القوات اللبنانية يُغرِّد خارج السرب الوزاري بعد أيام على تأليف الحكومة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"القوات اللبنانية" يُغرِّد خارج السرب الوزاري بعد أيام على تأليف الحكومة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "القوات اللبنانية" يُغرِّد خارج السرب الوزاري بعد أيام على تأليف الحكومة

الرئيس سعد الحريري
بيروت - صوت الامارات

تشير مواقفُ جهاتٍ سياسية عدة مُشارِكة في الحكومة اللبنانية المولودة حديثاً إلى أنّ البيانَ الوزاري سيكون مُستنسَخاً عن بيان حكومة سعد الحريري السابقة مُضافة إليه مقرّرات مؤتمر "سيدر" وإصلاحاته؛ إلّا أنّ موقف حزب "القوات اللبنانية" يشذّ عن هذه المواقف ويبدأ بالتغريد خارجَ السرب الوزاري في الأيام الأولى من عمر حكومة "الوحدة الوطنية.

أقرأ أيضًا : ولادة حكومة لبنانية جديدة من 30 وزيراً برئاسة سعد الحريري

وكشفت راكيل عتيِّق في جريدة "الجمهورية"، أنه على الرغم من أنّ البيان الوزاري هو خطّةُ عمل الحكومة التي تنال الثقة على أساسه في المجلس النيابي، ومن المُفترَض أن تشمل هذه الخطة كلّ القطاعات والمتطلبات، بخاصة في ظلّ أزماتٍ اقتصادية ومالية واجتماعية وفي وقتٍ يحتاج البلد إلى خطة إصلاحية واضحة وشفافة تحول دون الانهيار الشامل، إلّا أنّ الحكوماتِ المُتعاقبة، وبخاصة بعد عام 2005 تعتبر أنّ البيان الوزاري "فرضٌ واجب" لنيل ثقة المجلس النيابي فتعمل على "ملءِ الفراغ" بأيِّ كلام وأيِّ عبارات "ستبقى حبراً على ورق".
 
وأضافت عتيِّق الشقُّ السياسيّ من البيان هو البند الذي يستحوذ على النقاش في جلسات اللجنة الوزارية المُكلّفة صوغ البيان. وهذا الشقّ بدوره تمحور منذ 2005 حول ثلاثية "الشعب، الجيش والمقاومة"، ليتمّ في كل بيان التوصُل إلى "تسوية لغوية" حولها.

وتُعد هذه الطريقة في إعداد البيان الوزاري ترفصها "القوات"، وتقول مصادرها لـ"الجمهورية"، "إنّ نظرة "القوات" إلى البيان الوزاري تخالف النظرة المُعمَّمة في البلد، وهي أنّ البيان الجديد يجب أن يكون نسخة طبق الأصل عن بيان الحكومة السابقة وأنّ ضرورات الإسراع تقتضي تجاوز مرحلة إعداد البيان بغية نيل الثقة والمباشرة في العمل".

وإذ تشدّد على أنّ "أيَّ طرف لا يمكنه المزايدة على "القوات" لجهة تسريع الخطوات بغية المباشرة في العمل"، تذكّر بأنّ "القوات" كانت السبّاقة في كل مراحل التأليف بالدعوة إلى إنهاء الفراغ وبدعوة رئيسَي الجمهورية والحكومة المُكلف إلى ممارسة مسؤولياتهما، لجهة ضرورة تأليف حكومة لأنّ البلد لم يعد يحتمل، كذلك دعت في أكثر من مناسبة إلى تفعيل حكومة تصريف الأعمال لأنّ الأوضاع وصلت إلى حدودٍ كارثية… و"القوات" كانت من أكثر الأطراف استعجالاً لولادة الحكومة".

وترى أنّ "الإسراع بإعداد البيان الوزاري لا يُمكن أن يعني إعطاءَ انطباعٍ للبنانيين بأنّ البيانات الوزارية مطبوخة"، مشدِّدة على أنّ "القوات" تريد حكومة تعمل وتطبّق البيان الوزاري، والنظرة إلى البيانات الوزارية أنها مجرد شِعر وأدبيات مكرّرة منذ قيام أولى الحكومات في لبنان إلى اليوم، أمرٌ لم يعد مقبولاً، ونحن نريد تغييرَ هذا النهج، وكي يستعيدَ الشعب اللبناني ثقته في الدولة نريد أن نثبت أنّ الحكومة مسؤولة عن كل كلمة في البيان وعن تنفيذها وتطبيقها، وأن لا تكون البياناتُ الوزارية مثل العقود التي تبرمها الشركات والتي تكون نُسخاً طبق الأصل لا أحد يقرأها أو يطّلع عليها".

وتوضح المصادر ذاتها أنّ "البيانات الوزارية يجب أن تُحاكي همومَ الناس ومتطلبات الوطن وأولوية الحفاظ على الدولة، وتتعلّق برؤية لبنان السياسية والاقتصادية والثقافية والسيادية والاستقلالية، وبالتالي نحن لا نقبل إطلاقاً أن تكون النظرة إلى البيانات وكأنها نسخٌ طبق الأصل بعضها عن بعض وكلام مُكرَّر وأبياتُ شعر لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، لذلك نحن نريد أن نبحث هذا البيان، ويجب أن تبدأ مع الحكومة الجديدة مرحلةٌ جديدة بثقافة جديدة".
 
وتعتبر أنه "سيكون من المؤسف إذا لم تتقاطع الجهات السياسية الأخرى مع "القوات" لجهة اعتبار أنّ هذه البيانات أساسية وتأسيسية وليست حبراً على ورق فقط لا غير، بل هناك بنود يجب تطبيقها وهناك خطة يجب التزامها".

وتؤكّد "أننا نريد إنهاءَ البيان الوزاري بأسرع وقت ممكن ولكن على قاعدة أن يُشكّل هذا البيانُ خريطة طريق حقيقية للحكومة، وأن لا يكون مسألة شكلية بل في العمق والجوهر لأنها مسألة تهمّ الوطن والمواطن".

قد يهمك أيضًا :

ولادة حكومة لبنانية جديدة بعد 9 أشهر من المخاض والثلث المعطّل بيد عون

الحريري يؤكد أن الأوضاع المالية في لبنان لم تعد تحتمل

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات اللبنانية يُغرِّد خارج السرب الوزاري بعد أيام على تأليف الحكومة القوات اللبنانية يُغرِّد خارج السرب الوزاري بعد أيام على تأليف الحكومة



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates