بغداد - صوت الامارات
اختتم مؤتمر البرلمانات الإسلامية الحادي عشر أعماله الليلة الماضية، برئاسة رئيس مجلس النواب العراقي ورئيس الدورة الحالية لاتحاد المجالس الإسلامية سليم الجبوري .
وقال الجبوري، في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، إن العراق سيكون جسرا للتلاقي والمحبة والتعاون والتكافل بين جميع دول الأمة الإسلامية، مؤكدا أن قوة الأمة ومنعتها في وحدة قرارها السياسي والاقتصادي وفي انسجام مؤديات فعلها على الصعيد العالمي، وأمنها من قوة وأمن أي دولة من دولها.
وأشار إلى أن الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وأضاف: أنها الأم الولود لكل الحضارات والإبداعات الأولى وصانعة المدنية الأولى.
وأضاف، إن أمة تتوفر بها هذه الخصائص جديرة بأن تكون أمة رائدة في عالم اليوم، ومنتجة للحياة النيرة الكريمة السعيدة لا أمة مستهلكة لما ينتجه الآخرون من أنواع حياة يجد فيها بعض أبناء أمتنا غربة عن منظومة قيمهم الإسلامية الرشيدة.
واستطرد قائلا، لن نستطيع بلوغ تلك الريادة إن لم نتجاوز الخلافات والاختلافات، وأن نلجأ الى الحوار المسؤول الحريص على الأمة ووجودها ومستقبلها وأن نجسر الاختلاف ونعمق الثقة ونبعد عن الفرقة والشتات.
واعتبر أن جميع الاختلالات البنيوية على أصعدة السياسة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا قابلة للتصحيح والخروج من مآزقها بالإرادة الإسلامية الجمعية المتوحدة ،وبما وهبنا الله من ثروات طبيعية كبيرة وثروات بشرية خلاقة ومبدعة.
وشدد على أن العراق سيبذل كل الجهود للحفاظ على قيم الاتحاد الإسلامية ودعم المجالس الأعضاء بكل الوسائل الممكنة بغية خدمة مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدان الإسلامية لمواجهة التحديات الراهنة.
وأكد التزام العراق التام بتنفيذ توصيات المؤتمر وإعادة وتنشيط برنامج العمل الاستراتيجي لاتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي وملاءمة خطته التنفيذية مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويتطلع بإخلاص الى أن تسود الروح المسؤولة التي شهدها المؤتمر سائر فعالياتنا المشتركة خلال الفترة الواقعة بين الدورة الجديدة والدورة اللاحقة التي نتمنى أن نلتقي فيها، وقد قضي على الإرهاب في كل ديار المسلمين، وأن نكون قد بلغنا حلا شاملا لقضيتنا المركزية "فلسطين".
أرسل تعليقك