دمشق - صوت الإمارات
أظهرت قوائم الانتخابات النيابية السورية فوارق كبيرة لدى المرشحين من ناحية التكاليف المادية المكلفة لحملاتهم، وخصوصاً بعدما أطلقت بعض القوائم المستقلة حملة ترشحها ما يشير إلى أن هناك مرشحين في قمة الغنى وآخرين لعلهم استعانوا بالقروض أو ما ادخروه من أموال للدخول للبرلمان على أمل أن يحصلوا على امتيازات تخرجهم من كونهم مواطنين بسيطين.
وفي رصد لبعض القوائم المستقلة التي انطلقت الثلاثاء والتي أطلقت شعارات طنانة بهدف كسب أكبر عدد ممكن من الأصوات في الانتخابات المقرر إجراؤها في الـ13 من الشهر المقبل، كما أن لافتاتها شغلت أمكنة مهمة وسط العاصمة دمشق بتعليقها على لوحات إعلانات كبيرة ما يدل على التكلفة الكبيرة المدفوعة لهذه الحملات.
وأكدت مصادر مختصة أن بعض الحملات الانتخابية كلفت عشرات الملايين ولاسيما أن بعض القوائم خصصت آلافاً من المندوبين لها للوقوف على مراكز الانتخابات معتبرة أن الفارق المالي الكبير بين المرشحين سيلعب دوراً جوهرياً في تحديد الفائزين بالانتخابات.
ورأت المصادر أن إطلاق الشعارات ليس كافياً لكسب أكبر عدد من الأصوات بل لا بد على المرشح أن يعرض برنامجه الانتخابي أمام جمهور المواطنين بإقامة ندوات أو ما يسمى خياماً انتخابية وهذا الأمر يحتاج إلى تكاليف مادية ضخمة وأن هناك عدداً لا بأس به من المرشحين ليس لديهم إمكانيات للقيام بمثل هذا المشروع.
وقد تسابقت المرشحات على إظهار جمالهن في صورهن الانتخابية ما أظهر عدداً كبيراً من المرشحات ذوات جمال فتان إضافة إلى أن معظمهن لم تتجاوز أعمارهن الـ40 عاماً حتى أن بعضهن لم يبلغ الـ30 من العمر ما اعتبرته المصادر ظاهرة جديدة في تاريخ الانتخابات وقالت مازحةً: "إن وصول مرشحات جميلات إلى المجلس يدفع بالكثير من المواطنين إلى حضور جلساته إضافة إلى أن نسبة حضور الأعضاء في الجلسة تكون كبيرة".
و حول رأي السوريين بوصول مرشحات شابات إلى المجلس قال احدهم: إن "العنصر الشبابي سواء كان أنثى أم ذكراً له دور كبير في نقل هموم الشاب إلى تحت قبة المجلس معتبراً أن وصول عدد كبير من الشباب يسهم في تطوير عمل المؤسسة التشريعية بشكل كبير، على حين اعتبر سامر أن وصول مرشحات شابات وجميلات أمر إيجابي وخصوصاً أن المواطن اعتاد أن يشاهد أعضاء مجلس الشعب سواء كانوا ذكوراً أم إناثا طاعنين في السن.
وأشار المواطن سعد إلى أهمية البرنامج الانتخابي والدور الذي سيلعبه المرشح مؤكداً أنه ليس بالضرورة أن يكون شاباً أم غير ذلك مادام هدفه مساعدة المواطنين ونقل همومهم إلى تحت قبة المجلس.


أرسل تعليقك