بغداد _ صوت الإمارات
طالب رئيس الأركان العراقي الفريق أول عثمان الغانمي، بضرورة الحفاظ على الانتصارات المحققة على تنظيم "داعش" الإرهابي في الأنبار والحفاظ على سلامة وأمن المواطنين وبالتنسيق بين القيادات العسكرية والأمنية في جميع قواطع العمليات.
جاء ذلك خلال تفقد رئيس الأركان العراقي لقيادة عمليات شرق الأنبار، "الثلاثاء"، حيث عقد مؤتمرًا موسعًا مع القيادات العسكرية وقادة الألوية وشرطة محافظة الأنبار، وقدم شرحًا مفصلًا عن سير العمليات والمستجدات الأمنية في محافظة الأنبار، لا سيما بعد تفجيرين بسيارتين مفخختين أمس في مدينة الفلوجة أسفرا عن سقوط قتلى وجرحى.
ووجه رئيس أركان الجيش بضرورة المحافظة على المنجزات العسكرية وإحكام السيطرات الأمنية، وإعادة النظر بالخطط الأمنية وزيادة الجهد الاستخباري والتحقق من هوية النازحين العائدين إلى المناطق المحررة، داعيًا المقاتلين إلى كسب ود المواطنين وبناء جسور الثقة معهم والسيطرة على الحدود الفاصلة بين الوحدات العسكرية.
وكانت الداخلية العراقية، أشارت إلى أن الحصيلة النهائية لتفجيري الفلوجة بلغت 6 قتلى بينهم أربعة من العسكريين وأصيب 18 آخرون بجراح بينهم تسعة من العسكريين، وأن التفجيرين الإرهابيين وقعا بواسطة سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان واستهدفا نقطتي تفتيش لقوات شرطة الأنبار بمدينة الفلوجة.
والتقى الفريق أول عثمان الغانمي - خلال جولته - المستشار الديني لرئيس هيئة الأركان البريطانية عاصم جهاد، لبحث ومناقشة التطرف والعنف الذي يستهدف المنطقة ودول العالم، وقال رئيس الأركان إن تنظيم داعش يمارس أبشع صور العنف والإرهاب من خلال أفكار ومناهج تُغذي التطرف والإرهاب.
ودعا الغانمي إلى أهمية العمل المشترك لمواجهة ومحاربة الإرهاب، وأضاف: "أن العراق يحارب تنظيم داعش بالإنابة عن العالم وان القضاء على عصابات الإرهاب مسألة وقت".
ولفت الغانمي، إلى أن المعركة ضد داعش أظهرت صورة من الوحدة والتلاحم بين القوات العراقية والمواطنين بعيدًا عن الطائفة لهزيمة عدو مشترك يحمل التطرف والعنف ويعمل ضد حرية الإنسان.
من جانبه، دعا عاصم جهاد إلى مزيد من التعاون والجهود الدولية المشتركة لمواجهة الفكر المتطرف، مؤكدا حرص المملكة المتحدة على العمل على نقل الصورة الحقيقية للإسلام المبنية على التسامح والمساواة والعدالة ورفض الفكر المتطرف الذي يحاول تشويه الدين الحنيف.
وأضاف: "أن العالم اليوم ينظر بكل أعجاب للجيش العراقي وانتصاراته بما يعكس الصورة الحقيقية للتلاحم بين الطوائف بالعراق فهو يضم مختلف الأديان والطوائف ومهمته الحفاظ على أمن وسلامة مواطنيه ويلاقي الدعم من بريطانيا والمجتمع الدولي".
أرسل تعليقك