الخرطوم - صوت الإمارات
قال الجيش السوداني، الاثنين، إنه حقق تقدما كبيرا في الخرطوم بحري، ودخل مركزا رئيسيا تابعاً لقوات الدعم السريع.يذكر أن القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) على نحو مفاجئ في منتصف أبريل 2023، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
في الخامس عشر من أبريل، عندما اندلعت الحرب، كانت ولاية الجزيرة الواقعة على الحدود الجنوبية للخرطوم، واحة سلام بعيدة عن المعارك الدائرة في العاصمة السودانية.وغادرت آنذاك مئات العائلات الخرطوم إلى الجزيرة حيث تكدس النازحون في منازل ومدارس ومراكز إيواء أقيمت على عجل في هذه المنطقة الزراعية الشاسعة الواقعة بين فرعي النيل، الأزرق والأبيض.
وفي منتصف ديسمبر، اتسعت بقعة الحرب التي قادت السودان إلى شفير المجاعة وأوقعت آلاف القتلى، وأرغمت ما يزيد عن ثمانية ملايين سوداني على النزوح من ديارهم، وامتد القتال إلى ود مدني، عاصمة الجزيرة.ومع اشتعال المعارك في ود مدني، اضطر نصف مليون سوداني للنزوح مجددا، بعضهم لثالث مرة. وفي السابع من فبراير، انقطعت خدمة الإنترنت والهاتف في الولاية.
والسبت، قال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، إن السبب الأساسي لاشتعال الحرب في البلاد رفض قائد قوات الدعم السريع دمج قواته في الجيش السوداني لتكوين جيش موحد.وشدد الصادق، خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في دورته الثالثة، والذي تنظمه الحكومة التركية، على التزام الحكومة السودانية بالتفاوض السلمي والانفتاح على كل المنابر والمبادرات، رغم فرض هذه الحرب عليها.
وتحدث الصادق، وفق بيان للخارجية السودانية، عن منابر الوساطة المختلفة وأسباب فشلها في التوصل إلى اتفاق حتى الآن، مشيراً إلى أن "تنصل ميليشيا الدعم السريع من تنفيذ بنود اتفاق جدة شكل السبب الأساسي لعدم إحراز تقدم في هذا المنبر"، بينما شكلت التدخلات الخارجية في المنابر الإفريقية عاملاً أساسياً في فشلها ورفض الحكومة السودانية التعامل معها لافتقارها الحياد.كان السودان أعلن رسميا، في 20 يناير الماضي، تجميد عضويته في الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" بشكل كامل بعد قرار سابق بتجميد التعامل مع المنظمة الإقليمية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك