موسكو- صوت الامارات
أكدت روسيا أنها ستواصل التصدي لمحاولات تسييس التحقيق بشأن استخدام الكيميائي في سورية.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها اليوم صدر بعد ختام الجلسة الطارئة الـ 56 لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي عقدت بطلب من الولايات المتحدة أنها عارضت منذ البداية مشروع قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأمريكي بشأن الطلب من سورية “الكشف عما لديها من اسلحة كيميائية”نظرا لبطلانه بحكمه المسبق على سورية بإستخدامها” السلاح الكيميائي في خان شيخون”.
وشددت على أن هذه المطالبات “نتاج لسلوك واشنطن الوضيع وتستند إلى الاستنتاجات الضعيفة” التي خلص إليها التقرير السابع لآلية التحقيق المشتركة بشأن استخدام الكيميائي في سورية.
وأدت موسكو مرارا أن تقرير آلية التحقيق المشتركة غير مهني ومنحاز حيث شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل أيام على أن آلية التحقيق المشتركة “عملت بصورة مخجلة” معتمدة في نتائجها على معطيات منظمات غير حكومية مرتبطة أحيانا بالإرهابيين.
وقالت الخارجية الروسية تعليقا على تحركات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن “روسيا أشارت إلى الضرر الذي يحمله هذا الاستنتاج في طياته حتى صوتنا في الـ 2 من الشهر الجاري ضد المشروع وبعد المشاورات بين واشنطن ومن وقفوا في صفها اضطرت لسحب مشروع قرارها”.
وأكدت سورية مؤخرا رفضها شكلا ومضمونا لما جاء في تقرير آلية التحقيق المشتركة مشددة على التزامها بإتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية نصا وروحا وعلى أنه لم يعد لديها أي مواد كيميائية سامة محظورة بموجب هذه الاتفاقية موضحة أن التقرير جاء تنفيذا لتعليمات الإدارة الأميركية والدول الغربية لممارسة مزيد من الضغوط السياسية والتهديدات العدوانية لسيادة سورية.
واعتبرت الخارجية الروسية في بيانها أن المطالب المسندة لسورية بهذا الشأن “تشبه تلك التي وجهت للعراق قبل اجتياحه” وقالت إن “جميع هذه التحركات تعيد إلى الذاكرة ما سبق الاتهامات الأسطورية للعراق بحيازة أسلحة الدمار الشامل ما عاد على واشنطن بتداعيات سياسية جدية وجلب البلاء للشعب العراقي”.
وأضافت الخارجية الروسية إن “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تطالب سورية استنادا إلى هذه الاستنتاجات بتسليم ما لديها من كيميائيات خلال 45 يوما من تاريخ صدور قرارها ذي الشأن”.
وكانت الخارجية الروسية أكدت أول من أمس أن الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة للتحقيق بإستخدام الكيميائي في سورية فشلت بإجراء تحقيق موضوعي ولا جدوى من “انعاشها” وهي باتت غير قادرة على مواجهة الضغط السياسي غير المسبوق من الولايات المتحدة وشركائها الغربيين.
واستخدمت روسيا في الـ 16 من الشهر الجاري حق النقض فيتو ضد مشروع قرار أمريكي حول تمديد مهمة الآلية المشتركة للتحقيق بإستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية كما استخدمت في اليوم التالي فيتو ضد مشروع قرار ياباني حول تمديد مهمة الآلية المشتركة المذكورة لمدة ثلاثين يوما.
أرسل تعليقك