رام الله - صوت الامارات
تصادف اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الـ68 لاستشهاد المناضل الكبير عبد القادر الحسيني القائد العام لقوات منظمة "الجهاد المقدس".
وبدأ الشهيد مسيرته النضالية في عام 1935، متأثرا بتاريخ والده شيخ المجاهدين في فلسطين موسى كاظم الحسيني، الذي شغل بعض المناصب الهامة في الدولة العثمانية متنقلاً في عمله بين أرجاء الدولة العثمانية، فعمل في اليمن والعراق ونجد واسطنبول ذاتها، بالإضافة إلى فلسطين.
ونظراً لخدمات الحاج موسى الحسيني الجليلة للدولة العثمانية، فأطلقت عليه الحكومة لقب (باشا)، وعندما انهارت الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، ووقعت فلسطين في قبضة الانتداب البريطاني، كان موسى يشغل منصب رئاسة بلدية القدس، كما تم انتخابه رئيساً للجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الفلسطيني.
كان الأب موسى أول من رفع صوته في وجه الانتداب البريطاني، وأول من دعا أهالي فلسطين إلى الاحتجاج والتظاهر وإعلان السخط والغضب ضد وعد بلفور، فتولى قيادة أول مظاهرة شعبية في تاريخ فلسطين عام 1920م، وبسبب ذلك عزلته سلطات الانتداب البريطاني عن رئاسة بلدية القدس، فلم يكترث واستمر في نضاله الدؤوب، واشترك في الكثير من المظاهرات، كانت آخرها المظاهرة الكبيرة في يافا في 27 تشرين الأول1933، حيث أصيب فيها بضربات هراوات قاسية من قبل الجنود الإنجليز ظل بعدها طريح الفراش أياماً طويلة، حتى فارق الحياة سنة 1934م.
أرسل تعليقك