واشنطن بوست تعلن أن التوغل التركي في سورية يقوض الجهود الأميركية
آخر تحديث 21:11:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

واشنطن بوست تعلن أن التوغل التركي في سورية يقوض الجهود الأميركية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - واشنطن بوست تعلن أن التوغل التركي في سورية يقوض الجهود الأميركية

التوغل التركي في سورية
واشنطن – صوت الإمارات

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن توغل تركيا داخل سوريا يعمق التوترات بين مجموعتين كبيرتين تدعمهما الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤدي إلى نشوب نزاع من شأنه تقويض الجهود الأمريكية للقضاء على تنظيم داعش في سوريا.

وأضافت الصحيفة -في تقرير نشرته أمس تحت عنوان "كيف يفتح هجوم تركيا في سوريا عش الدبابير"- أن النقطة المحورية في تلك العداوات هي المدينة السورية الاستراتيجية منبج، التي تقع على الجانب الغربي من نهر الفرات، وانتزعها الأكراد من تنظيم داعش في وقت سابق من أغسطس الجاري.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا وفصائل المعارضة السورية التي تدعمهم يخشون من أن تكون سيطرة الأكراد على منبج هو مجرد مقدمة لتوسيع مناطق نفوذهم في سوريا، مشيرة إلى أن القوات الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب أعلنت "الخميس" الماضي تحت ضغط أمريكي انسحابها من المدينة التي يتكون معظم سكانها من العرب.

وأشارت إلى أن الإعلان أتى بعد ساعات من عبور دبابات وقوات خاصة تركية مدعومة بمقاتلات أمريكية وتركية الحدود السورية، وساعدت فصائل المعارضة هناك في استعادة السيطرة على مدينة جرابلس من يد تنظيم داعش. 

ولكن خلال مقابلات أجريت أمس الأول، قال معارضون سوريون عرب وتركمان تدعمهم واشنطن وأنقرة، إن الأكراد مازالوا يسيطرون على منبج.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي بارز، رفض ذكر اسمه، قوله "مصدر قلقنا هو حقيقة أن وحدات حماية الشعب الكردية لديها سجل حافل بإجبار غير الأكراد على النزوح".

كما أشارت الصحيفة إلى تصريح وزير الدفاع التركي فكري إيشيك الذي قال إن العملية التركية لها هدفان رئيسيان هما تأمين الحدود ومنع القوات الكردية من الوصول إلى مناطق غرب نهر الفرات، لافتا إلى تصريحات مسؤولين أتراك بارزين حول سعي تركيا لكبح التوسع الكردي في سوريا كأحد أهداف حملتها البرية.

وقالت واشنطن بوست إن تلك العداوات تهدد بقلب مجموعتين تدعمهما الولايات المتحدة ضد بعضهما، أولهما المعارضة التي تتشكل من العرب والتركمان المدعومين من المخابرات المركزية الأمريكية ووزارة الدفاع "بنتاجون"، والقوات الكردية التي يدعمها البنتاجون، وهو ما قد يبعد انتباههم عن الحرب ضد داعش.

وتابعت أن تلك العداوات تشير أيضا إلى التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في تنسيق تلك الصفوف من المجموعات المسلحة المحاطة بنزاعات عرقية وإقليمية إضافة إلى اختلاف أجنداتها التي تزداد تعقيدا، وذلك في ميدان معركة متعدد الجوانب.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية والقوات الكردية قاتلا بعضهما بانتظام في كل مكان بسوريا، لكن كلاهما كان يحارب أيضا تنظيم داعش وإن كان ذلك على جبهات منفصلة، أما الآن قد يتوسع نزاعهم إلى مناطق جديدة في الوقت الذي يغير فيه التوغل التركي المشهد العسكري في سوريا.

ونقلت عن مراقبين قولهم إن منبج قد تصبح جبهة قتالية مرة أخرى، وذلك في وقت يقول فيه الأكراد إنهم سلموا مواقعهم إلى مجلس عسكري محلي بالمدينة معظمه من العرب، ولكن المعارضة السورية ترى أن القوات الكردية هي التي تسيطر على هذا الكيان العسكري. وقال قائد بقوات التركمان ضمن الجيش السوري الحر المدعوم من واشنطن، ويدعى أحمد عثمان، إنهم ينتظرون ليروا إذا كان الأكراد سينسحبون إلى شرق نهر الفرات، لأنه إذا لم يقوموا بذلك "سيكون علينا دفعهم للوراء بالقوة".

من جهة أخرى، قال مسؤول عسكري أمريكي رفض ذكر اسمه، لعدم تفويضه بالحديث في هذا الشأن، إنه في الوقت الذي انسحب قادة الأكراد ومعظم مقاتليهم إلى شرق نهر الفرات، تبقى عدد قليل من القوات الكردية داخل منبج لتمشيط المدينة من الألغام التي زرعها تنظيم داعش، وضمان عدم عودة المليشيات الإرهابية إليها.

ونقلت الصحيفة عن أبو إبراهيم، أحد قادة الجيش السوري الحر الذي تدعمه تركيا وأمريكا، قوله: "نريد منع أي تقدم للأعداء، ونعني هنا داعش والقوات الكردية. الكل يعرف ماذا يكون داعش، ولكن الأكراد يحاولون تقسيم سوريا وهذا غير مقبول".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن بوست تعلن أن التوغل التركي في سورية يقوض الجهود الأميركية واشنطن بوست تعلن أن التوغل التركي في سورية يقوض الجهود الأميركية



GMT 19:50 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:14 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

موناكو يتعادل مع ريمس في الدوري الفرنسي

GMT 20:28 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

طريقة تحضير سلطة البطاطا الحلوة

GMT 12:22 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

الإنتاج الرقمي تخصص مطلوب في سوق العمل

GMT 05:24 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

مشروع لحماية القمم الخلابة في جبال اسكتلندا

GMT 20:01 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

قصات شعر لعيد الأضحى 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates