القدس - صوت الامارات
تعرض اسرائيليون من اليهود المتدينين فجر الثلاثاء للرشق بالحجارة من قبل فلسطينيين عندما توجهوا لزيارة "مقام يوسف" المقدس لدى اليهود في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية.
وقالت الشرطة ان نحو 60 عضوا من جماعة دينية يهودية توجهوا الى "قبر يوسف" او "مقام يوسف" كما يسميه الفلسطينيون بالقرب من مخيم بلاطة شرق نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية.
وبحسب بيان صادر عن الشرطة الاسرائيلية فان الزوار قاموا بالزيارة "دون تصريح مسبق".
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان متظاهرين فلسطينيين قاموا بايقاف الحافلة التي كان الزوار اليهود على متنها، قبل وصولها الى المقام.
واوردت صحيفة هارتس الاسرائيلية ان احد الزوار اليهود اصيب بحجر القاه فلسطيني.
وقالت الشرطة "مع حدوث اخلال بالنظام هناك ورشق الحجارة من قبل الفلسطينيين نحوهم، هرعت قوات من الشرطة والجيش الى المكان لتخليص الزوار العالقين".
ووقع الحادث في منطقة مصنفة "أ" في الضفة الغربية المحتلة الخاضعة لسيطرة الامن الفلسطيني والتي يمنع على الاسرائيليين دخولها دون تنسيق مسبق للزيارة.
واكدت الشرطة الاسرائيلية ان "الدخول الى مناطق (أ) دون تصاريح ودون تنسيق ودون ضمان امن وحراسة تعرض الزوار القاصدين انفسهم وقوات الشرطة والجيش للخطر الشديد".
ويشكل "مقام يوسف" بؤرة توتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ الاحتلال الاسرائيلي لنابلس في 1967.
ويؤكد الفلسطينيون ان الموقع وهو اثر اسلامي مسجل لدى دائرة الاوقاف الاسلامية وكان مسجدا قبل الاحتلال الاسرائيلي، يضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد ويدعى يوسف دويكات.
لكن اليهود يعتبرونه مقاما مقدسا ويقولون ان عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان.
ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفا للحقائق هدفه سيطرة اسرائيل على المنطقة بذرائع دينية.
وفي بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وقعت اشتباكات عنيفة في محيط المقام بين نشطاء فلسطينيين والجيش الاسرائيلي اوقعت قتلى من الطرفين.
أرسل تعليقك