حركة النهضة الاسلامية التونسية تفتتح مؤتمرها بحضور الرئيس
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حركة النهضة الاسلامية التونسية تفتتح مؤتمرها بحضور الرئيس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حركة النهضة الاسلامية التونسية تفتتح مؤتمرها بحضور الرئيس

الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي (يسار) وزعيم حركة النهضة الاسلامية راشد الغنوشي اثناء عزف النشيد الوطني خلال مؤتمر الحركة، في تونس الجمعة 20 ايار/مايو 2016
رادس - صوت الامارات

 بدأ الجمعة في رادس جنوب العاصمة تونس المؤتمر العاشر لحركة النهضة الاسلامية الذي ينتظر ان يمثل لحظة فارقة في تاريخ الحركة بإعلانها الفصل بين الديني والسياسي.

وحضر افتتاح المؤتمر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الخصم السياسي السابق للنهضة، وآلاف من انصار الحركة.

وسيواصل نحو 1200 من المؤتمرين اعمالهم السبت والاحد في الحمامات (60 كلم جنوب العاصمة).

وينتظر ان يعاد انتخاب راشد الغنوشي (74 عاما) رئيسا للنهضة، لولاية أخيرة.

وكان الغنوشي مؤسس النهضة، انتخب رئيسا للحركة في مؤتمرها الأخير سنة 2012.

وفي خطاب افتتاحي، قال الغنوشي ان حركة النهضة "تطورت من السبعينات الى اليوم من حركة عقدية تخوض معركة من اجل الهوية عندما كانت الهوية مهددة، الى حركة احتجاجية شاملة تدعو الى الديمقراطية في مواجهة نظام شمولي، الى حزب ديمقراطي وطني مسلم متفرغ للعمل السياسي بمرجعية وطنية تنهل من قيم الاسلام، ملتزمة بمقتضيات الدستور وروح العصر".

-"مسلمون ديمقراطيون"-

 وأضاف ان الحركة "تكرس بذلك التمايز الواضح بين المسلمين الديمقراطيين الذين هم نحن وبين تيارات التشدد والعنف التي تنسب نفسها ظلما وزورا الى الاسلام".

وأفاد "إن التخصص الوظيفي بين السياسي وبقية المجالات المجتمعية، ليس قرارا مسقطا او رضوخا لاكراهات ظرفية٬ بل تتويج لمسار تاريخي".

وقال "إننا جادون في النهضة في الاستفادة من اخطائنا قبل الثورة وبعدها، نعترف بها (..) نحن حركة تتطور ولا تستنكف من ان تسجل على نفسها اخطاء" من دون ذكر هذه "الاخطاء".

وتابع "اننا حريصون على النأي بالدين عن المعارك السياسية٬ وندعو الى التحييد الكامل للمساجد عن خصومات السياسة وعن التوظيف الحزبي٬ حتى تكون المساجد مجمعة لا مفرقة. وفي الوقت نفسه نستغرب اصرار البعض على اقصاء الدين من الحياة العامة".

-"نموذج العيش التونسي"-

وقبل ذلك، نوه الباجي قائد السبسي في خطاب توجه به الى المؤتمر "بالتطور الذي عرفته حركة النهضة (...) والذي تجلى في الإقرار بضرورة العمل على التحول لحزب سياسي وطني ومدني يقطع مع الشمولية العقائدية واحتكار النطق باسم الدين وهو مشاع بين كل التونسيين".

لكنه دعا الحركة الى "التأكيد على أن النهضة اصبحت حزبا مدنيا تونسيا قلبا وقالبا، ولاؤه لتونس وحدها". كما دعاها الى التأكيد "على خصوصية حركة النهضة المستمدة من طبيعة المجتمع الذي نشأت فيه، مما يفرض اعتبار السياق الاجتماعي والسياسي التونسي وحده لا غيره عند تقرير سياستها".

وأفاد "أتطلع أن يكون المشروع السياسي للنهضة بعد إقرار المراجعات التي اعلنتم عنها في إطار مؤتمركم هذا، منسجما كل الانسجام مع السياق الوطني العام ومستجيبا لانتظارات الشعب التونسي."  

وقال قائد السبسي "إن التزامكم بهذه التوجهات سينزل بردا وسلاما على أنفس التونسيين وسيجلب للجميع الطمأنينة على نموذج العيش التونسي المتسم بالانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى ونبذ الغلو والتطرف الديني والتزمت والعنف. كما أنهم سيطمئنون على مستقبل ديموقراطيتنا الوليدة ومكاسبنا الحداثية ودولتنا المدنية وإسلامنا الأصيل المتجذر في تراثنا الإصلاحي وتقليدنا التنويري".

 وفي تونس تعتبر أحزاب علمانية ووسائل اعلام حركة النهضة امتدادا لـ"جماعة الاخوان المسلمين" وتتهمها بـ"ازدواجية الخطاب" فيما تنفي الحركة ذلك.

وكانت النهضة فازت بأول انتخابات في تونس بعد الاطاحة مطلع 2011 بنظام الديكتاتور زين العابدين بن علي الذي حكم البلاد 23 عاما قمع خلالها الاسلاميين.

وقادت الحركة من نهاية 2011 حتى مطلع 2014 حكومة "الترويكا" وهي تحالف ثلاثي ضم مع النهضة حزبين علمانيين هما "التكتل" و"المؤتمر من اجل الجمهورية".

واضطرت "الترويكا" الى ترك السلطة لحكومة غير حزبية بهدف إخراج البلاد من ازمة سياسية حادة اندلعت اثر اغتيال اثنين من أبرز معارضي الاسلاميين، ومقتل عناصر من قوات الامن والجيش في هجمات لجماعات جهادية متطرفة.

وفي 2014 خسرت النهضة في الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب "نداء تونس" الذي اسسه في 2012 الباجي قائد السبسي بهدف الوقوف بوجه الاسلاميين وتأمين "توازن سياسي" مع حركة النهضة.

وبعد الانتخابات، شكل نداء تونس والنهضة وحزبان صغيران آخران ائتلافا حكوميا رباعيا، ما أثار غضب قواعد الحزب الاسلامي المعارضة لنداء تونس.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة النهضة الاسلامية التونسية تفتتح مؤتمرها بحضور الرئيس حركة النهضة الاسلامية التونسية تفتتح مؤتمرها بحضور الرئيس



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates