر، وآمل أن يسهم في إعادة إطلاق الجهود الضرورية لمعالجة القضايا الجوهرية عبر التفاوض، وهو أمر لا بد من المضي به بالسرعة الممكنة"، وشدد الملك عبد الله على أن "العودة إلى ترتيبات الوضع القائم في كامل الحرم الشريف أولوية قصوى لنا".
وأوضح "إننا في الأردن نتعامل مع مسؤولياتنا الدينية والتاريخية تجاه كامل الحرم الشريف والأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة بمنتهى الالتزام والجدية".
وكان وزير الخارجية ناصر جوده اعتبر في وقت سابق الأحد أن "تصريحات رئيس وزراء إسرائيل مساء السبت وتأكيده على التزامه بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، مرحب بها وأنها خطوة في الاتجاه الصحيح".
وأشار جوده إلى أن "الحفاظ على الوضع القائم في الحرم الشريف أولوية قصوى بالنسبة للأردن"، وأوضح في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أن "الوصاية الهاشمية التاريخية ودور الأردن التاريخي ومسؤولياته في
الحرم القدسي الشريف أمر في قمة الأولويات الأردنية".
وأكد "دعم الجهود الرامية إلى عودة الهدوء ووقف العنف والإجراءات الاستفزازية واستئناف الجهود الرامية لمعالجة كافة القضايا من خلال المفاوضات الجادة".
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السبت بـ"إبقاء الوضع القائم" في المسجد الأقصى، لاسيما لجهة منع غير المسلمين من الصلاة في الحرم القدسي الذي اندلعت منه دوامة العنف المستمرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ مطلع الشهر الجاري.
وذكر نتنياهو في بيان أن "إسرائيل تجدد التأكيد على التزامها، قولا وفعلا، إبقاء الوضع القائم في جبل الهيكل دون تغيير"، مستخدما التسمية اليهودية للمكان المقدس لدى كل من اليهود والمسلمين.
واتى بيان نتنياهو بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان أن إسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من اجل تهدئة الأوضاع في محيط الأقصى.
وأوضح كيري أن من بين هذه التدابير "موافقة نتنياهو على اقتراح للملك عبد الله لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي".
ووافقت إسرائيل بحسب كيري على "الاحترام الكامل لدور الأردن الخاص"، في اعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة، بحسب الوضع الراهن لعام 1967.
وأكد كيري أن "إسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي" و"ترحب بزيادة التعاون بين السلطات الإسرائيلية والأردنية" التي ستلتقي "قريبا" لتعزيز الإجراءات الأمنية في الحرم القدسي.
وكان كيري التقى السبت في عمان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في إطار جهود الرامية لإنهاء موجة العنف الراهنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين
أرسل تعليقك