طرابلس -صوت الامارات
كشفت مصادر خاصة النقاب عن وصول نوري أبوسهمين صباح اليوم الثلاثاء إلى مدينة زوارة غرب ليبيا فارا من طرابلس بعد صدور أوامر من رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي للقبض عليه.
وقال المصدر الذي فضل عدم التعريف باسمه إن السويحلي اقتحم على رأس ميليشيات تابعة له ليلة الخميس الماضي مقر المؤتمر الوطني بطرابلس بعد رفض الحراسات التابعة لرئيس المؤتمر نوري أبوسهمين تسليم المقر.
وأضاف المصدر أن أبوسهمين تمكن من الاختفاء في البيوت بطرابلس قبل أن تتمكن مجموعة مسلحة من تهريبه إلى مدينة زوارة مسقط رأسه.
وبحسب ذات المصادر فإن عددا من الدول رفضت استقبال أبوسهمين لاجئا سياسيا لديها بعد إعلان عدد من دول العالم تطبيق عقوبات ضده، من بينها دول الاتحاد الأوروبي، على خلفية عرقلته لمسار الحوار ورفضه لتطبيق الاتفاق السياسي.
وبعيد تمكن حكومة الوفاق من دخول طرابلس أعلن أبوسهيمن رفضه تسليم مقرات المؤتمر الوطني إلى المجلس الأعلى، الجسم الوريث للمؤتمر الوطني بحسب الاتفاق السياسي.
نوري أبوسهمين المولود بمدينة زوارة والمتحصل على ليسانس الحقوق من جامعة بنغازي عام 1978 ترشح عضوا عن مدينته في المؤتمر الوطني العام ضمن الانتخابات البرلمانية عام 2012 ليتولى رئاسة المؤتمر في فبراير عام 2014 خلفا لمحمد المقريف بدعم حزب الإخوان المسلمين والجبهة الإسلامية المقاتلة.
وتمكن داعموه الإسلاميون بعد خسارتهم في الانتخابات البرلمانية التي كونت مجلس النواب من توجيه قراراته بدءا من شرعنته لحرب ميليشيات فجر ليبيا التي سيطرت على طرابلس وانتهاء بعرقلته لمسار الحوار السياسي.
وبعيد انخراط المجلس البلدي لمدينة مصراته وممثلي حزب الإخوان المسلمين في محادثات السلام، استمر أبوسهمين بدعم من بعض الميليشيات وشخصيات دينية، على رأسها المفتي المعزول الصادق الغرياني في عرقلة مسار الحوار السياسي وإعلان رفضه للاتفاق السياسي.
أرسل تعليقك