تونس - كونا
تجمع آلاف التونسيات والتونسيين من أنصار جبهة الإنقاذ المعارضة مساء السبت في مظاهرة حاشدة في ساحة ضاحية باردو أمام مقر المجلس التأسيسي "البرلمان المؤقت" ايذانا بانطلاق "أسبوع الرحيل" للمطالبة بإسقاط الحكومة وحل المجلس.
وشهدت هذه التظاهرة الشعبية الضخمة الثانية لقوى المعارضة بعد مسيرة 13 من أغسطس الجاري مشاركة عدة أحزاب ومنظمات وطنية من أهمها الاتحاد العام التونسي للشغل (التنظيم النقابي العمالي الرئيسي) وجمعية (حراير تونس) والاتحاد العام لطلبة تونس واتحاد حاملي الشهادات العليا العاطلين عن العمل.
وكان المتظاهرون المقدر عددهم بنحو 15 ألف شخص طبقا لمصادر أمنية وبأكثر من 30 ألف حسب الجهات المنظمة قد انطلقوا قبل ذلك في مسيرة سلمية تحت شعار (أسبوع الرحيل) ووسط اجراءات أمنية مشددة من ساحة باب سعدون بالعاصمة باتجاه ساحة باردو حيث أقيم مهرجان خطابي تحدثت خلاله شخصيات وطنية سياسية ونقابية وحقوقية عديدة.
وجدد المتحدثون تمسك جبهة الانقاذ بمطلبها الاساسي بحل المجلس التأسيسي واستقالة الحكومة الائتلافية الحالية بقيادة حركة النهضة واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية غير متحزبة ترأسها شخصية مستقلة ولا يترشح أعضاؤها للانتخابات المقبلة كشرط للحوار الوطني.
ورفع المتظاهرون لافتات وهتفوا شعارات طالبوا فيها برحيل الحكومة وحل المجلس الوطني التأسيسي الى جانب شعارات معادية لحزب حركة النهضة الحاكمة في تونس وجماعة الاخوان المسلمين عموما.
ويأتي هذا الحراك الشعبي من جبهة الانقاذ المعارضة ايذانا بانطلاق حملة (أسبوع الرحيل) وبالتعبئة الشعبية من من أجل طرد المحافظين والمسؤولين المحليين الذين عينتهم حركة النهضة الحاكمة على أساس الولاء الحزبي وليس على أساس الكفاءة على حد قول ممثلي المعارضة.
كما تتزامن هذه الحملة مع المشاورات والاتصالات الماراثونية دون نتيجة ملموسة حتى الان والتي يقوم بها الاتحاد العام التونسي للشغل كوسيط وراعي أساسي للحوار الوطني من أجل تقريب المواقف بين حركة النهضة التي ترفض حتى الان استقالة الحكومة من جهة ومعارضيهم في ائتلاف جبهة الإنقاذ الوطني.
أرسل تعليقك