الجزائر ـ أ.ش.أ
تقدمت الجزائر بطلب لروسيا للحصول على تسهيلات فى سداد صفقة اقتناء منظومة سلاح جديدة قد تزيد قيمتها على 8 مليارات دولار، وجاء الطلب الجزائري فى إطار مفاوضات تمت بين ممثلي وزارة الدفاع الوطني والروس في آخر زيارة لنائب وزير الدفاع الجزائرى الفريق قايد صالح إلى روسيا حيث تواجه صفقتا سلاح جديدتان صعوبات تتعلق بالتمويل بسبب تراجع الدخل وقرار التقشف فى النفقات.
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية فى عددها الصادر اليوم الأربعاء عن مصدر وصفته بالمطلع أن الرئيس بوتفليقة يدرس عدة خيارات لإنهاء برنامج تحديث الجيش الذي يفترض أن تنتهي مدة تمويله من ميزانية الدولة قبل عام 2018 كأقصى تقدير.
وأضافت الصحيفة أن مصالح وزارة الدفاع الوطني الجزائرية قدمت خطة جديدة معدله لتجديد عدد من افرع فى الجيش إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة تتضمن تجديد أنظمة السلاح فى القوات الجوية والدفاع الجوى والنقل العسكري.
ويواجه مخطط تجديد فروع القوات المسلحة بعض التحفظات بسبب ارتفاع تكلفة الصفقات الجديدة وقرار التقشف في النفقات، ويحاول مفاوضون جزائريون الحصول على تسهيلات فى السداد من الحكومة الروسية لتمويل الصفقات واستكمال برنامج تطوير القوات المسلحة الذي بدأ قبل 13 عاما، لكن التفاوض يجرى كذلك مع أطراف أخرى فى أوروبا وفى أمريكا لاقتناء طائرات نقل عسكرية لتجديد أسطول النقل العسكري الذي أصبح الآن يواجه الكثير من الالتزامات لنقل الجنود وعناصر الدرك إلى مناطق بعيدة جدا على الحدود الجنوبية.
وتتضمن الصفقات التي يجرى التفاوض بشأنها مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ما بين 30 و50 طائرة قاذفة للقنابل متعددة المهام، ومنظومات جديدة للدفاع الجوى ورادارات وطائرات نقل عسكري عملاقة.
وقال مصدر مطلع إن احتياجات الجيش الوطني الشعبي التي تم تحديدها فى دراسة فنية أعدت قبل عدة سنوات تضمنت ضرورة اقتناء طائرات قاذفة للقنابل روسية وطائرات نقل عسكري ومنظومات دفاع جوى ورادارات على أساس استكمال تمويل الصفقات قبل عام 2018، لكن حجم الصفقة الجديدة الكبير أكد أن تمويلها يحتاج لتمديد الإنفاق العسكري الذي بدأته الجزائر عام 2011 إلى ما بعد 2018، وهو أمر غير مضمون بسبب تراجع الدخل وزيادة النفقات وحجم الورش والمشاريع التي تعهدت الجزائر بتمويلها فى إطار برامج التنمية.
وتحتاج الجزائر لتجديد أسطول طائرات النقل وتدعيمه بصفة عاجلة بسبب قدم عدد كبير من طائرات النقل الروسية والحاجات الماسة للمزيد من طائرات النقل متعددة المهام، والتي ساهمت في الكثير من عمليات الإغاثة المدنية فى الكوارث وفى نقل مسؤولين في الدولة.
وتمتلك الجزائر أسطول نقل جوى كبيرا يعد الثاني على مستوى إفريقيا، وتتضمن الصفقات المقترحة أيضا اقتناء طائرات عمودية هجومية روسية التي أثبتت فاعلية كبرى في عمليات مكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود.
أرسل تعليقك