بيروت – صوت الإمارات
قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، "إن مصلحتنا الوطنية تقتضي وجود سوريا موحدة كاملة السيادة مع الاحترام المطلق لسلامة أراضيها، والأخذ في الاعتبار ضمان الحرية الدينية والتسامح"، مؤكدا "مصلحتنا الوطنية تجعلنا معنيين بسوريا خالية من المنظمات الإرهابية، لما تمثله من تهديد للبنان وللمنطقة".
وأضاف باسيل - فى بيان مشترك "الثلاثاء"، مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني - أن تعهدات الرئيس اللبناني ميشال عون - خلال خطاب القسم - أن تظل لبنان بعيدا عن الصراعات الخارجية، وتبني سياسة خارجية مبنية على المصلحة اللبنانية الوطنية وحسب.
وأكد باسيل، أنه تم التوافق مع الاتحاد الأوروبي على نص أولوية الشراكة المتعلقة بالمشاريع والمبادرات التي سيقوم بها الطرفان خلال الفترة الممتدة بين 2016 و2020، ومن بينها الاستجابة السريعة للأزمة الإنسانية الناجمة عن النزوح الكثيف لأكثر من 5ر1 مليون سوري إلى لبنان، وفي هذا المجال تقع المساعدات الإنسانية في إطار أوسع، وهو دعم الاقتصاد اللبناني عموما.
ونوه بأن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تتضمن مكافحة الإرهاب والحرص على تثبيت الأمن في لبنان وتكثيف المشاريع الاقتصادية الهادفة لخلق فرص عمل وتطوير البنى التحتية، والتركيز على تفعيل التجارة مع الاتحاد الأوروبي عبر دعم الصادرات اللبنانية، ورفع العوائق الجمركية وغير الجمركية، تسهيلا لإدخال المنتجات اللبنانية إلى السوق الأوروبي، فضلا عن التوافق على مباشرة الحوار في مجال الطاقة لما يمثل هذا القطاع من وعود ومستقبل مزدهر.
ومن جانبها ، أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، أهمية الوحدة الوطنية وضرورة تشكيل الحكومة لضمان الاستقرار، تمهيدا لإجراء الانتخابات النيابية، مشيرة إلى أن لبنان سيكون شريكا في الجهود الأوروبية للبحث عن أرضية من أجل مستقبل سوريا. وأضافت مورجيريني، أن لبنان هو أول دولة توقع مع الاتحاد الأوروبي في إطار سياسة الجوار التي تم تجديدها مؤخرا.
أرسل تعليقك